لقد أصبحت إدارة مجمع السلمانية الطبي في وضع لا تحسد عليه بسبب «قسم الطوارئ». هذا القسم الذي لا يستطيع أن يقدم أفراد طاقمه من أطباء وممرضين أكثر من قدرتهم الفعلية. فكل من زار قسم الطوارئ يدرك جيداً أن كل العاملين في هذا القسم يعملون فوق طاقتهم بعشرات المرات، وهذه جهود يشكرون عليها لتحملهم كل الضغوطات والإهانات وربما الشتائم أحياناً من طرف القليل من المرضى ومن ذويهم.
إن فشل تحسين هذا القسم منذ سنوات طويلة وعدم قدرة إدارة المستشفى في توفير أسرة كافية للمرضى يعتبر فشلاً ذريعاً يجب أن تعترف به الإدارة قبل كل شيء. فالمرضى يقبعون على أسرتهم الضيقة في قسم الطوارئ وكل واحد منهم ملاصق لكتف الآخر دون وجود خصوصيات لكل مريض أو مريضة، ويظل المريض على هذه الحالة لمدة يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع دون أن تتمكن إدارة السلمانية من توفير ما يكفي من الأسرة لمرضاها.
من المعيب أن ندخل قسم الطوارئ بالسلمانية الطبي فنجد المرضى محشورين في غرف العلاج أو في الممرات الضيقة بالأيام المتواصلة. مرضى وبمختلف أصنافهم وأعمارهم يقبعون في ممرات هذا القسم بطريقة بدائية، كل منهم يصرخ من الوجع بينما الطبيب لا يستطيع أن يقدم لهم أكثر مما يستطيع. ليس تقصيراً منه ولكن بسبب الضغط الهائل الواقع عليه.
اليوم كذلك وبعد أن أغلق قسم الولادة بجدحفص، تكالبت الحوامل على مجمع السلمانية الطبي، فصارت الحامل تضع مولودها في غرفة الولادة ثم بسبب عدم توفر الأسرة الكافية ترمى مع مولودها الجديد جداً فوق سرير صغير في الممر لمدة يوم أو يومين، وكلنا يعرف علمياً وطبياً مدى إمكانية تعرض المولود الجديد وأمه للعدوى في حال ظلا هكذا دون رعاية أو وقاية في الممر المكشوف لمدة طويلة!
نحن اليوم لا نريد أن نتكلم عن نقص الأدوية ولا عن تعطل بعض الأجهزة داخل مجمع السلمانية الطبي ولا عن بقية الأزمات الفعلية التي ينفيها بعض المسؤولين بوزارة الصحة كلما تعرضوا للضغط من طرف الشارع. وإنما نريد أن نعرف فقط ما هي «فلسفة» وحقيقة أن يظل المريض في قسم الطوارئ أو أن تظل النساء اللاتي وضعن مواليدهن بالأيام في ممرات ضيقة عرضة للناظرين؟ فلا خصوصيات في تلكم الممرات ولا حرمة لمريض!
نحن لا نقول بأن هذه القضايا متعمدة أو ناتجة عن تقصير متعمد من طرف إدارة مجمع السلمانية، فكلنا يعرف حجم الجهود المبذولة من طرف هذا القسم وما يقدمه من خدمات للمرضى، كما نعرف جيداً ما هو الحل، لكن، لا نريد أن يخرج علينا أحد المسؤولين الكبار بالوزارة ليخبرنا أن كل «الأمور طيبة» في مجمع السلمانية الطبي وأن قسم الطوارئ تحديداً تحت السيطرة وألا نقص في الدواء وغيرها من الهرطقات الأخرى. بل نحن نطالب من المسؤول أن يكون شجاعاً ليعترف بالمشكلة وأن يسعى لحلها في أقرب وقت ممكن. بل على المسؤولين أن يعتذروا للمرضى بسبب فشلهم في معالجة ملف الطوارئ وغيره من الأقسام الأخرى، فالماء «زاد على الطحين» وبانت عيوب الطوارئ فلا داعي لتجميل وتلميع ما لا يلمع، فكلنا «عيال قرية وكلٍ يعرف خيه».
إن فشل تحسين هذا القسم منذ سنوات طويلة وعدم قدرة إدارة المستشفى في توفير أسرة كافية للمرضى يعتبر فشلاً ذريعاً يجب أن تعترف به الإدارة قبل كل شيء. فالمرضى يقبعون على أسرتهم الضيقة في قسم الطوارئ وكل واحد منهم ملاصق لكتف الآخر دون وجود خصوصيات لكل مريض أو مريضة، ويظل المريض على هذه الحالة لمدة يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع دون أن تتمكن إدارة السلمانية من توفير ما يكفي من الأسرة لمرضاها.
من المعيب أن ندخل قسم الطوارئ بالسلمانية الطبي فنجد المرضى محشورين في غرف العلاج أو في الممرات الضيقة بالأيام المتواصلة. مرضى وبمختلف أصنافهم وأعمارهم يقبعون في ممرات هذا القسم بطريقة بدائية، كل منهم يصرخ من الوجع بينما الطبيب لا يستطيع أن يقدم لهم أكثر مما يستطيع. ليس تقصيراً منه ولكن بسبب الضغط الهائل الواقع عليه.
اليوم كذلك وبعد أن أغلق قسم الولادة بجدحفص، تكالبت الحوامل على مجمع السلمانية الطبي، فصارت الحامل تضع مولودها في غرفة الولادة ثم بسبب عدم توفر الأسرة الكافية ترمى مع مولودها الجديد جداً فوق سرير صغير في الممر لمدة يوم أو يومين، وكلنا يعرف علمياً وطبياً مدى إمكانية تعرض المولود الجديد وأمه للعدوى في حال ظلا هكذا دون رعاية أو وقاية في الممر المكشوف لمدة طويلة!
نحن اليوم لا نريد أن نتكلم عن نقص الأدوية ولا عن تعطل بعض الأجهزة داخل مجمع السلمانية الطبي ولا عن بقية الأزمات الفعلية التي ينفيها بعض المسؤولين بوزارة الصحة كلما تعرضوا للضغط من طرف الشارع. وإنما نريد أن نعرف فقط ما هي «فلسفة» وحقيقة أن يظل المريض في قسم الطوارئ أو أن تظل النساء اللاتي وضعن مواليدهن بالأيام في ممرات ضيقة عرضة للناظرين؟ فلا خصوصيات في تلكم الممرات ولا حرمة لمريض!
نحن لا نقول بأن هذه القضايا متعمدة أو ناتجة عن تقصير متعمد من طرف إدارة مجمع السلمانية، فكلنا يعرف حجم الجهود المبذولة من طرف هذا القسم وما يقدمه من خدمات للمرضى، كما نعرف جيداً ما هو الحل، لكن، لا نريد أن يخرج علينا أحد المسؤولين الكبار بالوزارة ليخبرنا أن كل «الأمور طيبة» في مجمع السلمانية الطبي وأن قسم الطوارئ تحديداً تحت السيطرة وألا نقص في الدواء وغيرها من الهرطقات الأخرى. بل نحن نطالب من المسؤول أن يكون شجاعاً ليعترف بالمشكلة وأن يسعى لحلها في أقرب وقت ممكن. بل على المسؤولين أن يعتذروا للمرضى بسبب فشلهم في معالجة ملف الطوارئ وغيره من الأقسام الأخرى، فالماء «زاد على الطحين» وبانت عيوب الطوارئ فلا داعي لتجميل وتلميع ما لا يلمع، فكلنا «عيال قرية وكلٍ يعرف خيه».