حسن عبدالنبي
كشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي عن حجم نمو الاستثمارات الصينية في البحرين خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ذكر بأن الاستثمارات الصينية ارتفعت من 30 مليون دولار في 2013 إلى أكثر من 300 مليون دولار في 2018، كما أشار إلى أن عدد الشركات الصينية في البحرين ارتفع من 60 شركة في 2013 إلى ما يقارب 600 شركة في 2018.
وأعرب في تصريحات صحافية خلال الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي رفيع المستوى إلى الصين مؤخراً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البحرين والصين في ظل الانفتاح الاقتصادي والسياسي بين البلدين، لافتاً إلى أن التطلعات والأهداف المقبلة هي رفع حجم الاستثمارات الصينية في البحرين 3 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى رفع عدد الشركات الصينية في البحرين إلى 6 الآف شركة.
وأشار إلى أن تلك الأرقام لن تتحقق إلا من خلال الزيارات الترويجية التي تبرز مميزات الاستثمار في البحرين، والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، وبناء علاقات سياسية قوية مع الصين، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الحلقة الناقصة في العلاقات بين البلدين هي عدم وجود خط طيران مباشر من البحرين إلى الصين، مؤكدا أنه إذا تم ذلك بالإضافة إلى نجاح الحملة الإعلامية الترويجية التي ينوي مجلس التنمية الاقتصادية القيام بها والنجاح في جذب السائحين الصينيين إلى البحرين فإن إمكانية رفع الأرقام إلى الحد المستهدف سيكون ممكناً، وبالإمكان مضاعفة الأرقام التي تم ذكرها سابقاً إلى أكثر من 10 أضعافها الحالية.
وعن آخر تطورات إطلاق خط طيران مباشر مع الصين، قال الرميحي بأن هناك جهوداً تبذل من جانب شركة طيران الخليج من أجل تأمين خط طيران مباشر بين البلدين، مبيّناً أن هناك بعض القيود الخاصة بالطيران تؤخر تشغيل الخط المباشر، بالإضافة إلى أن أهمية اختيار المدينة التي سيتم تشغيل الخط إليها، وعمل دراسة شاملة للمدينة لكي يكون الخط مربحاً أيضاً للشركة، لافتاً إلى أن جميع الدول الخليجية لديها خطوط طيران مباشرة مع الصين ولا يمكن أن تستثنى البحرين من ذلك، متوقعاً أن يتم تشغيل خط مباشر بين البلدين خلال العامين المقبلين.
وأكد الرميحي أن مجلس التنمية سيكثف من جهوده في الترويج للبحرين في السوق الصيني، كاشفاً عن توجه المجلس إلى تشييد موقع إلكتروني كامل باللغة الصينية، موجه إلى المستثمرين الصينيين لتعريفهم بشكل أكبر على البحرين وفرص الاستثمار فيها وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين، حيث من المتوقع أن يطلق الموقع في 2019، مضيفاً أن حملة ترويجية ستتبع تدشين الموقع على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً عبر تطبيق وي تشات باللغة الصينية بهدف الترويج للاستثمار في البحرين أيضاً.
وبيّن الرميحي على أهمية جذب السائحين الصينيين إلى البحرين لتشجيع الشركات الصينية على الدخول والاستثمار في السوق البحريني، موضحاً أن السياح الصينيين هم من أكثر السائحين في العالم، والإمارات مثلاً تستقطب ما يقارب مليون سائح صيني سنوياً، ولو نجحت البحرين أيضاً في استقطاب مثل ذلك العدد من السائحين سيكون بإمكانها بناء سياحة كاملة على السائحين الصينيين.
ولفت إلى أن السنة القادم ستشهد مرور 30 عاماً على العلاقات بين البحرين والصين، وستكون فرصة مناسبة يجب استثمار من أجل تعزيز تلك العلاقات وتوطيدها والاحتفال بها، واستثمارها في تعزيز جهود البحرين لمنافسة دول العالم على استقطاب السائحين والمستثمرين الصينيين إليها.
وذكر الرميحي إلى أن مجلس التنمية عزز تواجده في الصين مؤخراً من خلال افتتاح مكتب تمثيلي في مدينة شينجن ليكون المكتب الثاني للمجلس هناك إلى جانب المكتب الموجود في العاصمة بكين، لافتاً إلى أنه سيتم إضافة مكاتب جديدة مستقبلاً في مدن صينية أخرى.
