أشادت جمعية المستقبل الشبابية بمبادرة وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى تعديل سن الشباب في البحرين من 15-29 إلى 0-35 سنة، "عملاً بأفضل الممارسات الدولية وتعزيزاً لاستفادة المواطن البحريني من البرامج التي تقدمها الوزارة"، بحسب ما جاء في مذكرة الوزارة التي وافق عليها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، مؤكدة أن تعديل سن الشباب يعزز مساهمتهم بالتنمية والازدهار الوطني.

وأكدت الجمعية أن هذا التعديل، يتيح لشرائح عمرية أوسع من البحرينيين الاندماج بشكل أكثر تنظيما في الحراك الشبابي والرياضي بمملكة البحرين، خاصة وأن حماسة وعطاء عدد كبير من الشباب لا ينتهي عند سن الـ29 عاماً كما هو معمول به في السابق.

كما أن التعديل المذكور يتيح لشريحة عمرية لم تتجاوز الـ15 عاماً الدخول في برامج الشباب في البحرين، والاستفادة من طاقات هذه الشريحة التي يتفعل الكثير منها في مراحل عمرية مبكرة خاصة مع تطور التعليم وطرق التربية.

رئيس مجلس إدارة الجمعية، صباح الزياني، أكد أهمية هذا التعديل الذي يواكب مخرجات "قمة الشباب 2018" التي عقدت مؤخرا في البحرين تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وعدد من كبار المسؤولين.

وأشار الزياني إلى أن تلك القمة أكدت بما يلا يدع مجالا للشك على أن قطاع الشباب سيظل محوراً أساسياً في أولويات اهتماماتنا ترجمةً لرؤية جلالة الملك المفدى، وأن الاستثمار في شباب الوطن أحد الأهداف الأساسية بخطط المملكة الاستراتيجية، وتأهيل الشباب وتحفيزهم لمواكبة التكنولوجيا المتطورة وتشجيع الابتكار والإبداع بما يلبي التطوير المنشود لهذا القطاع في المملكة.

وأعرب رئيس الجمعية عن توقعه بأن يشهد العمل الشبابي والرياضي في البحرين مزيداً من الزخم بعد تعديل سن الشباب من 15-29 إلى 0-35 سنة ، مشيراً لما لهذا التعديل من أهمية في تفعيل طاقات المزيد من البحرينيين.

وقال إن "أكثر من نصف البحرينيين سيستفيدون من هذا القرار، حيث تبلغ نسبة الشباب في البحرين 35% وإذا أضفنا إليها نسبة الأطفال فهي ستتخطى الـ50% بكل تأكيد، خاصة وأن البحرين من المجتمعات الفتية التي تتسع فيها شريحة من هم دون الـ35 عاماً"، لافتاً إلى أن "الثروة الشبابية في البحرين تتسم بالوعي الكبير، ونسبة التعليم فيها 100% حيث تنعدم الأمية، وإن وجود شباب أكثر يعني للبلاد فرص نجاح أكبر لاقتصادها المحلي".