كشفت الكلمة الرئيسة في حفل تكريم العمال المتفوقين في القطاع الأهلي عن رفع نسبة البحرينيين شاغلي الوظائف الإدارية العليا في القطاع الخاص بنسبة 50% في خمس سنوات، حيث ارتفع عدد البحرينيين في القطاع الخاص في 2013 من 1225 مديراً بحرينياً إلى 1820 في 2018.
وأناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، لحضور الحفل الـ34 لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهلي، الذي نظمته وزارة العمل تحت الرعاية السامية لعاهل البلاد المفدى، الأربعاء في فندق كراون بلازا. ويأتي تنظيم الحفل تزامناً مع احتفالات البلاد بذكرى تولي صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم والعيد الوطني المجيد، حيث تم تكريم كوكبة من العمال البحرينيين المجدين والمنشآت المتميزة في القطاع الخاص.
وقدم وزير العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب وكيل الوزارة صباح الدوسري، الشهادات التقديرية والدروع التذكارية للشركات والمؤسسات المتميزة والعمال المجدين الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية.
وضمت قائمة المكرمين الأفراد المتفوقين والمنشآت المتميزة في مختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية: الرواد البارزون وعددهم 4، المنشآت المتميزة 4، المشاريع الصغيرة 1، الإداريون المتميزون 11، الشخصيات الداعمة لذوي الإعاقة 2، ذوو الإعاقة 5، إلى جانب العاملين في الاقتصاد غير المنظم 4، قطاع النفط والغاز 7، قطاع الصناعات التحويلية 14، قطاع النقل والتخزين والمواصلات 8، قطاع البنوك والمال والتأمين 8، قطاع المقاولات 10، قطاع التجارة 20، قطاع الفنادق والمطاعم 5، قطاع الأنشطة الاجتماعية والأخرى 14، إضافة الى العاملين في المهن التي بدأت العمالة الوطنية الإقبال عليها والتميز في مزاولتها 5.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والشخصيات العامة والقيادات العمالية والفعاليات التجارية والاقتصادية والوجهاء، إلى جانب ممثلي الجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من رؤساء إدارات الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص والمديرين التنفيذيين والمدعوين.
وألقى حميدان كلمة نقل فيها تحيات عاهل البلاد المفدى للعمال المكرمين وتمنياته الصادقة لهم بمزيد من التقدم والتميز، والمشاركة في بناء هذا الوطن وازدهاره، لافتاً إلى أنه "من حسن الطالع ان ينطلق هذا اللقاء والمملكة على أعتاب مرحلة جديدة مفعمة بالأمل والخير والتفاؤل، وفي إطار شراكة متكاملة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وتوافق تام على تقديم مصلحة المواطن أولاً، وسط عزم الجميع على مزيد من البناء والتطوير والنماء في مختلف مجالات العمل والإنتاج".
وقال حميدان إن "قيمة العامل البحريني لا تكمن في مستويات الإنتاجية التي يحققها في مختلف المنشآت فحسب، وإنما أيضاً لتمسكه بقيم ومبادئ وأخلاقيات العمل من أمانة وإخلاص ونبل وتعاون، باعتبار هذه الجوانب عنصراً مهماً في شخصية العامل، وهذا ما يعرف به الإنسان البحريني بشكل عام والعمال منهم على وجه الخصوص".
وأكد حميدان أن العامل البحريني، ورواد الأعمال، والإداريين، والشركات المتميزة في مختلف مجالات العمل، كانوا ولا يزالون المحور الأول لاهتمام الحكومة الموقرة باعتبارهم حجر الزاوية في حركة البناء والإنتاج، مشيراً إلى ما يتمتعون به من إخلاص وتفان وأداء للأمانة وتحمل للمسؤولية، فسطروا بذلك أروع الأمثلة في الإنجاز الوطني.
وتطرق الوزير إلى التحديات التي يجب تجاوزها لتحقيق النجاح خلال المرحلة القادمة من العمل الوطني، وتتمثل في "الاستمرار بدمج الأفواج المتلاحقة من مخرجات التعليم والتدريب في عجلة التنمية من خلال توظيفهم في وظائف لائقة ومناسبة، ومواكبة التغير السريع في التقنيات والتطورات الصناعية التي تتجه إلى إلغاء بعض المهن التقليدية واستحداث أخرى تعتمد على التكنلوجيا والذكاء الصناعي وغيرها، الأمر الذي يحتم علينا إعداد استراتيجية وطنية لتقييم مهارات الشباب وتوجيههم لاختيار التخصص المناسب لاحتياجات سوق العمل"، مشدداً على "ضرورة الارتقاء بالمهن المتاحة والمستقبلية من خلال تقييمها وتحسين مستوياتها الفنية وأجورها، ودمج العمالة الوطنية فيها، عبر برامج تدريبية متخصصة ومتقدمة، وهذا ما تعمل الوزارة عليه من خلال مشروع المستويات المهنية، الذي سيعيد تصنيف تلك الوظائف بحسب درجتها الفنية والمهارية، ومتطلبات تطويرها".
