توجهت حافلات من مدينة اسطنبول التركية وهي تحمل مئات الناشطين الأكراد الذين لبوا نداء زعيم حزب العمال الكردستاني التركي المسجون عبد الله أوجلان لدعم الأكراد في سوريا ضد المتطرفين واتهموا حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتواطؤ مع قوى التطرف، وهو ما نفته أنقرة. وهتف الناشطون الأكراد بشعارات معادية للمقاتلين المتطرفين.وفي تحليل للمشهد التركي الكردي، رأى بعض المحللين السياسيين الأتراك أن أكراد تركيا يشعرون بخيانة حكومة حزب العدالة والتنمية لهم في عدة اتجاهاتوفي هذا السياق، اعتبرت المحللة السياسية التركية، آيسن جانداش أن الناشطين الأكراد يرون أن الحكومة التركية خانتهم بعدم السماح لهم بعبور الحدود للقتال إلى جانب إخوانهم أكراد سوريا ضد المتطرفين، في حين دارت إشاعات حول سماح السلطات التركية بعلاج متطرفين في مستشفياتها.وكان قتال عنيف اندلع بين المسلحين المتطرفين وقوات حماية الشعب الكردي السورية في منطقة عين عرب أو كوباني كما يسميها الأكراد وأدت إلى تهجير أعداد كبيرة من سكان المنطقة وهربهم باتجاه تركي.وها هم الناشطون يضعون اتفاق السلام المبرم بين الأكراد وأنقرة في مارس عام 2013 على محك مطالباتهم بعبور الحدود للقتال إلى جانب أبناء جلدتهم في سوريا بعد أن أصبحت مناطقهم ملاذاً للجماعات المتطرفة.