براءة الحسن

تلقى ليونيل ميسي نجم نجوم برشلونة دعوة من غريمه البرتغالي ونجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو للانضمام إليه إلى الدوري الإيطالي.

ورحل رونالدو عن ريال مدريد لخوض تجربة في الدوري الإيطالي مع السيدة العجوز، حيث يبصم على مستويات مميزة حتى الآن مع هيمنة يوفنتوس على البطولة المحلية.

"هل يفعلها ميسي في ليلة باردة في ستوك؟".. كان هذا مقالاً مشهوراً عن مدى قدرة ميسي على التألق في ظروف مختلفة عن الدوري الإسباني كما فعل رونالدو مثلاً في إنجلترا سابقاً وفي إيطاليا حالياً.

واعتبر البعض أن دعوة رونالدو ماهي إلا تحدي لميسي في ظل الصراع الشرس بينهما على الأفضلية في عالم كرة القدم.

وسيكون من الصعب بل هو شيء قد يصل ليكون ثامن المستحيلات أن يرحل ميسي عن برشلونة، حيث أصبح رمزاً للنادي وأسطورة خالدة له، لكن ماذا لو أراد ميسي اللعب في إيطاليا؟ من النادي الأنسب له؟

***

ميلان .. لاستعادة المجد الأوروبي

بالتأكيد لن يكون ميسي ورونالدو في نفس الفريق، لذلك من المستبعد أن ينضم إلى يوفنتوس.. لذلك الوجهة الأكثر احتمالاً هو ميلان.

لا يعيش ميلان أفضل سنواته وهو ثاني أكثر الفرق الأوروبية حصولاً على دوري أبطال أوروبا، وميسي ربما يفكر في اللعب له لقيادته مرة أخرى نحو بطولة المفضلة، وسيكون التفوق على رونالدو في تلك البطولة بمثابة تاريخ جديد لميسي.

***

نابولي.. رمزية مارادونا ضده

في إيطاليا هناك شيء ثابت.. مارادونا.. رمزيته في نابولي لا تمس تقريباً، يعتبرونه شيئاً مقدساً، ينشدون أغانيه حتى اللحظة، أعلامه حاضرة دائمًا في مدرجات سان باولو.

المميز في مدينة كنابولي هي وجود شخصية لها بجمهور قوي له هوية مثل جمهور برشلونة، قد يجدون في ميسي رمزًا له، لكنه في هذه الحالة سيكون في موضع اختبار جديد مع مارادونا.. وقد سئم الطرفان من تلك المقارنات!

***

الإنتر.. الخيار الواقعي حالياً

ربما يحتاج ميلان لبعض الوقت لإعادة رونقه الأوروبي، ما يجعل جاره اللدود الإنتر الخيار الأكثر واقعية لميسي إن أراد اختبار إمكانياته في إيطاليا.

فالإنتر في منحنى تصاعدي منذ عودته لدوري أبطال أوروبا الموسم الحالي بعد غياب طويل، على عكس ميلان، وبالتالي لا يحتاج للكثير من الوقت للترميم.

ولطالما نجح القادمون من برشلونة في الإنتر وعلى رأسهم صامويل إيتو، الذي كان سبباً مهماً في نيل لقب دوري أبطال أوروبا 2010.