وتحدث حميدان عن استهداف مخزون الوظائف النوعية والمرغوبة التي يشغلها العمال الأجانب، وتمكين المواطنين من شغلها، لافتاً إلى أنه جرى خلال السنوات الخمس الماضية رفع نسبة البحرينيين شاغلي الوظائف الإدارية العليا في القطاع الخاص بنسبة 50%، حيث ارتفع عدد البحرينيين في القطاع الخاص في 2013 من 1225 مديراً بحرينياً إلى 1820 في 2018، مشيراً إلى أن السياسات الحكومية تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق تقدم ملموس في توظيف ودمج البحرينيين في القطاعات غير التقليدية التي بدأ الشباب الإقبال عليها، حيث تضاعف عدد البحرينيين في قطاع السياحة والضيافة ليصل إلى 4.800 موظف، كما تضاعف عدد البحرينيين في قطاع البيع بالتجزئة بنسبة كبيرة، حيث يعمل فيه اليوم أكثر من 23 ألف بحريني، كما تضاعف عدد البحرينيين العاملين في المؤسسات التجارية الصغيرة (التي يقل حجمها عن 10 عمال) بنسبة 100%، حيث يعمل فيها اليوم أكثر من 15 ألف بحريني.
وألقت هدى منصور كلمة المكرمين، وأعربت فيها عن بالغ الفخر والاعتزاز لنيل شرف تكريم الدولة لأبنائها، مشيرة إلى أن "التكريم الذي يحظى برعاية العاهل المفدى يعكس اهتمام جلالته وحكومته الرشيدة بالعمالة الوطنية وإبراز أهمية دور العمال البحرينيين في دعم الاقتصاد الوطني وتكريم المتميزين منهم تقديراً لجهودهم اللافتة، وليكون حافزاً للآخرين لمزيد من البذل والعطاء وللمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البحرين.
وأناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، لحضور الحفل الـ34 لتكريم العمال المجدين والمتفوقين والمنشآت المتميزة في القطاع الأهلي، الذي نظمته وزارة العمل تحت الرعاية السامية لعاهل البلاد المفدى، الأربعاء في فندق كراون بلازا. ويأتي تنظيم الحفل تزامناً مع احتفالات البلاد بذكرى تولي صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم والعيد الوطني المجيد، حيث تم تكريم كوكبة من العمال البحرينيين المجدين والمنشآت المتميزة في القطاع الخاص.
وقدم وزير العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب وكيل الوزارة صباح الدوسري، الشهادات التقديرية والدروع التذكارية للشركات والمؤسسات المتميزة والعمال المجدين الذين يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية.
وضمت قائمة المكرمين الأفراد المتفوقين والمنشآت المتميزة في مختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية: الرواد البارزون وعددهم 4، المنشآت المتميزة 4، المشاريع الصغيرة 1، الإداريون المتميزون 11، الشخصيات الداعمة لذوي الإعاقة 2، ذوو الإعاقة 5، إلى جانب العاملين في الاقتصاد غير المنظم 4، قطاع النفط والغاز 7، قطاع الصناعات التحويلية 14، قطاع النقل والتخزين والمواصلات 8، قطاع البنوك والمال والتأمين 8، قطاع المقاولات 10، قطاع التجارة 20، قطاع الفنادق والمطاعم 5، قطاع الأنشطة الاجتماعية والأخرى 14، إضافة الى العاملين في المهن التي بدأت العمالة الوطنية الإقبال عليها والتميز في مزاولتها 5.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والشخصيات العامة والقيادات العمالية والفعاليات التجارية والاقتصادية والوجهاء، إلى جانب ممثلي الجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من رؤساء إدارات الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص والمديرين التنفيذيين والمدعوين.
