وأشاد البيان بما حمله الخطاب الملكي من رؤية ثاقبة وتوجيهات سديدة وتطلعات رحبة، حيث جاءت مضامينه موضحة لمتطلبات مرحلة العمل القادمة التي تستدعي المزيد من البذل والعطاء، وأن تتحلى الجهود الوطنية بالبذل المخلص لمواصلة حفظ المصالح العليا للوطن وحماية دولة المؤسسات والقانون. مؤكداً البيان أن ما حمله الخطاب السامي من روح وطنية عالية ومضامين سياسية واقتصادية وتنموية يجب أن تكون منهجاً تستضيء به برامج عمل كافة مؤسسات الدولة.
وثمن المجلس عالياً ما ورد في الخطاب السامي من إشادة كريمة، من لدن العاهل المفدى، بعطاء المرأة البحرينية في مختلف المجالات، وتأكيد جلالته بأنها مبعث اعتزاز وفخر للجميع بالنظر إلى دورها الرائد في كافة ميادين الحياة، فهي الرائدة والمربية على حد وصف جلالته. كما جاءت إشارة عاهل البلاد المفدى، بأن مكانة المرأة تقف اليوم على قاعدة صلبة من الشراكة المتوازنة وأن تقدمها ركيزة مرحلة العمل القادمة، بالنظر إلى حضورها المسئول الذي سيسهم بتوليها لواجباتها الوطنية من منطلق كفاءتها الأمر الذي سيمكنها من مواصلة تقدمها بثبات وثقة متصدرة بذلك مكانة مرموقة على جبهة العمل والبناء الوطني.
وفي ختام البيان، أشاد المجلس الأعلى للمرأة بالإنجاز الرفيع الذي حققته المرأة البحرينية بترأسها للمجلس النيابي عن طريق التصويت الحر المباشر والمتمثل بالفوز المشرّف للسيدة فوزية زينل، لتكون بذلك أول سيدة بحرينية تحتل هذا المنصب الرفيع. مشيراً البيان إلى أن هذا الاختيار يأتي كحصيلة طبيعية لما وصلت إليه المرأة اليوم بالنظر إلى إسهاماتها العريقة في بناء نهضة وطنها، وهو فوز وإنجاز يحسب للمجلس النيابي في تشكيله الحالي الذي تأتي إرادته الحرة معبرة عن تقدير شعب البحرين لنساء وطنه ومتلاقية ومتوافقة مع تلك الإرادة الملكية السباقة التي جعلت للمرأة البحرينية مكانة رفيعة وحظوة غير مسبوقة تسارعت في ظلها إنجازاتها الوطنية التي لا حدود لها، طالما تتجه نحو رقي مملكة البحرين ودوام عزها ورخائها تحت راية قائد المسيرة الوطنية الواحدة.