الجزائر - جمال كريمي

كشفت صحیفة "لوباريزيان" الفرنسیة، الجمعة، أنه "تم اعتقال شقیق منفذ ھجوم ستراسبورغ، سامي شیكات البالغ من العمر 34 سنة بالجزائر بناء على مذكرة توقیف دولیة. وبحسب الصحیفة الفرنسية فإن شقیق شريف شیكات منفذ ھجوم ستراسبورغ، كان قد غادر فرنسا نحو الجزائر قبل الھجوم.

وأوضحت الصحیفة أن اسم سامي شیكات يوجد في "قائمة أس" وھي قائمة الأشخاص الذين يفترض أنھم يشكلون خطراً على الأمن القومي الفرنسي. وأضافت الصحیفة أن "المحققين يريدون معرفة ما إذا كان سامي شیكات على علم بالھجوم الذي نفذه شقیقه شريف شیكات".

ونقلت مصادر خاصة لـ"الوطن"، أن "عائلة شيكات تنحدر من الشرق الجزائري، وتحديداً من محافظة سكيكدة -500 كم شرق العاصمة- وغادرت البلاد عام 1962 غداة الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، بحكم أنها كانت تشتغل مع الاستعمار، أي ما يعرفون باسم "الحركى" أو "خونة الثورة التحريرية".

وأفاد المصدر، بأن الجاني شريف شيكات، قد تلقى يوم تنفيذ الهجوم زيارة من الدرك الفرنسي، وتساءل المعني عن خلفيات هذه الزيارة، خاصة أنه موضوع في خانة "اس" التي تشمل الأشخاص محل المتابعة الدائمة والمراقبة.

تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الفرنسیة قتلت منفذ ھجوم ستراسبورغ، الخميس، بعد أن قتل 4 أشخاص في الھجوم الذي استھدف سوقاً خاصاً بأعیاد المیلاد، وأصاب 13 آخرين بجروح.

وقتل المسلح شريف شيخات الخميس بعد أن أطلق النار على الشرطة لتنتهي عملية ملاحقة استمرت يومين وشملت أكثر من 700 من أفراد الأمن. وقال مكتب الادعاء في باريس الجمعة إن شخصاً رابعاً توفي متأثراً بجروحه في أعقاب واقعة إطلاق النار في سوق لمستلزمات عيد الميلاد في ستراسبورج. وقال مسؤول في مكتب الادعاء "كان يقاوم من أجل البقاء".