تونس - (أ ف ب): ساد التوتر الشديد وسط العاصمة التونسية حيث قام شرطيون بضرب متظاهرين وإطلاق غازات مسيلة للدموع بعدما تراجعوا إلى الشوارع المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة الذي فرق فيه تجمع بعنف، كما ذكرت تقارير. وبعد طردهم من شارع الحبيب بورقيبة حيث التظاهر ممنوع، التحق المتظاهرون بتجمع آخر في شارع محمد الخامس حيث استعملت قوات الأمن أيضاً الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.وفي الشوارع الصغيرة المتفرعة عن الحبيب بورقيبة هاجم شرطيون مزودون بهراوات مجموعات صغيرة من المتظاهرين بشكل عدواني بينما هجم شرطيون آخرون بالزي المدني على دراجات نارية. وأفاد شاهد عن إصابة بعض الأشخاص بجروح وتعرضهم إلى الضرب.وردد الناس «ديغاج ديغاج» العبارة التي كانت شعار الثورة التونسية وهتفوا «لا نخاف، الشارع ملك الشعب».وأغلقت معظم المقاهي والمحلات التجارية أبوابها بينما ظلت بعض الشوارع خالية وقد غطتها حجارة وقنابل مسيلة للدموع. وأفادت تقارير أن شرطيين هاجموا مراسلة مجلة «لوبوان» الفرنسية الأسبوعية جولي شنيدر وقاموا بضربها قبل أن يحطموا آلة التصوير التي كانت تحملها على الرصيف. وصرح الرئيس السابق للرابطة التونسية لحقوق الإنسان مختار الطريفي «أشعر بالاستياء. الناس الذين جاءت بهم الثورة إلى الحكم هم الذين يمنعوننا من التظاهر». من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد طروش للإذاعة الوطنية «لن نسمح بانتشار الفوضى. يستطيع الناس التظاهر في مكان آخر غير شارع بورقيبة». ودعي إلى التظاهرة عبر الشبكات الاجتماعية لإحياء «يوم الشهيد» وترحماً على الذين سقطوا خلال تظاهرة شهدتها تونس في 9 أبريل 1938 وقمعتها حينها السلطات الاستعمارية الفرنسية بشدة.
International
توتر وسط العاصمة التونسيـة خــلال تظاهــرة «محظــورة»
15 أبريل 2012