تتوالى تصريحات أبناء الثورة الإيرانية يوماً بعد يوم لتحذر من سقوط نظام «ولاية الفقيه»، وتآكله من الداخل، على يد أبنائه، قبل أن يلقى مصيراً سيئاً من ألد أعدائه، بفعل سياساته الداخلية والخارجية، والتي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات الحاشدة في مختلف مدن ومحافظات إيران على مدار العام الماضي، وبداية العام الجاري، لاسيما وأن المعارضة الإيرانية قد كشفت عن أن «إيران شهدت 9357 حركة احتجاجية ضد النظام خلال 2018». لكن الجديد في الأمر أن الاحتجاجات والانتقادات التي كانت من الشعب، ومن التيار الإصلاحي، انتقلت بشكل مباشر إلى النخبة المحافظة والمتشددة، المحسوبة بشكل مباشر على النظام.
وكانت أبرز الانتقادات التي وجهت إلى النظام الإيراني، قد وجهت، من قبل حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله روح الله الخميني، التي قال فيها إن «رضا الناس يشكل الأساس لأي مجتمع»، محذراً المسؤولين الإيرانيين من «ضرورة مراعاة مبادئ السلوك البشري والأخذ بعين الاعتبار قواعد البقاء أو السقوط»، وشدد على أنه «في غير هذه الحالة لا ضمان لبقائهم في الحكم». لكنه أشار إلى نقطة تمثل حجر الزاوية في سلوك النظام الإيراني، عندما لفت إلى أنه «علينا أن نخشى اليوم الذي تنهار المناصب وتتغير الأدوار»، في تحذير ضمني من إمكانية سقوط نظام طهران، على وقع الاحتجاجات لاسيما الاقتصادية والتي تمس المواطن الإيراني البسيط بشكل مباشر.
وقد توقعت فائزة رفسنجاني، ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام السابق، أن «تقود السياسات الحالية المتبعة في البلاد، النظام الإيراني إلى السقوط»، فيما وجهت انتقادات حادة إلى السياسة الخارجية الإيرانية لاسيما في سوريا واليمن، حيث وصفتها بـ «الفاشلة».
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بدوره، وجه انتقادات حادة إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، والسلطة القضائية ورئيسها آنذاك آية الله صادق لاريجاني ووصفها بأنها «من أكثر السلطات والمؤسسات فساداً في إيران»، وربما هذا ما أدى إلى رفض ترشح نجاد لانتخابات الرئاسة التي جرت في 2017.
كما شن علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني، الذي كان أحد أبرز المحافظين المتشددين المقربين من النظام، انتقادات حادة للنظام، لاسيما بعد حملة القمع التي شنتها السلطة ضد المتظاهرين في 2009، حيث دائماً ما يحذر من «انهيار النظام من الداخل ومن ثم سقوطه»، خاصة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد وانهيار العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها.
وجاءت آخر التحذيرات على لسان النائب الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي، الذي توقع أن يتلقى نظام طهران الهزيمة من الداخل، مشيراً إلى أن «الاتحاد السوفييتي رغم امتلاكه لـ13 ألف رأس نووي، ونفوذًا في 20 دولة في العالم ومحطة فضاء، لكنه تفكك، ورفع راية الاستسلام، في شوارع موسكو».
وقبله بساعات، فجر حسن قاضي زاده هاشمي، وزير الصحة الإيراني المستقيل من حكومة الرئيس حسن روحاني قبل أيام، مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف أن «المؤسسات المالية التابعة للحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني نهبت 3.5 مليار من المواطنين المساكين الذين أودعوا أموالهم فيها بغرض الحصول على الفوائد»، مضيفاً أن «الناس المساكين يعتصمون كل يوم أمام المؤسسات المالية في برد الشتاء وحر الصيف ويجوبون الدوائر للمطالبة باسترجاع أموالهم دون فائدة»!!
* وقفة:
تحذيرات أبناء الثورة الإيرانية من سقوط النظام الحاكم تكشف أنه يتآكل من الداخل قبل الخارج وعلى يد مواليه قبل أعدائه لاسيما وأن الاحتجاجات تتصاعد في المدن المحسوبة على «ولاية الفقيه»!
وكانت أبرز الانتقادات التي وجهت إلى النظام الإيراني، قد وجهت، من قبل حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله روح الله الخميني، التي قال فيها إن «رضا الناس يشكل الأساس لأي مجتمع»، محذراً المسؤولين الإيرانيين من «ضرورة مراعاة مبادئ السلوك البشري والأخذ بعين الاعتبار قواعد البقاء أو السقوط»، وشدد على أنه «في غير هذه الحالة لا ضمان لبقائهم في الحكم». لكنه أشار إلى نقطة تمثل حجر الزاوية في سلوك النظام الإيراني، عندما لفت إلى أنه «علينا أن نخشى اليوم الذي تنهار المناصب وتتغير الأدوار»، في تحذير ضمني من إمكانية سقوط نظام طهران، على وقع الاحتجاجات لاسيما الاقتصادية والتي تمس المواطن الإيراني البسيط بشكل مباشر.
وقد توقعت فائزة رفسنجاني، ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام السابق، أن «تقود السياسات الحالية المتبعة في البلاد، النظام الإيراني إلى السقوط»، فيما وجهت انتقادات حادة إلى السياسة الخارجية الإيرانية لاسيما في سوريا واليمن، حيث وصفتها بـ «الفاشلة».
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بدوره، وجه انتقادات حادة إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، والسلطة القضائية ورئيسها آنذاك آية الله صادق لاريجاني ووصفها بأنها «من أكثر السلطات والمؤسسات فساداً في إيران»، وربما هذا ما أدى إلى رفض ترشح نجاد لانتخابات الرئاسة التي جرت في 2017.
كما شن علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني، الذي كان أحد أبرز المحافظين المتشددين المقربين من النظام، انتقادات حادة للنظام، لاسيما بعد حملة القمع التي شنتها السلطة ضد المتظاهرين في 2009، حيث دائماً ما يحذر من «انهيار النظام من الداخل ومن ثم سقوطه»، خاصة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد وانهيار العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها.
وجاءت آخر التحذيرات على لسان النائب الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي، الذي توقع أن يتلقى نظام طهران الهزيمة من الداخل، مشيراً إلى أن «الاتحاد السوفييتي رغم امتلاكه لـ13 ألف رأس نووي، ونفوذًا في 20 دولة في العالم ومحطة فضاء، لكنه تفكك، ورفع راية الاستسلام، في شوارع موسكو».
وقبله بساعات، فجر حسن قاضي زاده هاشمي، وزير الصحة الإيراني المستقيل من حكومة الرئيس حسن روحاني قبل أيام، مفاجأة من العيار الثقيل عندما كشف أن «المؤسسات المالية التابعة للحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني نهبت 3.5 مليار من المواطنين المساكين الذين أودعوا أموالهم فيها بغرض الحصول على الفوائد»، مضيفاً أن «الناس المساكين يعتصمون كل يوم أمام المؤسسات المالية في برد الشتاء وحر الصيف ويجوبون الدوائر للمطالبة باسترجاع أموالهم دون فائدة»!!
* وقفة:
تحذيرات أبناء الثورة الإيرانية من سقوط النظام الحاكم تكشف أنه يتآكل من الداخل قبل الخارج وعلى يد مواليه قبل أعدائه لاسيما وأن الاحتجاجات تتصاعد في المدن المحسوبة على «ولاية الفقيه»!