قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن تركيا لا تريد لبلدة عين العرب السورية، المعروفة كردياً بكوباني، والتي تقطنها غالبية كردية قرب حدودها مع سوريا أن تسقط في أيدي مقاتلي تنظيم "داعش"، وستفعل ما في وسعها للحيلولة دون ذلك.وأضاف أوغلو خلال حوار مع صحافيين بثته قناة تلفزيونية تركية ليل الخميس الجمعة: "لا نريد سقوط كوباني. سنفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون ذلك".يأتي ذلك فيما حذر زعماء أكراد من أن مقاتلي "داعش" سينفذون مذبحة في بلدة كوباني الحدودية في حال سيطرتهم عليها، وطالبوا التحالف الدولي بالتحرك بشكل سريع وشامل لمنع وقوع مذبحة في المدينة.وكان البرلمان التركي قد وافق على اقتراح يمنح الحكومة التفويض للقيام بعمليات عسكرية عبر الحدود في سوريا والعراق لقتال تنظيم "داعش".ويسمح الاقتراح الذي صدر بأغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء بنشر جنود أجانب في تركيا واستخدام قواعدها العسكرية للغرض نفسه.وحذرت إيران جارتها تركيا من زيادة تفاقم الوضع في الشرق الأوسط بعد قرار البرلمان التركي السماح بالتدخل عسكرياً في سوريا والعراق.ويضيق مقاتلو "داعش" الخناق منذ عدة أيام على عين العرب ثالث أكبر مدينة كردية سورية التي يدافع عنها المقاتلون الأكراد قدر المستطاع في ظل عدم تكافؤ في الأعداد والأسلحة.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن المدينة خلت من سكانها بشكل شبه كامل.وتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال سوريا وشرقها، شن في 16 سبتمبر هجوماً للسيطرة على عين العرب واستولى على نحو 70 قرية، ما أدى إلى فرار نحو 160 ألف شخص إلى تركيا.يذكر أن "كوباني" هو الاسم القديم والأصلي لهذه المدينة، أما "عين العرب" فهي تسمية أطلقها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد سنة 1974على المدينة، ضمن مشروع "الحزام العربي" وتغيير أسماء المدن والقرى الكردية، رغم أن لفظة "كوباني" ليست كردية، وأصلها "كباني"، وهي مدينة حديثة نسبياً أسسها الألمان في أوائل القرن العشرين.