بيروت - بديع قرحاني
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د. حمد سعيد الشامسي أن "الفكر المتطرف وما ينتج عنه من أعمال، وخطاب الكراهية والغلو وما يفرزه من شقاق في الصف الواحد، أمور لا يمكن علاجها إلا بالعودة الى هوية المواطنة والانتماء الى الوطن الذي يتقدم على كل ما عداه من جماعات"، مضيفاً أن "الإمارات تحتضن المساجد وأكثر من 45 كنيسة ومعبداً لممارسة الشعائر الدينية".
وأضاف خلال "اللقاء الحواري المسيحي الإسلامي" الذي عقد في بيروت ونظمته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار أن "الإمارات تحتضن المساجد وأكثر من 45 كنيسة ومعبداً تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية، ومن بينها كاتدرائية النبي الياس في أبوظبي وهي أكبر كنيسة للروم الأرثوذكس في الشرق الأوسط، وتتبنى الدولة مبادرات دولية، كالتي نحن في صددها اليوم، لترسيخ السلم العالمي".
وأعلن السفير الإماراتي أنه "في هذا الإطار وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإعلان العام المقبل 2019 في الإمارات عاماً للتسامح بهدف تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري، وترسيخ هذه القيمة التي أرادها القائد المؤسس سمة ملازمة للمجتمع".
وأشار إلى أن "هناك "مثال عملي آخر على روح التسامح، بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بإطلاق اسم مريم أم عيسى "عليهما السلام"، على مسجد الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات".
وقال إن "المجتمعات التي تؤسس على قيم ومبادئ التسامح والمحبة والتعايش هي التي تستطيع تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية بكل جوانبها وترتقي بطموحات وإنجازات أوطانها في مسيرتها نحو المستقبل".
واختتم "اللقاء الحواري الإسلامي - المسيحي" بعنوان "التعارف والاعتراف.. نحو دولة المواطنة" الذي نظمته سفارة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار، في فندق الحبتور - سن الفيل، أعماله، وأشار البيان الختامي إلى أن "اللقاء يشدد على أهمية التمسك بصيغة المواطنة والعيش المشترك في لبنان على قاعدة احترام التنوع والحريات العامة وفي طليعتها الحريات الدينية". واعتبر المجتمعون أن "تيارات التطرف لم تكتفِ بنقض العهود وانتهاك قيم التعايش بل أنها شوهت فكرة الوطن وأساءت إلى قيم المواطنة، وهو أمر خطير لأن تدمير فكرة الوطن والدولة تؤدي إلى تدمير ثقافة المواطنة".
وأكّد اللقاء على "تعميم قيم المواطنة وثقافتها باعتبارها عقداً سياسياً واجتماعياً يقوم على الشراكة والقرار الحر في دولة المؤسسات، وتحقق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وترفعها إلى مستوى المؤاخاة الإنسانية المتكاملة والمكفولة بالقوانين والدساتير". ودعا المشاركون سائر اللبنانيين إلى "تعزيز إخوتهم في ظل الدستور وحكم القانون والديمقراطية وفي ظل التربية الأسرية ومناهج التعليم التي عليها الرهان الكبير في تعميم قيم المواطنة، ويشددون على نبذ التعصب والطائفية وسائر وجوه التفرقة والتمييز بين المواطنين".
