كتب - محرر الشؤون المحلية:خلص مواطنون، من مناطق سترة وسار وجدحفص والمعامير ومدينة حمد، إلى أن تلميح الجمعية بدخول الانتخابات النيابية يؤكد زيف شعاراتها التي هيجت فيها أتباعها ضد الدولة ومؤسساتها على مدى أعوام، مشيرين إلى أن «الوفاق خرجت من البرلمان في عام 2011 تحت شعار ما زعمت أنه الوفاء لدماء الشهداء، ثم انضمت للانقلابيين في الدوار تحت الشعار ذاته، قبل أن تدخل الحوار واستكماله وتنسحب منهما، والآن يبدو أنها تريد دخول الانتخابات وكل هذا تحت شعار الوفاء لدم الشهداء».وقال المواطنون لـ«الوطن» إن «مسيرة الوفاق بالبحث عن المناصب والكراسي ليست بالأمر الجديد، إلا أن ما يميز هذه المرحلة انكشاف الجمعية تماماً أمام جمهورها»، متسائلين «كيف لجمهور الوفاق أن يصدق الجمعية حال دخولها الانتخابات بعد أن أرغت وأزبدت مراراً باستحالة مشاركتها إلا بشروط لم ينفذ منها شيء؟».وألمحت «الوفاق» على لسان أمينها العام علي سلمان منذ يومين بعزمها دخول الانتخابات، بعد أيام فقط من تأكيد سلمان ذاته ألا مشاركة في أي انتخابات قادمة قبل ما أسماه «إصلاح جذري يحقق مطالب الشعب» التي عرفها سلمان مراراً بإيجاد «حكومة منتخبة».وأضاف المواطنون أن «الوفاق دفعت أبناء جماهيرها إلى الشارع للتخريب وامتهان العنف ما جعلهم إرهابيين وخارجين على القانون بعرف المجتمع والقانون، والآن تتخلى عن شعاراتها التي جيشت جمهورها بها، من أجل المناصب»، مؤكدين أن «الوفاق تخلت حتى عن مطلبها بإخراج من ورطتهم بأعمال عنف من السجن، ما يعني أن خسارة جماهيرها هذه المرة هي الأكبر على مدار سنوات من خذلان الوفاق لها». وكان علي سلمان قال منذ أيام إنه «لا مشاركة في أي انتخابات قادمة والقيادات والرموز السياسية خلف القضبان»، في إشارة إلى محكومين بقضايا إرهابية مازالوا يقضون عقوباتهم التي حكم بها القضاء.وقال المواطن حسين علي، من منطقة سار، إن «تلميح جمعية الوفاق المشاركة في الانتخابات المقبلة، بحد ذاته، يمثل كارثة حقيقية لجماهيرها،(...) فهي الجمعية التي قدمت الكثير من القرابين الشبابية وصغار السن لمواجهة الدولة والموت في الشارع، من دون أن تقدم لهم أي مشروع حقيقي».وأضاف أنه «حال دخول الوفاق الانتخابات يعني أنها قدمت قرابين من جماهيرها في شوارع البحرين من صغار السن، واختطفتهم من مقاعد الدراسة لتقدمهم كأضحيات لمشاريعها المغرضة».وأشار إلى أن «عدم محاسبة الوفاق لنفسها وعدم محاسبة أعضائها لأنفسهم سينتج عنه عواقب وخيمة إذا ما استمروا في تضليل الشارع، على أساس أنهم يقدمون مشروعاً سياسياً ناهضاً، بينما هم يضللون جماهيرهم التي باتت تعرف الكثير من حقائق سلوكياتهم ومشاريعهم في الشارع البحريني».وتابع: «ها هي الوفاق من جديد تريد أن تفكر في دخول معترك الانتخابات النيابية القادمة، متجاهلة ضياع مستقبل الصغار والكبار من جماهيرها عبر تعنتها وإصرارها على تأخير الحل السياسي، كل ذلك من أجل الحصول على التوزير ونيل أكبر المناصب في الدولة والحفاظ على كراسي مهمة داخل البرلمان وخارجه».