نظّمت هيئة البحرين للثقافة والآثار وللمرة السادسة على التوالي فعالية "ما نامت المنامة" الجمعة والسبت.
وجاءت الفعالية احتفاءً بالأعياد الوطنية البحرينية وبالذكرى الثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني. حيث أحيت الهيئة اثنتي عشرة ساعة متواصلة من النشاط الثقافي في كل متحف البحرين الوطني، الصالة الثقافية ومركز الفنون. وأقيمت فعالية "ما نامت المنامة" بدعم من مؤسسة تمكين وبالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى البحرين، وبمشاركة الفنان والعازف سعد جواد، والذي قدّم عبر "سلام العود، بين متحف وعالم" نهاراً كاملاً من العزف على آلة العود وموسيقى من مختلف الأقطار العربية بدون توقف.
وانطلقت "ما نامت المنامة" في بهو متحف البحرين الوطني مع وقفة ألقت الضوء على كتاب "أطياف" الذي يصدره سنوياً مهرجان تاء الشباب. وتحتفي نسخة هذا العام من الكتاب بالفنان التشكيلي البحريني راشد العريفي. وشهدت الوقفة حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، عائلة الفنان راشد العريفي والعديد من شباب مهرجان تاء الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين وروّاد فعالية ما نامت المنامة.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بهذه المناسبة: "تعود فعالية ما نامت المنامة إلى متحفنا الوطني للمرة السادسة على التوالي لتُثبت أن فعل الثقافة هو ما يرتقي بالمجتمعات والأوطان"، وأضافت: "هذه طريقتنا الخاصة للاحتفاء بأعيادنا الوطنية المجيدة وبالذكرى الثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني". وتوجهت معاليها بالشكر الجزيل إلى مؤسسة تمكين وللسفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين وإلى كل داعمي "ما نامت المنامة"، مشيرة إلى أن المنجز الثقافي يتحقق بفضل تضافر جهود كافة مؤسسات الوطن ومحبيه، وقالت: "ليس هناك طريقة أفضل بأن نعبّر عن حبّنا لمملكة البحرين، من الالتفاف حول ثقافتها والترويج لمقوماتها الحضارية والإنسانية". وحول مهرجان تاء الشباب، أعربت معاليها عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح للمهرجان في نسخته العاشرة، شاكرة شباب "التّاء" لجهودهم في تنظيم فعالية كتاب "أطياف" الذي يحتفي هذا العام بالفنان التشكيلي البحريني الراحل راشد العريفي، مؤكدة أن هيئة الثقافة تسعى على الدوام لتخليد ذاكرة مبدعي المملكة والحفاظ على إرثهم الإنساني وتوثيقه ليبقى منارة للأجيال القادمة تدلّهم إلى طريق تحقيق المزيد من المنجزات الثقافية والحضارية.
بدوره قال رئيس تحرير كتاب أطياف غسان الشهابي إن كتاب أطياف التاسع يتناول الفنان العريفي الذي يعد شخصية فنية تشكيلية كبيرة ومؤثرة على الساحتين العربية والعالمية، مشيراً إلى العديد من الفنانين التشكيليين والنقّاد أبدوا رغبتهم في المشاركة في الكتاب. وتوجّه الأستاذ الشهابي بالشكر لعائلة الفنان راشد العريفي لتوفيرهم العديد من المواد التي عززت محتوى الكتاب، معرباً عن أمله أن يشكل "أطياف" إضافة نوعية للمكتبة الأدبية العربية.
أما الفنان الشاب راشد العريفي، ابن أخ الفنان الراحل راشد العريفي، والذي قدّم خلال الوقفة عملاُ فنياً مباشراً، فأكد أن عمّه كان بمثابة القدوة والمعلّم له، مشيراً إلى تأثره بأعماله الفنية التي عكست غنى حضارات البحرين وخصوصاً حضارة دلمون بكل ما تملكه من خصوصية وتميّز.
وتلا ذلك حفل الإعلان عن مهرجان تاء الشباب العاشر والذي يقام في النصف الأول من فبراير القادم بدعم من مؤسسة تمكين ويحمل شعار "تشييد، تخليد، تجديد".
وشهد الحفل تدشين الهوية البصرية الجديدة وعرض مبادرات التاء لهذا العام وهي: كلنا نقرأ، درايش، تشكيل، تكنيك، هارموني، بريمير وأدوار وحفاوة. كما وأطلق المهرجان ولأول مرة جائزة حسن الحريري للأداء التطوعي المتميز، وهي جائزة ينظّمها "تاء الشباب" تخليداً لذكرى الشاب حسن الحريري والذي تميّز بعطائه في المهرجان.
أما الصالة الثقافية فاستضافت حفلين موسيقيين، أقيم الأول بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى البحرين والأليانس فرنسيز وقدمه الفنان الغيني دجيلي موسى كوندي وفرقته الموسيقية. وأخذ الفنان كوندي الحضور في رحلة سماعية كشفت جمال الألحان الأفريقية، حيث عزف على آلة كورا التقليدية التي يحملها في رحلاته الفنية حول العالم. أما ثاني الحفلات الموسيقية في الصالة الثقافية فقدّمته الفنانة بانه.