ورأى اللقاء أن "لبنان يحظى بصيغة متميزة تجعله متفرداً في محيطه العربي ومن هذه الفرادة والحفاظ عليها تنبع أهمية التمسك بصيغة لبنان الرسالة التي تقوم على التعارفات واحترام التعدد والاختلاف لتكون نموذجاً يحتذى في العيش المشترك على قاعدة احترام الحريات العامة وفي مقدمتها الحريات الدينية". وفي هذا السياق فإن هذا اللقاء الحواري يعتبر مكملا لما أرسته وثيقة سيدة اللويزة باعتبارها الصيغة اللبنانية المحلية المكملة لإعلان الأزهر، كما يدين المجتمعون أخطار ومظاهر التطرف والغلو في الدين، قولاً وعملاً، ويجمعون على تسفيه خطاب الكراهية، وإلى كلمة سواء بين أهل الأديان والمذاهب في إطار من المحبة والثقة والاحترام المتبادل. واكّدوا رفضهم لكل أشكال التطرف التي تدفع في اتجاه العنف أو النبذ والعزل والتهجير والمظاهر التي من شأنها ان تساهم في دفع أبناء اي دين إلى ترك أوطانهم بسبب الخطاب المتطرف. ويدعو المتحاورون المواطنين جميعاً إلى التمسك بالوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات لأن في ذلك صوناً لتعددية المجتمعات وحماية لفكرة المواطنة والحريات والتنوع في الوحدة.
ودعا المجتمعون "لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة الاجتماعية والسياسية والتعليمية، وذلك استكمالاً لوحدة المجتمع وتوظيف كل طاقاته وإمكاناته في مسيرة النهوض والبناء والتقدم، ولتمكين الشباب من أداء دورهم في الحياة العامة والتأهل ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم عبر إقامة لقاءات شبابية تتضمن نشاطات تؤكد على ثقافة التسامح والتعايش والمشاركة وتأخذ آراءهم منطلقا لصياغة حلول للمشاكل التي يواجهها الوطن تكريساً فكرة المواطنة وتعزيزاً لمبدأ المساواة بين المواطنين". وشدد المجتمعون على "أهمية مشاركة الشباب في الحياة الوطنية من خلال حوارات دائمة تنتج عنها تطلعات مشتركة تعبر عن الهموم التي تحرك الأجيال وتنظر إلى الآفاق الكفيلة بمعالجة الاختلالات بما يحصن الشباب ويكفل عدم انزلاقهم إلى التطرف أو تبني أفكاره".
وأكّد المجتمعون "أهمية دور التربية في معالجة الاختلالات وبما يجمع الشباب على قيم الاحترام المتبادل والعيش المشترك". واقترح المجتمعون على الجهات الرسمية "إنشاء مجالس عمل شبابية في المناطق تكون مصدراً للأفكار ومنبعاً للمبادرات". وكذلك يولي المتحاورون أهمية لضرورة العمل على إطلاق حوار وطني مجتمعي يكون فيه المجتمع المدني فاعلاً في ردم الهوة وفهم الآخر وهو يساهم في ترسيخ هوية المواطنة ويشجع على تقديم الانتماء الوطني على أي انتماء آخر.
ودعا اللقاء "المؤسسات التربوية التعليمية العامة والخاصة لإيلاء موضوع التربية الدينية اهتماماً خاصاً على قاعدة احترام التعدد وحريات الآخرين في إطار تربية وطنية تقوم على الالتزام بحقوق الأفراد والجماعات في التعبير عن معتقداتهم وآرائهم بحرية ضمن النظام العام". وأوصى "ببناء برنامج أكاديمي مدرسي مدته خمس سنوات للبحث في أسس التسامح وقيمه وفي فكرة المواطنة وأهميتها لاعتماده في مناهج التربية والتعليم بما يقطع الطريق أمام حركات التطرف، وتعزيز المناهج التعليمية بالمواد الداعمة لقيم المواطنة وممارساتها بأساليب قادرة على مخاطبة التنوع الوطني، وترسيخ القناعة بأن القيم الوطنية والمفاهيم الدينية تؤكد على تعزيز لحمة المواطنة ورفض أصوات الكراهية والإقصاء والتمييز".
وفي الختام دعا المجتمعون المؤسسات الإعلامية إلى "أداء دور إيجابي وبناء من خلال التعاون على إظهار الجوانب الايجابية في العلاقات بين الجماعات الوطنية المختلفة دينيا أو مذهبيا، وتجنب كل ما من شأنه أن يوظف في إثارة النعرات الطائفية البغيضة والعنصرية وذلك حفاظاً على السلم الأهلي ووحدة المجتمع".