وخلص إلى أن «الوفاق تقفز الآن فوق كل الأخطاء التي ارتكبتها بحق الشارع البحريني وحيال جماهيرها على وجه الخصوص(...) واليوم بعد خراب البصرة بدؤوا يتحركون وفق مصالحهم لا وفق مصلحة الوطن والمواطنين».من جهته، قال المواطن خميس عباس، من مدينة حمد، إن «الوفاق لا تستطيع فعل شيء لجماهيرها، في ظل حقيقة ارتهان قرارها للخارج»، مشيراً إلى أن «جماهير الوفاق هذه المرة لن تستطيع غض النظر عن خذلان الجمعية لها بعد سلة الشروط التي قدمتها لدخول الانتخابات وهي تلمح بالاستغناء عنها لمجرد دخول البرلمان».وأضاف أن «الوفاق تحاول التشبه بحزب الله في لبنان إلا أن غياب الدولة في لبنان وقوتها في البحرين حال دون وصول الوفاق إلى مبتغاها ما جعلها تهرول الآن نحو المشاركة بالانتخابات علها تحصل بعض المكاسب».بدوره، قال المحامي صادق الزيمور، من جد حفص وكان يعمل منظما لفعاليات الجمعية قبلاً، إن «جمعية الوفاق غررت بالكثير من الشبان واختطفتهم من حياتهم الطبيعية لزجهم في أتون أعمال العنف والتخريب لتحقيق أجنداتها(...) والآن بدأت أهداف الوفاق تتضح وجماهيرها لن تكون سلبية هذه المرحلة حيال خداعها من قبل الجمعية».وأضاف صادق الزيمور: «بصفتي رئيس إحدى المؤسسات الشبابية في البحرين أدعو الجهات المختصة للاهتمام بالأندية الشبابية وتزويدها بكل الدعم المادي والمعنوي للحيلولة دون استغلال الشباب من قبل الراديكاليين أمثال الوفاق وغيرها».المواطن علي موسى، من سترة، أكد أن «الوفاق تخلت عن كل مواقفها وشعاراتها التي ضللت بها جماهيرها وتسعى الآن للكراسي والمناصب في البرلمان بعد أن أضاعت مستقبل الشباب في تحريضهم على ارتكاب جرائم جنائية والتخريب والحرق».وأضاف أن «الجمعية مازالت ترفع شعار الوفاء لدماء الشهداء في أي خطوة تخطوها ابتداء من الخروج من البرلمان ثم الاحتكام للعنف بالشارع، ويبدو أنها ستستخدم الشعار الزائف نفسه لدخول الانتخابات».مواطن من جمهور الوفاق يقطن في المعامير، رفض الكشف عن اسمه، قال إن «الوفاق تشهد تخبطات في قرارتها وتصاريحها التي تنشرها، إذ إنها منقسمة نصفين الاول مع المقاطعة للانتخابات والاخر يفضل المشاركة»، إلا أنه أكد أن «كل المؤشرات تشي بخوض الوفاق الانتخابات للعام الحالي».وأضاف أن «أعضاء الوفاق الفعالين قلة تعد على الاصابع، وتصارحيهم مبهمة وأساسها اللف والدوران»، مشيرا الى أن «الوفاق باعت كل شعاراتها الزائفة وتسعى الان للكراسي والمناصب في البرلمان بعد ان غررت بالشباب والطلاب وضيعت مستقبلهم بارتكاب جرائم جنائية وتخريب وحرق وتخلت عن ما اسمته (دماء الشهداء) والمجرمين والارهابيين الذين اسمتهم معتقلي راي».وتابع أن «الوفاق خسرت كثيرا، وتسعى لدخول المجلس بأي طريقة كانت»، مشيرا الى أن «هناك تيار لا يستهان به بين جمهور الوافق سيبقى على موقفه المقاطع للانتخابات لإفشال الوفاق وليس لإفشال الانتخابات».