أكد الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم أن تدشين مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في المدارس الحكومية عام 2005، ومن ثم الانتقال بعد نجاح هذا المشروع إلى مرحلة أكثر تطوراً وهي التمكين الرقمي في التعليم، قد ساهم في تحقيق العديد من قصص النجاح المتميزة في مجال الابتكار والتعلم الإلكتروني، ومنها مشروع البوابة التعليمية الإلكترونية، التي تتيح عدداً كبيراً من الكتب الدراسية والإثراءات التعليمية بنسخ إلكترونية، وما توفره من تقنيات متطورة للتواصل الإلكتروني بين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، فضلاً عن الطلبة وأولياء أمورهم، وتنفيذ مشروع (المختبرات الافتراضية) لمادتي العلوم والرياضيات، الذي تم تعميمه على جميع المدارس الإعدادية والثانوية، ويتيح للطلبة إجراءات تجارب علمية افتراضية باستخدام برمجيات الحاسب الآلي، إضافة إلى مكتبة الملك حمد الرقمية التي تتيح النفاذ إلى قاعدة ضخمة من المصادر والمعلومات للدارسين والباحثين، من خلال تعاونها مع أهم المكتبات الرقمية العالمية.

وفي إطار استكمال المرحلة التطويرية من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، أشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بالعديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز التعليم الإلكتروني وممارساته في المدارس، ومن بينها مبادرة (مكتبتي الرقمية) التي تهدف إلى نشر إنتاج المدارس المتميز من المحتوى التعليمي الرقمي، حيث قامت الإدارة المختصة بتصميم مواقع لهذه المبادرة لعشرين مدرسة من مختلف المراحل التعليمية، ويجري العمل على تنفيذها في عشرين مدرسة أخرى في الفترة القادمة، كما تم في هذا الإطار تنفيذ ورش تدريبية حول إنتاج المحتوى الرقمي، استفاد منها (1056) معلماً و(4077) طالباً و(51) اختصاصياً، وقد أسفرت هذه الجهود عن نشر (1054) وحدة محتوى تعليمي رقمي على مواقع مكتبتي الرقمية في المدارس، منها (871) وحدة من إنتاج المعلمين، و(183) وحدة من إنتاج الطلبة.

وعلى صعيد متصل، أضاف الوزير أنه قد تم تحويل الكتب الدراسية إلى صيغة (Flip Book)، ويتوافر حالياً على موقع الوزارة وعلى البوابة التعليمية (363) كتاباً و(1010) وحدة تعلم، و(579) سؤالاً من أسئلة الامتحانات النهائية ونماذج الإجابة، كما يتم حالياً إعداد دليل معايير إنتاج وتقييم المحتوى التعليمي الرقمي- الجزء الثاني، حيث تم الانتهاء من إعداد (7) أدوات لتقييم هذا المحتوى، إلى جانب تطوير نظام إدارة المحتوى التعليمي الرقمي (CMS)، مشيراً إلى تشكيل فريق للتعاون بين الوزارة وجامعة البحرين في مجال المحتوى التعليمي الرقمي، حيث تم إعداد خطة تشغيلية للعمل على إنتاج محتوى تعليمي رقمي تفاعلي يخدم المناهج الدراسية من قبل طلبة كلية تقنية المعلومات بالجامعة.

أما بالنسبة لمشروع الاستعمال الآمن للتكنولوجيا، أوضح الوزير أنه تم توفير محتوى حقيبة تدريبية محدثة لهذا المشروع على الموقع الإلكتروني للوزارة لاستعمال المدارس، ونشر ثقافة الاستعمال الآمن للتكنولوجيا من خلال إطلاق الحملات التوعوية والتثقيفية عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة، وتقديم برامج توعوية عن الألعاب الرقمية لمركز رعاية الطلبة الموهوبين والمدارس الخاصة، إلى جانب تنظيم ورشة (الألعاب الرقمية في التعليم) استفاد منها (100) من اختصاصيي تكنولوجيا التعليم والطلبة.