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان د. حمد سعيد الشامسي أن "الفكر المتطرف وما ينتج عنه من أعمال، وخطاب الكراهية والغلو وما يفرزه من شقاق في الصف الواحد، أمور لا يمكن علاجها إلا بالعودة الى هوية المواطنة والانتماء الى الوطن الذي يتقدم على كل ما عداه من جماعات"، مضيفاً أن "الإمارات تحتضن المساجد وأكثر من 45 كنيسة ومعبداً لممارسة الشعائر الدينية".
وأضاف خلال "اللقاء الحواري المسيحي الإسلامي" الذي عقد في بيروت ونظمته سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار أن "الإمارات تحتضن المساجد وأكثر من 45 كنيسة ومعبداً تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية، ومن بينها كاتدرائية النبي الياس في أبوظبي وهي أكبر كنيسة للروم الأرثوذكس في الشرق الأوسط، وتتبنى الدولة مبادرات دولية، كالتي نحن في صددها اليوم، لترسيخ السلم العالمي".
وأعلن السفير الإماراتي أنه "في هذا الإطار وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإعلان العام المقبل 2019 في الإمارات عاماً للتسامح بهدف تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري، وترسيخ هذه القيمة التي أرادها القائد المؤسس سمة ملازمة للمجتمع".
وأشار إلى أن "هناك "مثال عملي آخر على روح التسامح، بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بإطلاق اسم مريم أم عيسى "عليهما السلام"، على مسجد الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات".
وقال إن "المجتمعات التي تؤسس على قيم ومبادئ التسامح والمحبة والتعايش هي التي تستطيع تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية بكل جوانبها وترتقي بطموحات وإنجازات أوطانها في مسيرتها نحو المستقبل".
واختتم "اللقاء الحواري الإسلامي - المسيحي" بعنوان "التعارف والاعتراف.. نحو دولة المواطنة" الذي نظمته سفارة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع اللجنة الوطنية المسيحية الإسلامية للحوار، في فندق الحبتور - سن الفيل، أعماله، وأشار البيان الختامي إلى أن "اللقاء يشدد على أهمية التمسك بصيغة المواطنة والعيش المشترك في لبنان على قاعدة احترام التنوع والحريات العامة وفي طليعتها الحريات الدينية". واعتبر المجتمعون أن "تيارات التطرف لم تكتفِ بنقض العهود وانتهاك قيم التعايش بل أنها شوهت فكرة الوطن وأساءت إلى قيم المواطنة، وهو أمر خطير لأن تدمير فكرة الوطن والدولة تؤدي إلى تدمير ثقافة المواطنة".
وأكّد اللقاء على "تعميم قيم المواطنة وثقافتها باعتبارها عقداً سياسياً واجتماعياً يقوم على الشراكة والقرار الحر في دولة المؤسسات، وتحقق المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وترفعها إلى مستوى المؤاخاة الإنسانية المتكاملة والمكفولة بالقوانين والدساتير". ودعا المشاركون سائر اللبنانيين إلى "تعزيز إخوتهم في ظل الدستور وحكم القانون والديمقراطية وفي ظل التربية الأسرية ومناهج التعليم التي عليها الرهان الكبير في تعميم قيم المواطنة، ويشددون على نبذ التعصب والطائفية وسائر وجوه التفرقة والتمييز بين المواطنين".
