شدد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على أن الإشادات الدولية المتوالية، التي تحصدها مملكة البحرين في مجال التنمية البشرية، لم تأت من فراغ أو محض مصادفة، وإنما نتاج رؤية وطنية شاملة الأبعاد، تضع بناء الإنسان، وتعزيز المعرفة، في صدارة أولوياتها، من خلال عملية تكامل إنمائي مستدامة، يرفدها سيادة حكم القانون، وضمان جودة الخدمات الأساسية، وتحسين قدرات ومستوى معيشة المواطن، طبقا للمقاصد الواردة في ميثاق العمل الوطني، ودستور المملكة، والتشريعات الوطنية المتوافقة مع المعايير الدولية، خاصة أن مملكة البحرين من أكثر الدول التزاما بالأهداف السامية والنبيلة التي تأسست من أجلها الأمم المتحدة.
واستقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في قصر الصخير الأحد، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، والذي رفع إلى جلالته، التقرير الوطني للتنمية البشرية، من إعداد مركز "دراسات" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وخلال اللقاء، أشاد جلالة الملك المفدى، بالجهود الطيبة التي بذلت في إعداد هذا الإصدار القيم، مثمنا جلالته جهود رئيس مجلس الأمناء ومركز "دراسات" في مجال تعزيز البحث العلمي، والمساهمة في عملية التنمية المستدامة، واستشراف آفاق المستقبل.
ونوه جلالة الملك بما تضمنه التقرير الوطني للتنمية البشرية، من قضايا متنوعة، وبيانات موضوعية، وتوصيات بناءة، تمثل مؤشرات مهمة ومفيدة، لتقييم الإجراءات المتخذة بشأن توفير أفضل الممارسات لتعزيز الفعالية المؤسسية، وكفاءة استخدام الموارد المتاحة، وبيان مدى التقدم الحاصل وفق مبادئ التنافسية والاستدامة والعدالة.
وشدد عاهل البلاد المفدى، على أن الإشادات الدولية المتوالية، التي تحصدها مملكة البحرين في مجال التنمية البشرية، لم تأت من فراغ أو محض مصادفة، وإنما نتاج رؤية وطنية شاملة الأبعاد، تضع بناء الإنسان، وتعزيز المعرفة، في صدارة أولوياتها، من خلال عملية تكامل إنمائي مستدامة، يرفدها سيادة حكم القانون، وضمان جودة الخدمات الأساسية، وتحسين قدرات ومستوى معيشة المواطن، طبقا للمقاصد الواردة في ميثاق العمل الوطني، ودستور المملكة، والتشريعات الوطنية المتوافقة مع المعايير الدولية، خاصة أن مملكة البحرين من أكثر الدول التزاما بالأهداف السامية والنبيلة التي تأسست من أجلها الأمم المتحدة.
وأكد جلالة العاهل المفدى، أن خيارنا الدائم سيظل الاستثمار في العنصر البشري، كأحد الأولويات الوطنية، باعتبار المواطن هو عماد وغاية التنمية، والاستمرار في الجهود الرامية إلى تعزيز شراكة الشباب في عملية صنع القرار، وإيلاء العناية والدعم للأجيال الجديدة، انطلاقا من قناعة راسخة، بأهمية دورهم في بناء مستقبل المملكة المزدهر.
وعقب المقابلة، صرح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات" وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بأنه تشرف برفع التقرير الوطني للتنمية البشرية، للسنوات من (2015 – 2018) إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأكد رئيس مجلس الأمناء، أن التشرف بلقاء جلالة الملك المفدى، يمثل مصدر فخر ووسام اعتزاز لكل مواطن، وفي إطار ما يوليه جلالته من رعاية فائقة، ودعم كريم، لقطاع البحث العلمي، وتعزيز دور الفكر الاستراتيجي في صناعة القرار.
ورفع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أسمى آيات الشكر والامتنان للمقام السامي، حيث تشرف بالاستماع إلى ملاحظات وتوجيهات جلالة عاهل البلاد المفدى، الحكيمة والسديدة، فيما يتعلق بما ورد في التقرير الوطني للتنمية البشرية، إلى جانب استراتيجية عمل مركز "دراسات" والدور الذي يضطلع به في مجال الأبحاث النوعية، وبناء القدرات والشراكات، وإقامة الفعاليات الهادفة، لتعزيز ثقافة السلام وخدمة التنمية.
وأشار رئيس مجلس الأمناء، إلى أن تدشين التقرير الوطني للتنمية البشرية، يأتي بالتزامن مع مرور الذكرى العاشرة، لتدشين الرؤية الاقتصادية 2030، كإحدى ثمار النهج الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.
وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن التقرير يعكس واقع التنمية البشرية في مملكة البحرين، بشفافية وحيادية، ويقدم مؤشرات رصينة بمعايير أممية، تخدم أهداف التنمية المستدامة، مبينا أن التقرير ركز على موضوع "النمو الاقتصادي المستدام" وتعزيز فهم مساراته، عبر تقييم الوضع الاقتصادي بشكل متكامل، وتحليل التطورات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية، إلى جانب تحديد المعوقات والتحديات القائمة. كما تناول طيفا واسعا من قطاعات الاقتصاد الجديد، والخدمات، وغيرها.
وتابع قائلا: إنه بمساهمة من مركز "دراسات"، أظهر التحديث الإحصائي، والمتضمن لآخر دليل للتنمية البشرية، ومؤشرات التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ أن مملكة البحرين، تقدمت في السنوات الأخيرة، في التصنيف العالمي، أكثر من أي بلد عربي آخر. كما تصدرت المملكة النسخة الأولى من مؤشر البنك الدولي لرأس المال البشري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتقدم رئيس مجلس الأمناء، بجزيل الشكر، للشركاء ممن أسهموا بشكل فاعل وإيجابي في هذا الإصدار. ومثمنا أداء وعمل مركز "دراسات"، والذي بات من أفضل المراكز البحثية على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن النهج الملكي الشامل والمتجدد، يمثل نبراسا وحافزا، لكل جهد وعطاء، يستهدف تعزيز نهضة ورفعة مملكة البحرين، قائلا: "إننا نستمد من توجيهات ورؤية جلالة الملك المفدى، التميز والعزيمة، للمضي قدمًا بالمساهمة في تعزيز مسيرة الإنجازات، وتحقيق التقدم والريادة".