وعن تقييمه العام لزيارة الوفد إلى الصين، قال بأنه كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، مشيراً إلى أن الوفد قام بتوقيع 14 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة، ولم تكن تلك الاتفاقيات مجرد حبر على ورق، بل تم تفعيل بعضها فعلياً مع بعض الشركات، مؤكداً أن هناك شركات قامت بعدد من الزيارات السابقة إلى البحرين ويبحثون بأن يكون لهم تواجد فيها، وعلى سبيل المثال شركة سي إن بي إم التي قامت بزيارة البحرين مرتين وأظهروا اهتماماً كبيراً نحو الاستثمار فيها، بالإضافة إلى شركة جولي شيك العملاقة التي تم توقيع اتفاقيات معها خلال الزيارة، إذ يوجد للشركة مجموعة من البضائع التي يسعون إلى توصيلها إلى السوق السعودي كجزء تمهيدي لتأسيس مقر لها، وبدأت الشركة أيضاً بتأسيس مركز اتصالات في البحرين يضم ما يقارب 100 موظف ويسعون إلى رفع عدد الموظفين إلى 400 موظف، هذا بالإضافة توجه الشركة نحو تأسيس مستودعات خاصة بها في البحرين لتكون مركزاً لعملياتها في المنطقة.
وحول فكرة تأسيس مدينة صينية للمستثمرين الصينيين في البحرين، قال بأن هذا المقترح صدر أساساً من صاحب السمو الملكي ولي العهد، حيث طرحه سموه خلال زيارة محافظ مدينة شنجن إلى البحرين، مضيفاً: "أن مقترح سموه هو تأسيس مدينة صينية تشتمل على كافة الخدمات التي تتلاءم مع طبيعة حياة الشعب الصيني مثل الخدمات التكنولوجية والمطاعم وغيرها، وهناك ترحيب كبير من الجانب الصيني بهذا المقترح، وتم في ذلك الوقت أيضا معاينة بعض الأراضي الخاصة بالمدينة المقترحة وتعيين شركة استشارية للمشروع، خصوصاً وأن هناك نماذج كثيرة لمدن صينية ناجحة في عدد من الدول".
كشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي عن حجم نمو الاستثمارات الصينية في البحرين خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ذكر بأن الاستثمارات الصينية ارتفعت من 30 مليون دولار في 2013 إلى أكثر من 300 مليون دولار في 2018، كما أشار إلى أن عدد الشركات الصينية في البحرين ارتفع من 60 شركة في 2013 إلى ما يقارب 600 شركة في 2018.
وأعرب في تصريحات صحافية خلال الزيارة التي قام بها وفد اقتصادي رفيع المستوى إلى الصين مؤخراً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البحرين والصين في ظل الانفتاح الاقتصادي والسياسي بين البلدين، لافتاً إلى أن التطلعات والأهداف المقبلة هي رفع حجم الاستثمارات الصينية في البحرين 3 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى رفع عدد الشركات الصينية في البحرين إلى 6 الآف شركة.
وأشار إلى أن تلك الأرقام لن تتحقق إلا من خلال الزيارات الترويجية التي تبرز مميزات الاستثمار في البحرين، والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، وبناء علاقات سياسية قوية مع الصين، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الحلقة الناقصة في العلاقات بين البلدين هي عدم وجود خط طيران مباشر من البحرين إلى الصين، مؤكدا أنه إذا تم ذلك بالإضافة إلى نجاح الحملة الإعلامية الترويجية التي ينوي مجلس التنمية الاقتصادية القيام بها والنجاح في جذب السائحين الصينيين إلى البحرين فإن إمكانية رفع الأرقام إلى الحد المستهدف سيكون ممكناً، وبالإمكان مضاعفة الأرقام التي تم ذكرها سابقاً إلى أكثر من 10 أضعافها الحالية.
وعن آخر تطورات إطلاق خط طيران مباشر مع الصين، قال الرميحي بأن هناك جهوداً تبذل من جانب شركة طيران الخليج من أجل تأمين خط طيران مباشر بين البلدين، مبيّناً أن هناك بعض القيود الخاصة بالطيران تؤخر تشغيل الخط المباشر، بالإضافة إلى أن أهمية اختيار المدينة التي سيتم تشغيل الخط إليها، وعمل دراسة شاملة للمدينة لكي يكون الخط مربحاً أيضاً للشركة، لافتاً إلى أن جميع الدول الخليجية لديها خطوط طيران مباشرة مع الصين ولا يمكن أن تستثنى البحرين من ذلك، متوقعاً أن يتم تشغيل خط مباشر بين البلدين خلال العامين المقبلين.
