في الآونة الأخيرة، وفور أن قام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة إلى دمشق والتقى الرئيس بشار الأسد وما تلا ذلك من أحداث منها إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق وتأكيد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بأن «سوريا بلد عربي رئيس في المنطقة لم ننقطع عنه ولم ينقطع عنا رغم الظروف الصعبة» وإعلان وزارة الخارجية عن استمرار العمل في سفارة المملكة لدى الجمهورية العربية السورية، فور ذلك برزت إلى السطح الكثير من الأسئلة عن الذي يحدث وأين ذهبت التصريحات السالبة عن سوريا والأسد؟ أما الرد على كل تلك الأسئلة فسهل يسير وهو أن الحقيقة التي لا تتغير هي أنه لا يوجد في عالم السياسة عدو دائم، تماماً مثلما أنه لا يوجد فيها صديق دائم، وبما أن أموراً استجدت فيما يخص المشكلة السورية فالأكيد أن يتبع ذلك مواقف جديدة.
لهذا فإن الذين قالوا بأن ما يحصل حالياً لا معني له سوى انتصار بشار الأسد على كل من نادى برحيله واتخذ منه موقفاً سالباً إنما يؤكدون بأنهم دون القدرة على فهم العمل السياسي ولا يعلمون شيئاً في هذا المجال. ما يحصل حالياً في سوريا هو نتيجة تغيرات حدثت على الأرض استوجبت تغير بعض المواقف واتخاذ قرارات تتناسب مع تلك التغيرات.
المواقف التي كانت قد اتخذتها دول الخليج العربي من سوريا وحاكمها في السنوات الماضية كانت لصالح سوريا، ولو أن سوريا لم تكن تهمها أو لا تعني لها شيئاً لما اتخذت تلك المواقف، ولولا أن تغييرات معينة قد حصلت وقدرت بأن تغيير المواقف سيصب في صالح سوريا لما غيرت منها ولاستمرت في نهجها.
ما حصل في سوريا أخيراً استدعى إحداث تغيير في المواقف حيث عدم التغيير يضر بهذا البلد العربي الذي عملت هذه الدول لمصلحته وليس ضده، ويضر أيضاً بمصالح الدول ذات العلاقة وبمصلحة الأمة العربية.
الأمر نفسه يمكن أن يحصل في قطر، فعندما يحدث التغيير المنشود فيها ويعود المسيطرون على القرار فيها إلى رشدهم ويقرروا تصحيح أخطائهم والتراجع عن غيهم فالأكيد أن الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعتها بغية إعادتها إلى الطريق الذي انحرفت عنه لن تتأخر عن تغيير موقفها، حيث الغاية هي إعادة الأمور إلى نصابها وليس العداء. وهكذا مع كل بلاد يحدث فيها مثل الذي حدث في سوريا وفي قطر.
تغير المواقف أمر طبيعي في العمل السياسي، وهو أمر يمكن أن يحدث في كل حين وفي كل مكان، وفي بعض الأحيان يكفي صدور تصريح في سطرين أو سطر واحد من مسؤول ما في هذه البلاد أو تلك لتتغير المواقف وتتخذ الدول ذات العلاقة ما تراه مناسباً من قرارات هي الأخرى قابلة للتغير لو حدث ما يستوجب تغييرها لاحقاً.
هكذا هو عالم السياسة، ليس فيه صديق دائم، وليس فيه عدو دائم، ولعل العدو يصير بعد حين الصديق الأهم، ولعل الصديق يصير بعد حين العدو الأكبر.
مواقف دول الخليج العربي من الذي جرى في سوريا في السنوات الأخيرة استوجب اتخاذها ظروف معينة، ولأن هذه الظروف تغيرت لذا فإن من الطبيعي أن تتغير المواقف وتتغير التصريحات وتعود العلاقات إلى سابق عهدها. هكذا سيحدث مع قطر لو أن الظروف المسيطرة حالياً تغيرت وتحقق ما تريده هذه الدول منها، حيث المواقف لا تتغير إن لم تتغير الظروف والمعطيات.
تغير الظروف في سوريا استوجب تغير المواقف وزيارة دمشق وإعادة فتح السفارات، وتغير الظروف في قطر سيستوجب أيضاً تغير المواقف منها.
لهذا فإن الذين قالوا بأن ما يحصل حالياً لا معني له سوى انتصار بشار الأسد على كل من نادى برحيله واتخذ منه موقفاً سالباً إنما يؤكدون بأنهم دون القدرة على فهم العمل السياسي ولا يعلمون شيئاً في هذا المجال. ما يحصل حالياً في سوريا هو نتيجة تغيرات حدثت على الأرض استوجبت تغير بعض المواقف واتخاذ قرارات تتناسب مع تلك التغيرات.
المواقف التي كانت قد اتخذتها دول الخليج العربي من سوريا وحاكمها في السنوات الماضية كانت لصالح سوريا، ولو أن سوريا لم تكن تهمها أو لا تعني لها شيئاً لما اتخذت تلك المواقف، ولولا أن تغييرات معينة قد حصلت وقدرت بأن تغيير المواقف سيصب في صالح سوريا لما غيرت منها ولاستمرت في نهجها.
ما حصل في سوريا أخيراً استدعى إحداث تغيير في المواقف حيث عدم التغيير يضر بهذا البلد العربي الذي عملت هذه الدول لمصلحته وليس ضده، ويضر أيضاً بمصالح الدول ذات العلاقة وبمصلحة الأمة العربية.
الأمر نفسه يمكن أن يحصل في قطر، فعندما يحدث التغيير المنشود فيها ويعود المسيطرون على القرار فيها إلى رشدهم ويقرروا تصحيح أخطائهم والتراجع عن غيهم فالأكيد أن الدول الأربع التي اتخذت قراراً بمقاطعتها بغية إعادتها إلى الطريق الذي انحرفت عنه لن تتأخر عن تغيير موقفها، حيث الغاية هي إعادة الأمور إلى نصابها وليس العداء. وهكذا مع كل بلاد يحدث فيها مثل الذي حدث في سوريا وفي قطر.
تغير المواقف أمر طبيعي في العمل السياسي، وهو أمر يمكن أن يحدث في كل حين وفي كل مكان، وفي بعض الأحيان يكفي صدور تصريح في سطرين أو سطر واحد من مسؤول ما في هذه البلاد أو تلك لتتغير المواقف وتتخذ الدول ذات العلاقة ما تراه مناسباً من قرارات هي الأخرى قابلة للتغير لو حدث ما يستوجب تغييرها لاحقاً.
هكذا هو عالم السياسة، ليس فيه صديق دائم، وليس فيه عدو دائم، ولعل العدو يصير بعد حين الصديق الأهم، ولعل الصديق يصير بعد حين العدو الأكبر.
مواقف دول الخليج العربي من الذي جرى في سوريا في السنوات الأخيرة استوجب اتخاذها ظروف معينة، ولأن هذه الظروف تغيرت لذا فإن من الطبيعي أن تتغير المواقف وتتغير التصريحات وتعود العلاقات إلى سابق عهدها. هكذا سيحدث مع قطر لو أن الظروف المسيطرة حالياً تغيرت وتحقق ما تريده هذه الدول منها، حيث المواقف لا تتغير إن لم تتغير الظروف والمعطيات.
تغير الظروف في سوريا استوجب تغير المواقف وزيارة دمشق وإعادة فتح السفارات، وتغير الظروف في قطر سيستوجب أيضاً تغير المواقف منها.