وحمل الحفل اسم "ذات حلم: موسيقى بين الشرف والغرب" وأقيم بدعم من بنك البحرين الوطني ومؤسسة ديرماكير. وقدّمت الفنانة بانه باقة من الأغنيات التي تمازجت فيها موسيقى الشرق والغرب مع صوتها المميز، برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان زياد زيمان. وفي مقهى دارسين بمتحف البحرين الوطني، أحيت فرقة مبادرة هارموني من مهرجان تاء الشباب فقرة موسيقية قدّمت خلالها الأغنيات الوطنية البحرينية المشهورة.
وانتقلت فعالية ما نامت المنامة بالحضور إلى مركز الفنون الذي يستضيف معرض "نسيج" للفنان هشام زباري. ورافق الفنان زباري الجمهور في جولة عرّفهم خلالها بطبيعة أعماله المعروضة وأساليبه الفنية وأبرز المحطات في مسيرته الطويلة.
كما قدمت الفعالية في مقهى دارسين مسابقة الطبخ "في المتحف طهاة". وخلال المسابقة استخدم المتنافسون مكونات محلية لطهي أطباق مستحدثة بنكهة بحرينية. وشارك الجمهور في تقييم الأطباق واختيار الفائزين جنباً إلى جنب مع لجنة التحكيم التي ضمت كل من الشيف ناريس قمبر وبسام العلوي.
وبالتعاون مع نادي البحرين للسينما، عرضت "ما نامت المنامة" الفيلم المشهور "بس يا بحر"، الحاصل على الكثير من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية. الفيلم من إخراج خالد الصديق لعام 1972 ومن تأليف وحوار الكاتب عبدالرحمن الصالح.
وتعريفاً بما يحتويه متحف البحرين الوطني من مقتنيات تعكس غنى تاريخ البحرين وحضارتها، شارك الحضور في مسابقة "في المتحف أسرار". وحصل الفائزون في المسابقة على فرصة زيارة أهرامات مصر ومتاحفها الأثرية.
واختتمت "ما نامت المنامة" نشاطها مع وقفة "بان الصبح" حيث استقبل الحضور شمس اليوم الجديد، يوم 16 ديسمبر، مع مشهد البحر والشروق، الأغنيات الجماعيّة وتناول وجبة الفطور بعد برنامج حافل ممتدّ لـ 12 ساعة متواصلة.
وجاءت الفعالية احتفاءً بالأعياد الوطنية البحرينية وبالذكرى الثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني. حيث أحيت الهيئة اثنتي عشرة ساعة متواصلة من النشاط الثقافي في كل متحف البحرين الوطني، الصالة الثقافية ومركز الفنون. وأقيمت فعالية "ما نامت المنامة" بدعم من مؤسسة تمكين وبالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى البحرين، وبمشاركة الفنان والعازف سعد جواد، والذي قدّم عبر "سلام العود، بين متحف وعالم" نهاراً كاملاً من العزف على آلة العود وموسيقى من مختلف الأقطار العربية بدون توقف.
وانطلقت "ما نامت المنامة" في بهو متحف البحرين الوطني مع وقفة ألقت الضوء على كتاب "أطياف" الذي يصدره سنوياً مهرجان تاء الشباب. وتحتفي نسخة هذا العام من الكتاب بالفنان التشكيلي البحريني راشد العريفي. وشهدت الوقفة حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، عائلة الفنان راشد العريفي والعديد من شباب مهرجان تاء الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين وروّاد فعالية ما نامت المنامة.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بهذه المناسبة: "تعود فعالية ما نامت المنامة إلى متحفنا الوطني للمرة السادسة على التوالي لتُثبت أن فعل الثقافة هو ما يرتقي بالمجتمعات والأوطان"، وأضافت: "هذه طريقتنا الخاصة للاحتفاء بأعيادنا الوطنية المجيدة وبالذكرى الثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني". وتوجهت معاليها بالشكر الجزيل إلى مؤسسة تمكين وللسفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين وإلى كل داعمي "ما نامت المنامة"، مشيرة إلى أن المنجز الثقافي يتحقق بفضل تضافر جهود كافة مؤسسات الوطن ومحبيه، وقالت: "ليس هناك طريقة أفضل بأن نعبّر عن حبّنا لمملكة البحرين، من الالتفاف حول ثقافتها والترويج لمقوماتها الحضارية والإنسانية". وحول مهرجان تاء الشباب، أعربت معاليها عن تمنياتها بالتوفيق والنجاح للمهرجان في نسخته العاشرة، شاكرة شباب "التّاء" لجهودهم في تنظيم فعالية كتاب "أطياف" الذي يحتفي هذا العام بالفنان التشكيلي البحريني الراحل راشد العريفي، مؤكدة أن هيئة الثقافة تسعى على الدوام لتخليد ذاكرة مبدعي المملكة والحفاظ على إرثهم الإنساني وتوثيقه ليبقى منارة للأجيال القادمة تدلّهم إلى طريق تحقيق المزيد من المنجزات الثقافية والحضارية.