وألقى حميدان كلمة نقل فيها تحيات عاهل البلاد المفدى للعمال المكرمين وتمنياته الصادقة لهم بمزيد من التقدم والتميز، والمشاركة في بناء هذا الوطن وازدهاره، لافتاً إلى أنه "من حسن الطالع ان ينطلق هذا اللقاء والمملكة على أعتاب مرحلة جديدة مفعمة بالأمل والخير والتفاؤل، وفي إطار شراكة متكاملة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وتوافق تام على تقديم مصلحة المواطن أولاً، وسط عزم الجميع على مزيد من البناء والتطوير والنماء في مختلف مجالات العمل والإنتاج".
وقال حميدان إن "قيمة العامل البحريني لا تكمن في مستويات الإنتاجية التي يحققها في مختلف المنشآت فحسب، وإنما أيضاً لتمسكه بقيم ومبادئ وأخلاقيات العمل من أمانة وإخلاص ونبل وتعاون، باعتبار هذه الجوانب عنصراً مهماً في شخصية العامل، وهذا ما يعرف به الإنسان البحريني بشكل عام والعمال منهم على وجه الخصوص".
وأكد حميدان أن العامل البحريني، ورواد الأعمال، والإداريين، والشركات المتميزة في مختلف مجالات العمل، كانوا ولا يزالون المحور الأول لاهتمام الحكومة الموقرة باعتبارهم حجر الزاوية في حركة البناء والإنتاج، مشيراً إلى ما يتمتعون به من إخلاص وتفان وأداء للأمانة وتحمل للمسؤولية، فسطروا بذلك أروع الأمثلة في الإنجاز الوطني.
وتطرق الوزير إلى التحديات التي يجب تجاوزها لتحقيق النجاح خلال المرحلة القادمة من العمل الوطني، وتتمثل في "الاستمرار بدمج الأفواج المتلاحقة من مخرجات التعليم والتدريب في عجلة التنمية من خلال توظيفهم في وظائف لائقة ومناسبة، ومواكبة التغير السريع في التقنيات والتطورات الصناعية التي تتجه إلى إلغاء بعض المهن التقليدية واستحداث أخرى تعتمد على التكنلوجيا والذكاء الصناعي وغيرها، الأمر الذي يحتم علينا إعداد استراتيجية وطنية لتقييم مهارات الشباب وتوجيههم لاختيار التخصص المناسب لاحتياجات سوق العمل"، مشدداً على "ضرورة الارتقاء بالمهن المتاحة والمستقبلية من خلال تقييمها وتحسين مستوياتها الفنية وأجورها، ودمج العمالة الوطنية فيها، عبر برامج تدريبية متخصصة ومتقدمة، وهذا ما تعمل الوزارة عليه من خلال مشروع المستويات المهنية، الذي سيعيد تصنيف تلك الوظائف بحسب درجتها الفنية والمهارية، ومتطلبات تطويرها".
وتحدث حميدان عن استهداف مخزون الوظائف النوعية والمرغوبة التي يشغلها العمال الأجانب، وتمكين المواطنين من شغلها، لافتاً إلى أنه جرى خلال السنوات الخمس الماضية رفع نسبة البحرينيين شاغلي الوظائف الإدارية العليا في القطاع الخاص بنسبة 50%، حيث ارتفع عدد البحرينيين في القطاع الخاص في 2013 من 1225 مديراً بحرينياً إلى 1820 في 2018، مشيراً إلى أن السياسات الحكومية تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق تقدم ملموس في توظيف ودمج البحرينيين في القطاعات غير التقليدية التي بدأ الشباب الإقبال عليها، حيث تضاعف عدد البحرينيين في قطاع السياحة والضيافة ليصل إلى 4.800 موظف، كما تضاعف عدد البحرينيين في قطاع البيع بالتجزئة بنسبة كبيرة، حيث يعمل فيه اليوم أكثر من 23 ألف بحريني، كما تضاعف عدد البحرينيين العاملين في المؤسسات التجارية الصغيرة (التي يقل حجمها عن 10 عمال) بنسبة 100%، حيث يعمل فيها اليوم أكثر من 15 ألف بحريني.
وألقت هدى منصور كلمة المكرمين، وأعربت فيها عن بالغ الفخر والاعتزاز لنيل شرف تكريم الدولة لأبنائها، مشيرة إلى أن "التكريم الذي يحظى برعاية العاهل المفدى يعكس اهتمام جلالته وحكومته الرشيدة بالعمالة الوطنية وإبراز أهمية دور العمال البحرينيين في دعم الاقتصاد الوطني وتكريم المتميزين منهم تقديراً لجهودهم اللافتة، وليكون حافزاً للآخرين لمزيد من البذل والعطاء وللمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البحرين.