شاركت البحرين ممثلة بالمجلس الأعلى للبيئة في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 24" (COP24) المنعقد في مدينة كاتوفيتشي البولندية ويستمر حتى 18 ديسمبر الحالي.
وترأس وفد المملكة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينه وألقى كلمة في الاجتماع رفيع المستوى أكد فيها ضرورة تضافر الجهود المبذولة للحد من ظاهرة تغير المناخ، مشيراً إلى أن "البحرين تختلف عن غيرها من بلدان العالم كونها من الدول الجزرية النامية والدول المنتجة للنفط في الوقت نفسه، وهي من الدول المتضررة من آثار تغير المناخ السلبية، وفي هذا الصدد بذلت البحرين قصارى جهدها من أجل الحد من ظاهرة تغير المناخ والتخفيف من آثاره السلبية، على الصعيد المحلي والدولي".
وقدم بن دينه صورة شاملة للوضع في البحرين من الجوانب البرية والبحرية والجوفية في ظل ظاهرة تغير المناخ التي تعاني الدول الجزرية من آثارها السلبية في مختلف المجالات لا سيما الأمن المائي وارتفاع منسوب المياه عن سطح البحر، ولما لذلك من تأثير مباشر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تأثر الشعب المرجانية والتنوع البيولوجي.
وناقش بن دينه خلال الاجتماع آليات وإجراءات تنفيذ اتفاق باريس، والقضايا الحيوية المرتبطة بتمويل مشاريع الدول النامية ومنها إجراءات صندوق المناخ الأخضر، وكذلك موضوع التكيف مع تغير المناخ، وموضوع نقل التكنولوجيا، وجرد غازات التغير المناخي، وبناء القدرات الخاصة بالدول النامية، بالإضافة إلى موضوع الشفافية.
وتأتي مشاركة البحرين في هذا الاجتماع المهم بعد بلوغها الأهداف المرجوة عبر جهودها المتتالية، كما ان ترأس د.محمد بن دينه وفد المملكة في المجموعات التفاوضية للدول والأطراف حقق التوازن في المخرجات المطلوبة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تتولى حالياً إدارة مجموعة دول الـــ77 والصين، كما أن الفريق التفاوضي الخاص بالدول العربية ترأسه السعودية ويضم في عضويته جميع الدول العربية المتفقة على موقف موحد من القضايا المطروحة على طاولة مفاوضات الاجتماع.