بعناية شديدة قرأت اللقاء الذي أجراه الزميل وليد صبري في الصحيفة مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني، ولفتتني تغطية اللقاء لمعظم منجزات العمل الخليجي المشترك على كافة الأصعدة محل الاهتمام المشترك.
وبما أن تركيزنا الأكبر محلياً في البحرين بات ينصب على الجانب الاقتصادي فقد آثرت البدء في المنجز الخليجي الاقتصادي المشترك كما أورده «الزياني»، إذ برز الجهد الخليجي في المجال منذ العام 1981 مع التوقيع على الاتفاقية الاقتصادية، وصولاً لتأسيس الاتحاد الجمركي «2003»، وتأسيس السوق الخليجية المشتركة «2007»، والمجلس النقدي الخليجي، وهيئة الربط الكهربائي. وكان مهماً ما تم طرحه بشأن مشروع السكك الحديدية الضخم والممتد لـ 2200 كيلو متر من مسقط إلى الكويت، كونه مشروعاً استراتيجياً تنموياً سيسهم بالتأكيد في تعزيز اقتصادات دول المجلس. ويمكن القول إن هذا المشروع إنما هو واحد من المشروعات المبتكرة التي تعمل دول المجلس عملاً دؤوباً من أجل تحقيقها خروجاً من الارتباط بأسعار النفط باعتباره مصدر دخل وحيد أو أساسي.
إن الحديث عن مشروعات ومنظمات وكيانات موحدة، وسياسات ومواقف شبه موحدة في دول المجلس، كان لابد أن يستند على قواعد قانونية متينة، ولذلك فقد بلغ عدد الأنظمة والقوانين الموحدة حسب «الزياني» 44 قانوناً ومازال العمل ماضياً في هذا الإطار نحو مزيد من التنظيم. إلى هنا وننطلق إلى المجالين المشتركين البارزين بين دول مجلس التعاون في الآونة الأخيرة، وهما العمل الدفاعي والأمني، لنرى سجلاً حافلاً من الإنجازات التي رصدناها في معظمنا من خلال متابعات المستجدات السياسية والأمنية التي اعترت المنطقة ولعبت فيها الدول الخليجية دوراً فاعلاً لتحصين منظومتها الأمنية ورفع مستوى جاهزيتها لأي عدوان خارجي محتمل، ولتحقيق العدالة السياسية في دول الجوار بغية الحفاظ على أمنها واستقرارها، اللذين سينعكسان بالضرورة على أمن واستقرار المنظومة الخليجية.
* اختلاج النبض:
إن الوقوف على هذا الرصيد التعاوني الضخم بين دول مجلس التعاون الخليجي، يبعث على الفخر والاعتزاز بلا أدنى شك، ويثير دهشة العالم فيما يتمتع به الخليجيون من قوة. لذلك، فعندما أردد وآخرون «أنا خليجي» تعترينا نبرة الاعتزاز والشموخ بذلك الانتماء المشرف. إن الخليج العربي الذي تعرفت عليه طفلةً عبر الخرائط في الكتب الدراسية قد صافحت قلوب أهله وتقاسمت معهم الكثير من «العيش والملح» و«الهم المشترك» وكذلك «الحلم بمستقبل أفضل»، ولأننا نتمتع بمزاج خليجي موحد فما زلنا كخليجيين نحلم بالوحدة الخليجية بصيغة أو بأخرى، ومازال يحدونا الأمل بمستقبل أفضل يرسي دعائم جديدة للانسجام بين كافة الأعضاء، بمعزل عن جدلية «حب الخشوم» أو أكثر.
وبما أن تركيزنا الأكبر محلياً في البحرين بات ينصب على الجانب الاقتصادي فقد آثرت البدء في المنجز الخليجي الاقتصادي المشترك كما أورده «الزياني»، إذ برز الجهد الخليجي في المجال منذ العام 1981 مع التوقيع على الاتفاقية الاقتصادية، وصولاً لتأسيس الاتحاد الجمركي «2003»، وتأسيس السوق الخليجية المشتركة «2007»، والمجلس النقدي الخليجي، وهيئة الربط الكهربائي. وكان مهماً ما تم طرحه بشأن مشروع السكك الحديدية الضخم والممتد لـ 2200 كيلو متر من مسقط إلى الكويت، كونه مشروعاً استراتيجياً تنموياً سيسهم بالتأكيد في تعزيز اقتصادات دول المجلس. ويمكن القول إن هذا المشروع إنما هو واحد من المشروعات المبتكرة التي تعمل دول المجلس عملاً دؤوباً من أجل تحقيقها خروجاً من الارتباط بأسعار النفط باعتباره مصدر دخل وحيد أو أساسي.
إن الحديث عن مشروعات ومنظمات وكيانات موحدة، وسياسات ومواقف شبه موحدة في دول المجلس، كان لابد أن يستند على قواعد قانونية متينة، ولذلك فقد بلغ عدد الأنظمة والقوانين الموحدة حسب «الزياني» 44 قانوناً ومازال العمل ماضياً في هذا الإطار نحو مزيد من التنظيم. إلى هنا وننطلق إلى المجالين المشتركين البارزين بين دول مجلس التعاون في الآونة الأخيرة، وهما العمل الدفاعي والأمني، لنرى سجلاً حافلاً من الإنجازات التي رصدناها في معظمنا من خلال متابعات المستجدات السياسية والأمنية التي اعترت المنطقة ولعبت فيها الدول الخليجية دوراً فاعلاً لتحصين منظومتها الأمنية ورفع مستوى جاهزيتها لأي عدوان خارجي محتمل، ولتحقيق العدالة السياسية في دول الجوار بغية الحفاظ على أمنها واستقرارها، اللذين سينعكسان بالضرورة على أمن واستقرار المنظومة الخليجية.
* اختلاج النبض:
إن الوقوف على هذا الرصيد التعاوني الضخم بين دول مجلس التعاون الخليجي، يبعث على الفخر والاعتزاز بلا أدنى شك، ويثير دهشة العالم فيما يتمتع به الخليجيون من قوة. لذلك، فعندما أردد وآخرون «أنا خليجي» تعترينا نبرة الاعتزاز والشموخ بذلك الانتماء المشرف. إن الخليج العربي الذي تعرفت عليه طفلةً عبر الخرائط في الكتب الدراسية قد صافحت قلوب أهله وتقاسمت معهم الكثير من «العيش والملح» و«الهم المشترك» وكذلك «الحلم بمستقبل أفضل»، ولأننا نتمتع بمزاج خليجي موحد فما زلنا كخليجيين نحلم بالوحدة الخليجية بصيغة أو بأخرى، ومازال يحدونا الأمل بمستقبل أفضل يرسي دعائم جديدة للانسجام بين كافة الأعضاء، بمعزل عن جدلية «حب الخشوم» أو أكثر.