د. صفاء العلوي

بدخول عام جديد 2019 تنبض أسرة الأدباء والكتاب بالحياة الخمسينية الذهبية وستحتفل بعيدها الخمسيني بالعطاء والإبداع الثقافي والأدبي العريق والذي جاء بعد المرور على محطات صعبة وبمواجهة ظروف غير مستقرة آنذاك، لتصل اليوم إلى ما وصلت إليه من ثبات وصيت ونشاط ليس على الساحة الثقافية البحرينية بل والعربية.

إن نجاح المؤسسات الثقافية والأدبية وازدهارها جاء مرتبطاً بتقدم الدولة واستقرارها الفكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، واليوم تشهد مملكة البحرين اهتمامات أدبية وثقافية وفنية واسعة جاءت وترسخّت بفضل اهتمام وتقدير ودعم سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله في كثير من مجالات الثقافة والأدب.

رحلة تكوين أسرة الأدباء والكتاب رحلة طويلة لم تخل من تضحيات من رجالات ساهموا في ترسيخ الثقافة البحرينية، سيرتهم تكتب بماء الذهب. فلأخبركم أيها الشباب بالقليل عن تاريخ الأسرة ابتداء بالأستاذ محمد الماجد رحمه الله والذي كان حريصاً على أن يجمع المثقفين والمهتمين بالحركة الثقافية مساء يوم الجمعة من كل أسبوع.

وقوفاً عند أول رئيس لها وهو المفكر العربي القدير الدكتور محمد جابر الأنصاري الذي لم يبخل عليها بالدعم والمساندة، مروراً ببعض الأسماء مثل الشاعر علي عبدالله خليفة والشاعرة حمدة خميس والأديب خليفة العريفي، والكثير من الأسماء التي ساهمت في تأسيس أسرة الأدباء والكتاب عام 1969.

نعم يحتاج جيل الشباب الآن الذين تعددت وسائل معلوماتهم ومصادرها إلى التفاتة من جيل الرواد، ومن المؤسسات والجمعيات الثقافية الأدبية، فليكن دخول العام الجديد 2019 ومع احتفالات أسرة الأدباء والكتاب بخمسينيتها، انطلاقة بحلة شبابية جديدة، وأن تكون احتفالاتها مختلفة تليق بيوبيلها الذهبي، برامج وأنشطة وشراكات ثقافية ومجتمعية وغيرها الكثير، عام جديد فلنسمه عام الثقافة والإبداعات الثقافية.

جيل من المؤسسين لأسرة الأدباء والكتاب عاش من أجل الحرف، فلنكمل مسيرتهم نحن الشباب يوبيل ذهب.. أسماء لمعت وتلألأت البحرين على صداها وأعطوا للثقافة بدون مقابل ومازالوا يقدمون كل جميل. نأمل أن يكون العام الجديد عاماً ثقافياً. أن يكون عاماً الالتفات فيه للثقافة والأدب كبير، جيل من الأدباء الشباب الذين يكملون مسيرة المؤسسين وعلى خطاهم، لتكون دائماً الكلمة من أجل الإنسان.