الجمعة السوداء «Black Friday» هي اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، كبداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد. في هذا اليوم تقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، غير أنه من المثير أن يكون يوم شراء الهدايا يوماً أسوداً ما يدعو للبحث عن سبب التسمية.. إذ تعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن الـ19، زمن الأزمة المالية عام 1869 في أمريكا، إذ تعرض الاقتصاد الأمريكي لضربة كبرى كسدت على جرائها البضائع، لولا إجراءات منها تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدلاً عن كسادها، فأصبح تقليداً تقوم خلاله كبرى الوكالات بتخفيضات تصل إلى 90% من قيمتها.
هناك بضاعة عدم الاتفاق الخليجي على آلية التعامل مع إيران، إذ بعض الاعتبارات التي توليها بعض الدول الخليجية في الاتصال أو العلاقة مع إيران بما يمنعها من الانخراط مع بقية دول المجلس في اتخاذ موقف حازم ضد طهران. لكن بيع مثل تلك المصالح البسيطة مرفوض في الجمعة الخليجية السوداء، ويجب التخلي عن كل مصلحة أو ربح لأي دولة خليجية واحدة مع إيران، وبيع كل شيء مصدره إيران، والالتزام بالحزم في التعامل مع طهران، والوقت مناسب لذلك، جراء ضعف نظام الملالي الذي أرهقته العقوبات. فلنبِع إذاً كل مصلحة مع إيران ما دامت تتعارض من المكاسب الخليجية.
أما البضاعة الأخرى التي يجب بيعها، فتتمثل بالارتباط الشديد مع الولايات المتحدة الأمريكية، فبينما كنا قد اشتريناها قامت ببيعنا لأكثر من مرة في سوق الاتفاق النووي، وفي سوق تهديدنا بدفع ثمن الحماية، وفي سوق اليمن الذي أخذت تقتر علينا بالسلاح أو تهددنا بوقف الدعم، والولايات المتحدة بعكس ما يعتقد البعض قابلة للتبديل ببضاعة أخرى من الصين وروسيا، بل ومن الكتلة الأوروبية. فلنبِع إذاً في الجمعة السوداء بضاعة أمريكا الرديئة.
* اختلاج النبض:
إنه موسم التنزيلات، لكننا في الخليج مصرّون على الاحتفاظ بالبضائع ذات الكلفة في التخزين، والتي يتطلب نقلها هماً أكبر، بدلاً من التخلص منها في الجمعة السوداء قبل القمة الخليجية القادمة.
هناك بضاعة عدم الاتفاق الخليجي على آلية التعامل مع إيران، إذ بعض الاعتبارات التي توليها بعض الدول الخليجية في الاتصال أو العلاقة مع إيران بما يمنعها من الانخراط مع بقية دول المجلس في اتخاذ موقف حازم ضد طهران. لكن بيع مثل تلك المصالح البسيطة مرفوض في الجمعة الخليجية السوداء، ويجب التخلي عن كل مصلحة أو ربح لأي دولة خليجية واحدة مع إيران، وبيع كل شيء مصدره إيران، والالتزام بالحزم في التعامل مع طهران، والوقت مناسب لذلك، جراء ضعف نظام الملالي الذي أرهقته العقوبات. فلنبِع إذاً كل مصلحة مع إيران ما دامت تتعارض من المكاسب الخليجية.
أما البضاعة الأخرى التي يجب بيعها، فتتمثل بالارتباط الشديد مع الولايات المتحدة الأمريكية، فبينما كنا قد اشتريناها قامت ببيعنا لأكثر من مرة في سوق الاتفاق النووي، وفي سوق تهديدنا بدفع ثمن الحماية، وفي سوق اليمن الذي أخذت تقتر علينا بالسلاح أو تهددنا بوقف الدعم، والولايات المتحدة بعكس ما يعتقد البعض قابلة للتبديل ببضاعة أخرى من الصين وروسيا، بل ومن الكتلة الأوروبية. فلنبِع إذاً في الجمعة السوداء بضاعة أمريكا الرديئة.
* اختلاج النبض:
إنه موسم التنزيلات، لكننا في الخليج مصرّون على الاحتفاظ بالبضائع ذات الكلفة في التخزين، والتي يتطلب نقلها هماً أكبر، بدلاً من التخلص منها في الجمعة السوداء قبل القمة الخليجية القادمة.