قال سامح عاشور نقيب المحامين الذكرى إنه فى الذكرى الـ 44 لرحيل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر نستطيع القول إن فيروس الشخصنة أهم أخطاء التجربة الناصرية، مشيراً إلى أن الناصريين لم يتمكنوا من إعادة تجربة الرئيس عبد الناصر لأنهم لم يحكموا.وأضاف المتحدث أن شعار ثورة يوليو 1952 رفعه المصريون في 25 يناير، قائلاً : "عيش حرية عدالة اجتماعية شعار ناصري فى الأساس".وأضاف عاشور، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أن برامج "الشو" (العرض) الإعلامي لأصحاب المصالح سبب فشل التحالفات الانتخابية لمجلس النواب القادم، مشيراً إلى أنه أدرك من اللحظة الأولى فشل التحالفات الانتخابية.وأوضح عاشور أن اختيار رئيس البرلمان مسبقا تجربة على "طريقة مبارك" وهي غير مقبولة، موضحاً أن هناك كثيرين يصلحون لرئاسة البرلمان القادم وليس سامح عاشور فقط.ولفت إلى أنه حتى الآن لم ينضم لأي تحالف من التحالفات السياسية المعلن عنها، مرجعا ذلك إلى أنه ضد أي تحالفات تصنع خصومة بين شركاء الثورة.وسجل عاشور أن تقديم وإعلاء الذات فى التحالفات سواء الذات الشخصية أو الحزبية تدمر فكرة الائتلاف والتحالف والتوافق، ولن يستطيع أى حزب أو تيار سياسى السيطرة على مقاليد الأمور والتحالفات بمفرده، مضيفاً أنه لابد من إعلاء مبدأ الشراكة الوطنية والتوافق، لأن الشخصنة والسعى للمصالح الخاصة سيهدم أى تحالف .وتابع قائلاً: تعبنا من فكرة الاستباق وتقديم الذات، ولن أنضم لتحالف يقتل الثورة، ولكنه مع التحالف الذى يضم شركاء الثورة، 25 يناير و30 يونيو، وأى محاولة لإقصاء الثورة عن 25 يناير جريمة، وأى محاولة لإقصاء الثورة عن 30 يونيو جريمة أيضا، الثورتان مرتبطتان ببعضهما البعض ارتباطا أصيلا لا يقبل التجزئة".واستطرد أنه لن يكون في البرلمان القادم أغلبية مطلقاً وسيكون برلمان أقليات، وستجبر كل القوي السياسية على التحالف تحت القبة، كما سيكون برلمانا أشبه بالواقع السياسي الذي نعيشه الآن، موضحاً أن التحالفات التي وصلت إلى أكثر من 10 ستتحول إلى 10 اتجاهات تحت القبة وهو ما سيؤثر على أداء البرلمان.