وأكد الرميحي أن مجلس التنمية سيكثف من جهوده في الترويج للبحرين في السوق الصيني، كاشفاً عن توجه المجلس إلى تشييد موقع إلكتروني كامل باللغة الصينية، موجه إلى المستثمرين الصينيين لتعريفهم بشكل أكبر على البحرين وفرص الاستثمار فيها وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين، حيث من المتوقع أن يطلق الموقع في 2019، مضيفاً أن حملة ترويجية ستتبع تدشين الموقع على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً عبر تطبيق وي تشات باللغة الصينية بهدف الترويج للاستثمار في البحرين أيضاً.
وبيّن الرميحي على أهمية جذب السائحين الصينيين إلى البحرين لتشجيع الشركات الصينية على الدخول والاستثمار في السوق البحريني، موضحاً أن السياح الصينيين هم من أكثر السائحين في العالم، والإمارات مثلاً تستقطب ما يقارب مليون سائح صيني سنوياً، ولو نجحت البحرين أيضاً في استقطاب مثل ذلك العدد من السائحين سيكون بإمكانها بناء سياحة كاملة على السائحين الصينيين.
ولفت إلى أن السنة القادم ستشهد مرور 30 عاماً على العلاقات بين البحرين والصين، وستكون فرصة مناسبة يجب استثمار من أجل تعزيز تلك العلاقات وتوطيدها والاحتفال بها، واستثمارها في تعزيز جهود البحرين لمنافسة دول العالم على استقطاب السائحين والمستثمرين الصينيين إليها.
وذكر الرميحي إلى أن مجلس التنمية عزز تواجده في الصين مؤخراً من خلال افتتاح مكتب تمثيلي في مدينة شينجن ليكون المكتب الثاني للمجلس هناك إلى جانب المكتب الموجود في العاصمة بكين، لافتاً إلى أنه سيتم إضافة مكاتب جديدة مستقبلاً في مدن صينية أخرى.
وعن تقييمه العام لزيارة الوفد إلى الصين، قال بأنه كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، مشيراً إلى أن الوفد قام بتوقيع 14 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة، ولم تكن تلك الاتفاقيات مجرد حبر على ورق، بل تم تفعيل بعضها فعلياً مع بعض الشركات، مؤكداً أن هناك شركات قامت بعدد من الزيارات السابقة إلى البحرين ويبحثون بأن يكون لهم تواجد فيها، وعلى سبيل المثال شركة سي إن بي إم التي قامت بزيارة البحرين مرتين وأظهروا اهتماماً كبيراً نحو الاستثمار فيها، بالإضافة إلى شركة جولي شيك العملاقة التي تم توقيع اتفاقيات معها خلال الزيارة، إذ يوجد للشركة مجموعة من البضائع التي يسعون إلى توصيلها إلى السوق السعودي كجزء تمهيدي لتأسيس مقر لها، وبدأت الشركة أيضاً بتأسيس مركز اتصالات في البحرين يضم ما يقارب 100 موظف ويسعون إلى رفع عدد الموظفين إلى 400 موظف، هذا بالإضافة توجه الشركة نحو تأسيس مستودعات خاصة بها في البحرين لتكون مركزاً لعملياتها في المنطقة.
وحول فكرة تأسيس مدينة صينية للمستثمرين الصينيين في البحرين، قال بأن هذا المقترح صدر أساساً من صاحب السمو الملكي ولي العهد، حيث طرحه سموه خلال زيارة محافظ مدينة شنجن إلى البحرين، مضيفاً: "أن مقترح سموه هو تأسيس مدينة صينية تشتمل على كافة الخدمات التي تتلاءم مع طبيعة حياة الشعب الصيني مثل الخدمات التكنولوجية والمطاعم وغيرها، وهناك ترحيب كبير من الجانب الصيني بهذا المقترح، وتم في ذلك الوقت أيضا معاينة بعض الأراضي الخاصة بالمدينة المقترحة وتعيين شركة استشارية للمشروع، خصوصاً وأن هناك نماذج كثيرة لمدن صينية ناجحة في عدد من الدول".