أكدت مديرة مكتب صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة على استمرار المبادرات الرامية للاستثمار في الفن البحريني، لافتة إلى أن الاستثمار التقليدي موجود ومستمر منذ زمن وأن ما يحتاج إليه القطاع الفني اليوم هو إضفاء التطبيقات التكنولوجية ليتسع سقف الاستثمار في الفن البحريني الذي يشكل اليوم علامة فارقة في المحافل الدولية.
وقالت على هامش المؤتمر الصحافي الذي أقيم اليوم للإعلان عن فعالية معرض فن البحرين بلا حدود والمزمع تنظيمها في مارس من العام المقبل : " إن الاستثمار في الفن البحريني بالشكل التقليدي موجود منذ زمن، من خلال محبي اقتناء القطع الفنية سواء في البحرين أو من المعارض التي تنظم في مختلف الدول، نرى الكثير من هواة جمع القطع واللوحات الفنية، ولكن ما نريد إدراجه اليوم في هذا الإطار هو التطبيقات التكنولوجية. الحركة الفنية بدأت منذ الخمسينيات من القرن الماضي ولاتزال في تصاعد. ونسعى لتوسيع قاعدة الاستثمار في الفن ليشمل التطبيقات التكنولوجية، وهذا الأمر عبارة عن واقع ملموس في العالم وهو آخر التوجهات في مجال الفن".
وعن مدى انفتاح الفنان البحريني لتبني التوجهات الحديثة في مجال الفن، قالت: " دورنا يتمثل في تهيئة القاعدة ليتمكن الفنان البحريني من الاستفادة من التجارب العالمية في مجال الفن، ويكتسب التقنيات الحديثة في هذا المجال، ومبادرة فن البحريني عبر الحدود توفر هذه الفرصة، من خلال تواجد الفنانين من مختلف الثقافات والدول تحت سقف واحد، مما يؤهل الفنان البحريني ليكون طرفا في المحادثات والنقاشات والحوارات التي ستدور، وهذه العملية تعتبر جزء من الثقافة الجديدة التي نسعى لنشرها".
وأشارت إلى أن الترويج للفن البحريني عبر الأساليب التقليدية سيستمر جنبا إلى جنب مع الأساليب الحديثة، وأن دورنا يتمحور في تمكين الفنان البحريني من خلال توفير جميع الخيارات المتاحة أمامه. وتهيئة المنصة والفرصة وسنجلب الخبرات، وبالتالي سيرى الفنان الخيارات مفتوحة أمامه.
وأضافت: " تمتلك البحرين إرثا غنيا من الفن والفنانين، الحركة الفنية بدأت منذ زمن ولاتزال ومن واجبنا الترويج لها في البحرين وفي الخارج، ومن هذا المنطلق خرجت تسمية (فن البحرين عبر الحدود). هناك منصات قوية لدعم الفنانين البحرينيين في الداخل، النقص الموجود كان في كيفية الترويج لهذا الفن في الخارج، ومن هنا جاءت مبادرة (فن البحرين عبر الحدود) لتخدم هذا التوجه وفي نفس الوقت تخلق منصة جديدة في البحرين وتكمل ما بدأته المنصات الأخرى الموجودة".
ووصفت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة الفنان البحريني بأنه " قدير ويستحق كل الاهتمام، فالفنان البحريني يمتلك الموهبة، ورسالته الفنية تصل إلى الجميع من مختلف الدول واللغات والثقافات، وهذا ما نلمسه من خلال ردود الأفعال التي نتلقاها من المعرض التي ننظمها في الخارج، حيث يظهر جليا الانبهار على محيا الحضور ونتلقى الكثير من الإشادة والإعجاب بالمستوى العالي الذي يظهره الفنان البحريني من خلال أعماله لاسيما وأنه يظهر مستوى يضاهي المستويات العالمية".