أثبت خروج "داعش" من منطقة سد حديثة في العراق ثم دخول عناصر التنظيم إلى هيت، أن الغارات الجوية الأميركية لا تستطيع حسم المعركة، فالحرب يربحها المشاة ومن يسيطر على الأرض.ويصف الأميركيون ما يحدث الآن بأنه نجاح، لكنهم يفسرون ما يحدث بأن تنظيم "داعش" يضطر الآن للهروب من مناطق استراتيجية تحت ضغط الغارات الجوية، ويبحث في المقابل عن مناطق ضعيفة الحماية، فيهاجمها وتسقط بيده.ويعتبر الأميركيون أن هناك قوات كافية لحماية "الحدود الجديدة" بين بغداد وكردستان ومنطقة "داعش"، لكن العراقيين غير قادرين على إرسال قوات إضافية إلى الأنبار، فـ"العاصمة لها الأولوية ولا يمكن السماح بسقوطها"، كما أشار أكثر من مصدر في العاصمة الأميركية إلى أن التقييم الأميركي للقوات العراقية، والذي أنجزته وزارة الدفاع الأميركية، يقول إن نصف القوات العراقية، أي ما يقارب 16 فرقة، غير مؤهل للقيام بمسؤولياته الدفاعية، إما لأنه غير مدرب بشكل صحيح أو لأن عناصره طائفية الانتماء قبل أن تكون وطنية.يسعى الأميركيون مع الحكومة العراقية الجديدة إلى تخطي "مشكلة القوات المسلحة"، وسعى الموفد الأميركي الجنرال جون آلن ونائبه برت ماكغورك إلى انتزاع التزام من العراقيين بتعيين وزيري دفاع وداخلية مباشرة بعد عيد الأضحى، كما سعى إلى حث العراقيين على البت في قانون "إنشاء الحرس الوطني".