إستضافت العاصمة الفرنسية باريس أعمال إجتماع مجلس الإتحاد العالمي للأسمدة والذي إنعقد يوم الخميس الماضي بحضور أعضاء مجلس إدارة الإتحاد. وقد تم خلال الإجتماع مناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بصناعة الأسمدة العالمية من أهمها الأمن الغذائي والعوائق التي يواجهها مصنعّي الأسمدة إضافة إلى بحث الأوضاع والتحديات الراهنة المتعلقة بهذه الصناعة الاستراتيجية حول العالم.وقد حضر الاجتماع الدكتور عبدالرحمن جواهري عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للأسمدة للتنمية المستدامة، حيث نوّه سعادته بأهمية الإجتماع الذي تم خلاله إستعراض آخر ما توصلت إليه هذه الصناعة، كما تم تداول الحلول والخطط المستقبلية لتطوير صناعة الإسمدة كي تفي بمتطلبات العالم المتزايدة من الغذاء.وأضاف عضو مجلس الإدارة الدكتور جواهري بأن المجلس ناقش كذلك المحاولات الجادّة التي يقوم بها الإتحاد بهدف تعريف الهيئات المجتمعية بأهمية صناعة الأسمدة وما تمثله هذه الصناعة بإعتبارها حاجة إستراتيجية ملحّة نتيجة لإرتباطها المباشر بالإنتاج الزراعي وبالتالي الأمن الغذائي في العالم وذلك من أجل أن يتم قبولها والتفاعل معها بشكل أكثر إيجابية من قبل جميع شرائح المجتمع.وأشاد الدكتور جواهري بالعلاقة المتميزة التي تربط الإتحاد العالمي بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات التي تحظى بسمعة عالمية متميزة في مجال صناعة الأسمدة، وترتبط مع الإتحاد العالمي للأسمدة بروابط تعاون وثيقة، مضيفاً بأن إنتخابه نائباً لرئيس الإتحاد العالمي للأسمدة للإستدامة والتطوير هو خطوة تعكس حجم الثقة التي تتمتع بها الشركة كواحدة من أهم الشركات الصناعية في المنطقة.وكان الدكتور جواهري قد إجتمع على هامش إجتماع الإتحاد مع سعادة الإستاذ عرب حب الله الرئيس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث تباحث الجانبان في مختلف القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة وإستهلاك الأسمدة وعمليات الإنتاج بالإضافة إلى الدور الفاعل والمأمول لصناعة الأسمدة، وغيرها من القضايا المهمة المتعلقة بالإستدامة.وقد أعرب الدكتور جواهري عن شكره للدعم الهائل الذي يقدمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذه الصناعة الإستراتيجية، مشيراً إلى الإلتزام الكامل الذي تبديه الشركة للمعايير البيئة خلال جميع عملياتها التشغيلية.يُشار إلى أن الإتحاد الدولي للأسمدة يُعد واحداً من أكبر الإتحادات المعنية بالأسمدة ويضم في عضويته أكثر من 540 شركة منتجة للأسمدة من مختلف دول العالم، ويدير الإتحاد أعضاء مجلس إدارة ينتمون إلى دولٍ متعددة، وتتمثل أهداف الإتحاد الدولي للأسمدة في تنفيذ أنشطة وفعاليات لترويج الإنتاج والاستعمال الأمثل والمسئول للمواد المغذية للنباتات من أجل المحافظة على زيادة معدل الإنتاج الزراعي في جميع أنحاء العالم بطريقة مستمرة ومنظمة إلى جانب تحسين البيئة التشغيلية لصناعة الأسمدة في ظل حرية النشاط الاقتصادي والتجارة العادلة. ويعقد الاتحاد العالمي للأسمدة اجتماعاته بصورة سنوية بمشاركة كبريات الشركات البتروكيماوية والمؤسسات ذات الصلة بالأسمدة.الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالرحمن جواهري كان قد عُيّن نائباً لرئيس الإتحاد العالمي للأسمدة وعضواً بالهيئة التنفيذية بالإتحاد وذلك خلال الدورة الممتدة من يونيو 2010-2016، كما سبق إختياره لرئاسة اللجنة المالية واللجنة الفنيّة في الاتحاد المذكور وذلك قبل أن يتم إنتخابه مؤخراً نائباً لرئيس الإتحاد العالمي للأسمدة للإستدامة والتطوير.وتلعب شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات دوراً نشطاً في الترويج لأهداف الإتحاد العالمي للأسمدة، كما تحرص الشركة على المشاركة الفاعلة في معظم البرامج والمؤتمرات التي ينظمها الإتحاد العالمي، وتعمل الشركة على تقديم المساندة الممكنّة لكافّة أنشطة ومبادرات وتوجيهات الإتحاد الدولي للأسمدة في جميع الأوقات، ومؤخراً حصلت الشركة نتيجة هذا الإلتزام على شهادة الإتحاد العالمي للأسمدة للحماية والإستدامة، حيث تفضلّت أمين عام الإتحاد السيدة/ Charlotte Hebebrand بتقديم الشهادة إلى الدكتور عبد الرحمن جواهري رئيس الشركة وذلك في إحتفال أٌقيم بهذه المناسبّة بمقر الإتحاد الكائن في العاصمة الفرنسية باريس.