عزز تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء تقدمه نحو بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية، رغم الضربات التي نفدها التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة بالقرب منها الثلاثاء، كما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.وبات مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية "على بعد 2-3 كلم فقط من بلدة عين العرب حيث لم يعد يفصل التنظيم عنها سوى سهل في الجهة الشرقية"، كما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.وكان التنظيم المتطرف وصل الاثنين الى مسافة نحو خمسة كيلومترات من البلدة للمرة الاولى منذ ان شن هجومه عليها في 16 ايلول/سبتمبر بعد ان سيطر على عدد من القرى في محافظة حلب (شمال) التي تتبع لها البلدة.وكانت طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت الثلاثاء قريتين يتمركز فيهما مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية احداهن بالريف الشرقي والاخرى بالريف الغربي لعين العرب، دون ان يوضح المقرات التي استهدفتها الضربات.وقام التنظيم المتطرف بقصف بلدة عين العرب الاثنين باكثر من عشرين قذيفة صاروخية ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، بحسب المرصد.ويسعى التنظيم الى الاستيلاء على البلدة من اجل تامين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.وقام التنظيم المتطرف الذي ظهر في سوريا عام 2013 ويبث الذعر في كل من العراق وسوريا، بشن هجوم مباغت منذ اسبوعين على مناطق بالقرب من عين العرب سيطر خلاله على نحو 67 قرية، ما دفع قرابة 160 الف شخص من المدنيين الاكراد الى الفرار الى تركيا.ولمواجهة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية، وصل حوالى 300 مقاتل كردي من تركيا الى سوريا لمساعدة اخوانهم المحاصرين في سوريا.من جهة ثانية شنت قوات التحالف ضربات على بلدة تل ابيض المتاخمة للحدود التركية والتابعة لمحافظة الرقة (شمال) معقل التنظيم في سوريا.كما قصف التحالف بلدتين خاضعتين لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة دير الزور (شرق) واستهدف القصف معسكرا للتنظيم المتطرف ومبنى بلدية الخريطة الذي يتخذه التنظيم كمقر له، في غرب دير الزور.واسفرت الضربات التي شنها التحالف الدولي لمحاربة الارهاب في سوريا منذ اسبوع عن مقتل 200 مقاتل في التنظيم و22 مدنيا، بحسب المرصد.