ورأى اللقاء أن "لبنان يحظى بصيغة متميزة تجعله متفرداً في محيطه العربي ومن هذه الفرادة والحفاظ عليها تنبع أهمية التمسك بصيغة لبنان الرسالة التي تقوم على التعارفات واحترام التعدد والاختلاف لتكون نموذجاً يحتذى في العيش المشترك على قاعدة احترام الحريات العامة وفي مقدمتها الحريات الدينية". وفي هذا السياق فإن هذا اللقاء الحواري يعتبر مكملا لما أرسته وثيقة سيدة اللويزة باعتبارها الصيغة اللبنانية المحلية المكملة لإعلان الأزهر، كما يدين المجتمعون أخطار ومظاهر التطرف والغلو في الدين، قولاً وعملاً، ويجمعون على تسفيه خطاب الكراهية، وإلى كلمة سواء بين أهل الأديان والمذاهب في إطار من المحبة والثقة والاحترام المتبادل. واكّدوا رفضهم لكل أشكال التطرف التي تدفع في اتجاه العنف أو النبذ والعزل والتهجير والمظاهر التي من شأنها ان تساهم في دفع أبناء اي دين إلى ترك أوطانهم بسبب الخطاب المتطرف. ويدعو المتحاورون المواطنين جميعاً إلى التمسك بالوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات لأن في ذلك صوناً لتعددية المجتمعات وحماية لفكرة المواطنة والحريات والتنوع في الوحدة.
ودعا المجتمعون "لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة الاجتماعية والسياسية والتعليمية، وذلك استكمالاً لوحدة المجتمع وتوظيف كل طاقاته وإمكاناته في مسيرة النهوض والبناء والتقدم، ولتمكين الشباب من أداء دورهم في الحياة العامة والتأهل ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم عبر إقامة لقاءات شبابية تتضمن نشاطات تؤكد على ثقافة التسامح والتعايش والمشاركة وتأخذ آراءهم منطلقا لصياغة حلول للمشاكل التي يواجهها الوطن تكريساً فكرة المواطنة وتعزيزاً لمبدأ المساواة بين المواطنين". وشدد المجتمعون على "أهمية مشاركة الشباب في الحياة الوطنية من خلال حوارات دائمة تنتج عنها تطلعات مشتركة تعبر عن الهموم التي تحرك الأجيال وتنظر إلى الآفاق الكفيلة بمعالجة الاختلالات بما يحصن الشباب ويكفل عدم انزلاقهم إلى التطرف أو تبني أفكاره".
وأكّد المجتمعون "أهمية دور التربية في معالجة الاختلالات وبما يجمع الشباب على قيم الاحترام المتبادل والعيش المشترك". واقترح المجتمعون على الجهات الرسمية "إنشاء مجالس عمل شبابية في المناطق تكون مصدراً للأفكار ومنبعاً للمبادرات". وكذلك يولي المتحاورون أهمية لضرورة العمل على إطلاق حوار وطني مجتمعي يكون فيه المجتمع المدني فاعلاً في ردم الهوة وفهم الآخر وهو يساهم في ترسيخ هوية المواطنة ويشجع على تقديم الانتماء الوطني على أي انتماء آخر.
ودعا اللقاء "المؤسسات التربوية التعليمية العامة والخاصة لإيلاء موضوع التربية الدينية اهتماماً خاصاً على قاعدة احترام التعدد وحريات الآخرين في إطار تربية وطنية تقوم على الالتزام بحقوق الأفراد والجماعات في التعبير عن معتقداتهم وآرائهم بحرية ضمن النظام العام". وأوصى "ببناء برنامج أكاديمي مدرسي مدته خمس سنوات للبحث في أسس التسامح وقيمه وفي فكرة المواطنة وأهميتها لاعتماده في مناهج التربية والتعليم بما يقطع الطريق أمام حركات التطرف، وتعزيز المناهج التعليمية بالمواد الداعمة لقيم المواطنة وممارساتها بأساليب قادرة على مخاطبة التنوع الوطني، وترسيخ القناعة بأن القيم الوطنية والمفاهيم الدينية تؤكد على تعزيز لحمة المواطنة ورفض أصوات الكراهية والإقصاء والتمييز".
وفي الختام دعا المجتمعون المؤسسات الإعلامية إلى "أداء دور إيجابي وبناء من خلال التعاون على إظهار الجوانب الايجابية في العلاقات بين الجماعات الوطنية المختلفة دينيا أو مذهبيا، وتجنب كل ما من شأنه أن يوظف في إثارة النعرات الطائفية البغيضة والعنصرية وذلك حفاظاً على السلم الأهلي ووحدة المجتمع".