يحل ارسنال ضيفاًعلى تشيلسي في لقاء لحساب الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي، الدربي اللندني المهم يزيده سخونة هذه المرة تصريحات جوزيه مورينيو الموسم الماضي الذي وصف بها أرسن فنجر بالفاشل بالتخصص، إضافة إلى رفض البرتغالي الاعتذار خلال المؤتمر الصحفي الخاص بهذه المواجهة. صراع جوزيه مورينيو وأرسن فنجر ليس جديداً أبداً، فالبرتغالي وصف الفرنسي عام 2005 بالجار المتطفل الذي يمسك بمنظار ليتجسس على ما يحصل في بيت جيرانه، وكان يقصد آنذاك أرسن فنجر وانتقاداته المتكررة لسوق انتقالات تشلسي. رد أرسن فنجر جاء قوياً للغاية، فبعد أن هدد بملاحقة مورينيو قضائياً على تصريحاته السابقة قال عنه "إنه رجل لا يحترم الآخرين ومنفصل عن الواقع، عندما تعطي النجاح لبعض الأغبياء، فإن هذا يجعلهم أكثر غباء". حرب التصريحات هذه طويلة بينهما، فمورينيو مثلاً وصف نفسه بالعظيم لأنه فاز بدوري أبطال أوروبا مؤكداً عدم استحقاق فنجر لهذا الوصف لأنه لم يفز بهذا اللقب الكبير، وهي سلسلة لن تنتهي أبدا بين هؤلاء المدربين، ما دام التنافس موجود بينهما. عقدة أرسن فنجر أمام مورينيو:التقى جوزيه مورينيو بأرسن فنجر في 11 لقاء، كلها كانت بين تشيلسي وارسنال، وخلالها فاز السبيشل وان في 6 مواجهات في حين تعادلا 5 مرات، ولم يحقق أرسن فنجر أي انتصار،بل لم تزد عدد أهداف ارسنال في شباك فرق مورينيو عن 6 مقابل 19 هدفاً جلد بها مدرب تشلسي خصمه معلناً تفوقه المطلق. أسباب غذت العداوة:حقق ارسنال بطولة الدوري الانجليزي موسم 2003-2004 من دون أي خسارة، وكان فريق أرسن فنجر الذي امتلك أسماء كبيرة مثل تيري هنري وروبرت بيريس أقرب لوصفه بالذي لا يقهر. جوزيه مورينيو خلف كلاوديو رانييري بتدريب البلوز بعد أن فاز مع بورتو بلقب دروي أبطال أوروبا، ومن موسمه الأول 2004-2005 استطاع تشلسي الفوز باللقب، بل من يومها لم يفز ارسنال بلقب الدوري، فكانت من هناك بدء الصدامات والخلافات. صفقة أشلي كول وإقناع مورينيو له بالرحيل إلى تشلسي زادت من حدة الخلافات بينه وأرسن فنجر، ولأن شخصية المدرب البرتغالي تقتضي انتقاد كل من ينافسه فقد باتت علاقة هذه العداء متأصلة، وكان أرسن فنجر مضطراً لدخول هذه المعركة. مدرستان مختلفتان في كرة القدم:جوزيه مورينيو ينتمي إلى مدرسة كرة قدم مختلفة عن أرسن فنجر، فالأول يرى في اللعبة مسألة حياة أو موت على طريقة المدرب الأسطوري لليفربول بيل شانكلي، ولا يرى أن أي أسلوب محرم من أجل تحقيق النجاح، كما أنه أكثر مرونة تكتيكية وأكثر واقعية، ولا يمانع التصادم مع الخصوم وانتقادهم بشكل لاذع خارج عن المألوف لغايات الحرب النفسية. أما أرسن فنجر، فيتم وصفه بالمدرب الحريص على المتعة، والمهتم بالشباب، لكنه لا يملك المرونة التكتيكية والواقعية التي يتحلى بها جوزيه مورينيو. ويميل جوزيه إلى عدم منح فرص أخرى للاعبين الذي لا يعطونه ما يريده من الموسم الأول، فهو غير متسامح أبداً على العكس من أرسن فنجر، المعروف عنه تسامحه مع اللاعبين وصبره عليهم لفترة طويلة. رؤية كل منهما لكرة القدم مختلفة جداً، فمورينيو يرى أن الألقاب هي معيار النجاح الوحيد لكرة القدم، وبالتالي وصف أرسن فنجر بالفاشل، في حين يرى الفرنسي أن بناء فريقه وجعله ضمن فرق النخبة هو معيار النجاح، مما يجعله يرى مهمته مع ارسنال ناجحة رغم غياب الألقاب.