بدوره قال رئيس تحرير كتاب أطياف غسان الشهابي إن كتاب أطياف التاسع يتناول الفنان العريفي الذي يعد شخصية فنية تشكيلية كبيرة ومؤثرة على الساحتين العربية والعالمية، مشيراً إلى العديد من الفنانين التشكيليين والنقّاد أبدوا رغبتهم في المشاركة في الكتاب. وتوجّه الأستاذ الشهابي بالشكر لعائلة الفنان راشد العريفي لتوفيرهم العديد من المواد التي عززت محتوى الكتاب، معرباً عن أمله أن يشكل "أطياف" إضافة نوعية للمكتبة الأدبية العربية.
أما الفنان الشاب راشد العريفي، ابن أخ الفنان الراحل راشد العريفي، والذي قدّم خلال الوقفة عملاُ فنياً مباشراً، فأكد أن عمّه كان بمثابة القدوة والمعلّم له، مشيراً إلى تأثره بأعماله الفنية التي عكست غنى حضارات البحرين وخصوصاً حضارة دلمون بكل ما تملكه من خصوصية وتميّز.
وتلا ذلك حفل الإعلان عن مهرجان تاء الشباب العاشر والذي يقام في النصف الأول من فبراير القادم بدعم من مؤسسة تمكين ويحمل شعار "تشييد، تخليد، تجديد".
وشهد الحفل تدشين الهوية البصرية الجديدة وعرض مبادرات التاء لهذا العام وهي: كلنا نقرأ، درايش، تشكيل، تكنيك، هارموني، بريمير وأدوار وحفاوة. كما وأطلق المهرجان ولأول مرة جائزة حسن الحريري للأداء التطوعي المتميز، وهي جائزة ينظّمها "تاء الشباب" تخليداً لذكرى الشاب حسن الحريري والذي تميّز بعطائه في المهرجان.
أما الصالة الثقافية فاستضافت حفلين موسيقيين، أقيم الأول بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى البحرين والأليانس فرنسيز وقدمه الفنان الغيني دجيلي موسى كوندي وفرقته الموسيقية. وأخذ الفنان كوندي الحضور في رحلة سماعية كشفت جمال الألحان الأفريقية، حيث عزف على آلة كورا التقليدية التي يحملها في رحلاته الفنية حول العالم. أما ثاني الحفلات الموسيقية في الصالة الثقافية فقدّمته الفنانة بانه.
وحمل الحفل اسم "ذات حلم: موسيقى بين الشرف والغرب" وأقيم بدعم من بنك البحرين الوطني ومؤسسة ديرماكير. وقدّمت الفنانة بانه باقة من الأغنيات التي تمازجت فيها موسيقى الشرق والغرب مع صوتها المميز، برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان زياد زيمان. وفي مقهى دارسين بمتحف البحرين الوطني، أحيت فرقة مبادرة هارموني من مهرجان تاء الشباب فقرة موسيقية قدّمت خلالها الأغنيات الوطنية البحرينية المشهورة.
وانتقلت فعالية ما نامت المنامة بالحضور إلى مركز الفنون الذي يستضيف معرض "نسيج" للفنان هشام زباري. ورافق الفنان زباري الجمهور في جولة عرّفهم خلالها بطبيعة أعماله المعروضة وأساليبه الفنية وأبرز المحطات في مسيرته الطويلة.
كما قدمت الفعالية في مقهى دارسين مسابقة الطبخ "في المتحف طهاة". وخلال المسابقة استخدم المتنافسون مكونات محلية لطهي أطباق مستحدثة بنكهة بحرينية. وشارك الجمهور في تقييم الأطباق واختيار الفائزين جنباً إلى جنب مع لجنة التحكيم التي ضمت كل من الشيف ناريس قمبر وبسام العلوي.
وبالتعاون مع نادي البحرين للسينما، عرضت "ما نامت المنامة" الفيلم المشهور "بس يا بحر"، الحاصل على الكثير من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية. الفيلم من إخراج خالد الصديق لعام 1972 ومن تأليف وحوار الكاتب عبدالرحمن الصالح.
وتعريفاً بما يحتويه متحف البحرين الوطني من مقتنيات تعكس غنى تاريخ البحرين وحضارتها، شارك الحضور في مسابقة "في المتحف أسرار". وحصل الفائزون في المسابقة على فرصة زيارة أهرامات مصر ومتاحفها الأثرية.
واختتمت "ما نامت المنامة" نشاطها مع وقفة "بان الصبح" حيث استقبل الحضور شمس اليوم الجديد، يوم 16 ديسمبر، مع مشهد البحر والشروق، الأغنيات الجماعيّة وتناول وجبة الفطور بعد برنامج حافل ممتدّ لـ 12 ساعة متواصلة.