قاعدة الأسد الجوية - (رويترز): قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة مفاجئة للقوات الأمريكية في العراق الأربعاء بمناسبة عيد الميلاد وهي أول زيارة له لمنطقة صراعات بعد عامين تقريباً من رئاسته وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأمريكية من سوريا. وهبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في قاعدة الأسد الجوية غرب بغداد بعد رحلة استمرت طوال الليل من واشنطن ومع السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسؤولين بجهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين.

وأعلن البيت الأبيض، مساء الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي وصل إلى العراق بصورة مفاجئة في زيارة غير معلنة، التقى خلالها الجنود الأمريكيين العاملين هناك.

وأمضى ترامب وميلانيا 3 ساعات في القاعدة وتحدثوا مع الجنود بمناسبة حلول عيد الميلاد.

ونفى الرئيس الأمريكي وجود خطط لسحب قواته من العراق، قائلاً إنه "قد يتخذ من هذا البلد قاعدة لشن هجمات داخل سوريا".

ودافع ترامب عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلاً "الكثير من الأشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيري".

واتخذ ترامب قراره بشأن سوريا على نحو مفاجئ متجاهلا نصيحة كبار مساعديه والقادة العسكريين ومن بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي استقال في اليوم التالي.

وأشار ترامب خلال الزيارة إلى أنه ليس في عجلة من أمره لاختيار وزير دفاع جديد، وإن القائم بأعمال الوزير قد يبقى في المنصب لفترة طويلة.

وذكر ترامب أنه سبق وقال لمستشاريه "دعونا نخرج من سوريا"، لكن تم إقناعه بالبقاء قبل أن يقرر أن يعيد الجنود وعددهم 2000 إلى وطنهم، مضيفاً، "أعتقد أن الكثير من الأشخاص سيقتنعون بطريقة تفكيري وحان الوقت لكي نبدأ في استخدام عقولنا".

وتعد هذه أول زيارة لترامب إلى العراق منذ تولي منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية قبل عامين.