أبوظبي – أحمد خالد

دعا سفير الولايات المتحدة للحرية الدينية سام براون باك جميع قادة الأديان الابراهيمية إلى أن يجتمعوا معاً ويوحدوا صفوفهم ضد العنف وأن يعلنوا للعالم موقفهم بوضوح، مضيفاً "هناك من يظنون أن الحكومات فقط بإمكانها تغيير العالم لكن هذا الاعتقاد يتجاهل حقيقة هامة هي أن الدين بإمكانه تغيير الكثير وتغيير العالم".

وقال براون باك في منتدى تعزيز السلم للمجتمعات المسلمة في أبو ظبي إن الإسلام والمسيحية واليهودية لديها قواسم مشتركة أكثر من غيرها.

وأضاف "ما قاله النبي محمد "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" تحث عليه اليهودية بالقول "ما تكره لنفسك لا تقم به للآخرين" وعليه فما تود أن يقوم به الاخرون تجاهك عليك أنت تقوم تجاههم، أحب جارك كما تحب نفسك".

وقال "لو جسدنا نحن بيننا كقادة دينيين التعاون لتعلم الآخرون منا. وهذا متطلب أساسي ليسود العالم المحبة. شاهدت حتى اليوم مجهودات مدهشة من المؤسسات والحكومات بالعالم وشاهدت بعيني خراباً ومعاملات سيئة وسأعطيكم مثالين، الأول ما حدث مع الراهب المسيحي في تركيا والثاني ما يحدث للمسلمين في بنغلادش. أتحدث معهم هناك ولا يوجد شخص إلا وله قريب قتل أو عذب أو تضرر. حجم الضرر هناك غير معقول".

وأضاف "هؤلاء عانوا بسبب دينهم وهذا أمر مفجع ومرفوض بشكل كلي ومثير للاشمئزاز. أحد أهم القضايا التي نعاني منها في عالمنا ما يحدث للمسلمين في الصين وما يحدث اليوم أن هناك بين 800 ألف مسلم ومليوني مسلم يتم حتى الآن سجنهم بسبب دينهم حتى أن هنالك أسر لا يعرفون أين يوجد أقاربهم ومن يحبونهم ناهيكم عن التعذيب والهدف وراء هذا هو مسح دينهم بالكلية ومحو هويتهم الدينية".