قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن المرأة البحرينية "لم تغب يوماً عن ساحة العمل والعطاء على مر التاريخ. وصولاً ليومنا الحاضر، فقد أنارت بمصابيح العلم طريق نهضتنا، وحصنت بإرادتها المستقلة سياج وحدتنا، فهي من "قرأت.. وتعلمت.. وشاركت"، فصنعت مجد وطنها".

وبرعاية كريمة من لدن جلالة الملك المفدى، تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بحضور الاحتفال بمناسبة يوم المرأة البحرينية 2018 تحت شعار "المرأة في مجال العمل التشريعي والبلدي"، الذي أقيم في مبنى بلدية المنامة.

وألقى العاهل المفدى كلمة سامية مسجلة بهذه المناسبة، قال فيها "في يوم المرأة البحرينية وما تحمله هذه المناسبة الوطنية العطرة من بواعث الفخر والاعتزاز، أتوجه بخالص التهاني وعميق العرفان لمن ساهمت في البناء، والتي لم تغب يوماً عن ساحة العمل والعطاء على مر التاريخ. وصولاً ليومنا الحاضر، فقد أنارت بمصابيح العلم طريق نهضتنا، وحصّنت بإرادتها المستقلة سياج وحدتنا، فهي من "قرأت.. وتعلمت.. وشاركت"، فصنعت مجد وطنها".

وأضاف جلالته في رسالته الملكية "لا يسعنا في هذا التقليد السنوي المبارك الذي نفتتح به موسم أعيادنا الوطنية المجيدة، إلا أن نحيّي الأداء المسؤول والنتائج الطيبة لمشاركة نساء البحرين في الانتخابات التشريعية والبلدية، التي لها من التقدير ما يجعلها شريكاً جديراً في إدارة ميادين العمل والحياة، لتبقى وكما عهدناها على الدوام خير من يعلو بشأن وطنه".

وأعربت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عن عظيم تقديرها وامتنانها لتكرم جلالته بتوجيه كلمة سامية إلى المرأة البحرينية في يومها، الأمر الذي يؤكد مجدداً حرص جلالته على أن تحظى المرأة البحرينية بالمكانة اللائقة كشريك أصيل في مسيرة التنمية الوطنية.

وأكدت سموها أن رسالة جلالة الملك المفدى للمرأة البحرينية في يومها تزيدها فخراً واعتزازاً بانتمائها لهذا لبلد المعطاء الذي وفر لها جميع أسباب التقدم والارتقاء وتحقيق إنجازات نوعية في مختلف المجالات. ولفتت سموها إلى أن الملك المفدى حرص منذ الإعلان عن مناسبة يوم المرأة البحرينية في البحرين على دعم هذه المبادرة ومتابعة نتائجها، منذ تخصيص مناسبة وطنية للمرأة البحرينية في العام 2008 تحت رعاية جلالته، حيث ألقى جلالته حينها كلمته السامية بمناسبة العيد الوطني المجيد ويوم المرأة البحرينية بمقر المجلس الأعلى للمرأة.

وأكدت سموها أن "يوم المرأة البحرينية استطاع عبر هدف تخصيصه كمناسبة وطنية سنوية أن يكون منصة مثالية نستدعي من خلالها المكتسبات والإنجازات التي جاءت للمرأة البحرينية وتمكنت بدورها من المحافظة عليها والارتقاء بنتائجها، وهي كذلك فرصة للاعتزاز بمسيرتها الحافلة بالعطاء ومناسبة دائمة يتجدد فيها الفخر والاعتزاز بابنة الوطن".

وأشارت سموها إلى أن "التفاعل المشكور والمقدر لمؤسسات الدولة ومن مختلف القطاعات بهذه المناسبة يأتي معبراً عن حجم الاحترام والاعتزاز الذي يكنه المجتمع البحريني للمرأة، ومترجماً لتقديره لدورها الفاعل في المجتمع وبما تقدمه وقدمته من مساهمات كبيرة تجاه أسرتها الوطنية، ولتكون بحق الشريك الجدير في تنمية بناء الوطن ونهضته جنباً الى جنب مع الرجل البحريني الذي يحمي ويساند عطاءات رفيقة دربه ومسيرته. كما توجهت سموها بتهانيها الخالصة لكل امرأة بحرينية في عيدها متمنية لكل أم وأخت وابنة بحرينية دوام الخير والرفعة تحت ظل راية بلادها وقائد نهضتها".

وتضمن الاحتفال عرضاً سينمائياً توثيقياً يجسد رحلة عطاء المرأة البحرينية عبر المسيرة الوطنية، لبناء دولة البحرين الحديثة.

وتفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة خلال الاحتفال بتكريم البحرينيات اللواتي شغلن عضوية مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية منذ العام 2000 وحتى 2014، وباركت سموها للعضوات الفائزات في عضوية مجلس النواب والمجالس البلدية 2018-2022، اللواتي تشرفن بصورة تذكارية مع سموها في نهاية الاحتفال.