أحد المواقف التي لن ينساها التاريخ كمواجهة بين الإعلام والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما حدث في مطلع نوفمبر 2018، عندما هاجم ترامب مراسل شبكة CNN جيم أكوستا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في البيت الأبيض، تعليقاً على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وقضية المهاجرين اللاتينيين المتجهين للولايات المتحدة.
ما حدث في المؤتمر الصحافي يتمثل برد الرئيس ترامب بغلظة على أكوستا بعدما حاججه بشأن قافلة مهاجرين تتجه نحو الولايات المتحدة قادمة من أمريكا الوسطى. وتحول السؤال إلى جدل، لتتدخل متدربة محاولة نزع الميكروفون من يد أكوستا، بينما يحاول طرح سؤاله الثاني ع لى ترامب. أكوستا رفض تسليم الميكروفون، قائلاً عذراً سيدتي، فنهره ترامب وقال «يكفي، يكفي»، وأمره بالجلوس ووضع الميكروفون. مضيفاً «عار على سي إن إن أن تعمل أنت فيها».
لم تقف القضية عند هذا الحد، بل تحولت إلى قضايا ومحاكمات أدت إلى إرجاع تصريح المذيع الذي برر الإعلام انتصار القضاء له بأن منع أكوستا كان «عقاباً له على أسئلته المحرجة»، إذ رفعت «سي إن إن» دعوى على البيت الأبيض بتهمة انتهاك التعديل الدستوري الأول لحماية حرية الصحافة وممارسة المهنة، كما طالبته بتسهيل دخول الصحفيين للبيت الأبيض وحماية حقهم في الوصول إلى المعلومة.
ما يهمنا هنا، تقدير دور كل طرف في الديمقراطية الأكبر في العالم، فالبيت الأبيض لم يدافع عن الرئيس لأنه رئيس، بل اتهم أكوستا بإساءة معاملة متدربة في البيت الأبيض، فقرر سحب ترخيص المراسل أكوستا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن «البيت الأبيض لن يتسامح مع صحفي يدفع امرأة وهي تحاول تأدية عملها». وما كان من محطة «سي إن إن» إلا أن دعمت موقف مندوبها. وكما نرى فقد احتمى البيت الأبيض والرئيس ترامب -وهما أقوى من على الأرض سياسياً وترتعد منهم الحكومات الأوروبية والآسيوية والأفريقية- خلف امرأة.!! وهي الفتاة التي تحمل الميكروفون وتنقله في البيت الأبيض من صحفي إلى آخر.
الغريب أن ترامب ليس من أصدقاء حقوق المرأة بشكل مطلق كما يدعي، فهو يواجه فضيحة من 3 نساء تلقين رشوة للسكوت على ممارسات مشينة قام بها معهن. بل انه أكد أكثر من مرة موقفه من النساء وكان آخرها دفاعه عن القاضي بريت كافانو، مُرشحه للمحكمة العُليا الذي اتهمته باغتصابها، فقد قال ترامب إن «أهل الشر» من ضمنهم النساء الذين يبحثون عن الشهرة والثراء، يفبركون تهم بالتحرش والاعتداء الجنسي ويتهمن بها رجال ذوي نفوذ وسلطة، مشيراً إلى تجربة خاصة له مع هذه الادعاءات جعلته أكثر تشككاً في الاتهامات.
* اختلاج النبض:
يتناول كتاب «الأصفاد الذهبية: التاريخ السري لنساء ترامب»، «قصة حياة والدة الرئيس الأمريكي وزوجاته الثلاث وشقيقاته وبناته والموظفات اللواتي عملن لديه»، ولم يضم قصة فتاة البيت الأبيض التي اتخذها ذريعة للكيد من سي إن إن، لكننا نتوقع في النهاية أن يكون كيد النساء أعظم من كيد ترامب.
ما حدث في المؤتمر الصحافي يتمثل برد الرئيس ترامب بغلظة على أكوستا بعدما حاججه بشأن قافلة مهاجرين تتجه نحو الولايات المتحدة قادمة من أمريكا الوسطى. وتحول السؤال إلى جدل، لتتدخل متدربة محاولة نزع الميكروفون من يد أكوستا، بينما يحاول طرح سؤاله الثاني ع لى ترامب. أكوستا رفض تسليم الميكروفون، قائلاً عذراً سيدتي، فنهره ترامب وقال «يكفي، يكفي»، وأمره بالجلوس ووضع الميكروفون. مضيفاً «عار على سي إن إن أن تعمل أنت فيها».
لم تقف القضية عند هذا الحد، بل تحولت إلى قضايا ومحاكمات أدت إلى إرجاع تصريح المذيع الذي برر الإعلام انتصار القضاء له بأن منع أكوستا كان «عقاباً له على أسئلته المحرجة»، إذ رفعت «سي إن إن» دعوى على البيت الأبيض بتهمة انتهاك التعديل الدستوري الأول لحماية حرية الصحافة وممارسة المهنة، كما طالبته بتسهيل دخول الصحفيين للبيت الأبيض وحماية حقهم في الوصول إلى المعلومة.
ما يهمنا هنا، تقدير دور كل طرف في الديمقراطية الأكبر في العالم، فالبيت الأبيض لم يدافع عن الرئيس لأنه رئيس، بل اتهم أكوستا بإساءة معاملة متدربة في البيت الأبيض، فقرر سحب ترخيص المراسل أكوستا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن «البيت الأبيض لن يتسامح مع صحفي يدفع امرأة وهي تحاول تأدية عملها». وما كان من محطة «سي إن إن» إلا أن دعمت موقف مندوبها. وكما نرى فقد احتمى البيت الأبيض والرئيس ترامب -وهما أقوى من على الأرض سياسياً وترتعد منهم الحكومات الأوروبية والآسيوية والأفريقية- خلف امرأة.!! وهي الفتاة التي تحمل الميكروفون وتنقله في البيت الأبيض من صحفي إلى آخر.
الغريب أن ترامب ليس من أصدقاء حقوق المرأة بشكل مطلق كما يدعي، فهو يواجه فضيحة من 3 نساء تلقين رشوة للسكوت على ممارسات مشينة قام بها معهن. بل انه أكد أكثر من مرة موقفه من النساء وكان آخرها دفاعه عن القاضي بريت كافانو، مُرشحه للمحكمة العُليا الذي اتهمته باغتصابها، فقد قال ترامب إن «أهل الشر» من ضمنهم النساء الذين يبحثون عن الشهرة والثراء، يفبركون تهم بالتحرش والاعتداء الجنسي ويتهمن بها رجال ذوي نفوذ وسلطة، مشيراً إلى تجربة خاصة له مع هذه الادعاءات جعلته أكثر تشككاً في الاتهامات.
* اختلاج النبض:
يتناول كتاب «الأصفاد الذهبية: التاريخ السري لنساء ترامب»، «قصة حياة والدة الرئيس الأمريكي وزوجاته الثلاث وشقيقاته وبناته والموظفات اللواتي عملن لديه»، ولم يضم قصة فتاة البيت الأبيض التي اتخذها ذريعة للكيد من سي إن إن، لكننا نتوقع في النهاية أن يكون كيد النساء أعظم من كيد ترامب.