أكد مجلس الشورى أن "النتائج الطيبة التي خرجت بها القمة الخليجية في الرياض عكست حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواصلة العمل الخليجي المشترك لتحقيق النماء والازدهار في جميع الدول المجلس، وبما يسهم في تعزيز الرخاء والاستقرار للشعوب الخليجية".

وأشاد مجلس الشورى، في بيان الأحد، بما تضمنه البيان الختامي للقمة، والتوجيه باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، ومن ضمنه التكامل الاقتصادي، وإزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول 2025.

كما ثمن المجلس توجيه أصحاب الجلالة والسمو بسرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، والتكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف من خلال تأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، والالتزام بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل، المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة، مؤكداً أهمية ما ذهب إليه القادة من بلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون، تعمل على حفظ مصالحه ومكتسباته وتجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية وعلاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والتنسيق السياسي والأمني بين مجلس التعاون والدول الصديقة والمنظومات الإقليمية الأخرى.

ولفت مجلس الشورى في بيانه إلى أن القمة الخليجية تمثل محطة لاستمرار التنسيق والعمل الجاد لمواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تواجهها دول مجلس التعاون، وعلى رأسها مخاطر الإرهاب والتطرف، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، إلى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية، مشيداً بحرص أصحاب الجلالة والسمو على استثمار الفرص والمقومات الكبيرة التي تمتلكها دول الخليج، وترجمتها إلى استراتيجيات وخطط وبرامج عملية تُسهم في نهضة الدول ونموها.

وأعرب مجلس الشورى عن دعمه الكامل، ووقوفه صفاً واحداً إلى جانب قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ورفضه التام لكل المحاولات البائسة للإساءة للوحدة الخليجية، والنيل من مكانتها وعزتها.