روما – أحمد صبري

فرضت العنصرية البغيضة نفسها على الجميع في إيطاليا خلال الأسبوع الماضي بعد تعرض النجم السنغالي كوليبالي مدافع نابولي لهتافات عنصرية لا تتوقف من جماهير الإنتر في ملعب جوزيبي مياتزا مما أدى إلى انفجار الجميع في أوروبا والعالم تعاطفاً مع النجم صاحب البشرة السمراء.

وأعلن كارلو أنشيلوتي مدرب فريق نابولي بوضوح أنه سيخرج لاعبيه من أرض الملعب لو تكرر الأمر حتى ولو كلفه ذلك خسارة المباراة وهو ما أيده فيه دي فرانشيسكو مدرب روما بينما أظهر عدد كبير من نجوم اللعبة تضامنهم مع نجم نابولي عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي كان على رأسهم كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس ومحمد صلاح لاعب ليفربول فيما قام مارادونا بنشر صورة يحمل قميص كوليبالي كتعبير عن تضامنه معه.

أما المدرب ماسيمليانو أليغري فطلب من المسؤولين الاهتمام بالتعليم وتوضيح الأمر للأطفال مؤكداً أن تلك هي أكثر الوسائل عملية للقضاء على العنصرية فيما تقدم عمدة مدينة ميلانو باعتذار رسمي للنجم السنغالي عما حدث أثناء اللقاء.

وفي أول رد فعل لكوليبالي على الواقعة أكد أنه يفتخر بكونه من أصحاب البشرة السمراء بالإضافة إلى فخره بكونه يحمل الجنسيتين السنغالية والفرنسية وأن ما حدث لن يقلل أبداً من مشاعر فخره بتلك الأمور.

وأعلنت لجنة الانضباط بالاتحاد الإيطالي عن توقيع غرامة مالية على الإنتر بسبب الهتافات العنصرية لجماهيره بالإضافة إلى اللعب مباراتين دون جمهور بالإضافة إلى لقاء ثالث دون جماهير الألتراس التي أُطلق من مدرجاتها الهتافات العنصرية البغيضة.

الصحافة الإيطالية جميعاً أبدت تضمانها مع كوليبالي وفردت مساحات ضخمة للحديث عن الأمر وكان الغلاف الأبرز لصحيفة كوريري ديللو سبورت والتي اختارت أثناء الحديث عن أي فريق إيطالي لوضع صورة أحد لاعبيه أصحاب البشرة السمراء في رسالة واضحة أنها ضد العنصرية التي تعرض لها كوليبالي بينما كان المانشيت الرئيسي لصحيفة توتو سبورت (كلنا مع كوليبالي).