موسكو - عمار علي
بعد إنشائها مركزا للتدريب العسكري في إفريقيا الوسطى العام الماضي، يبدو أن موسكو تتجه لتحويل هذا المركز إلى قاعدة عسكرية، فيما جاء هذا التحول على لسان وزيرة دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى، ماري نويل كويارا التي تزور روسيا حاليا.
كويارا أعلنت أن نشر قاعدة عسكرية روسية في بلادها أمر ممكن، وقالت في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "نحن لم نتحدث بعد عن تطوير قاعدة بالتحديد، لكن هذه الإمكانية غير مستبعدة في الاتفاق الإطاري، التي تم إبرامه بين البلدين، إذا اتخذ رئيسا البلدين باعتبارهما قائدا القوات المسلحة والأمة، قرارا بنشر قاعدة، فهذا ما سيحدث، أما نحن كوزراء، فعلينا التنفيذ".
وأشارت وزيرة دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى أنه "لا يجب اعتبار مركز التدريب العسكري في بيرينغو قاعدة عسكرية روسية، إلا أن الناس بدؤوا بالفعل باعتبارها قاعدة".
وتعقيبا على التوسع العسكري الروسي في إفريقيا، رأى المحلل السياسي الروسي نيكولاي شايميف في تصريح لـ "الوطن" أن "العلاقات التي تجمع روسيا مع إفريقيا الوسطى قد تسمح لوجود قاعدة عسكرية روسية هناك إذا كانت هذه رغبة البلدين".
إلا أن شايميف استبعد أن يتحول المركز التدريبي الروسي إلى قاعدة عسكرية في المستقبل القريب قائلا "التحول من مركز تدريبي إلى قاعدة عسكرية أمر سهل نظريا لكن إذا اتجهنا للتطبيق العملي فالموضوع بحاجة لدراسة أكبر، رغم وجود الاتفاق الإطاري العسكري بين البلدين"، منوها في نفس الوقت إلى "أهمية التوسع العسكري الروسي خارج الحدود والذي سينعكس على نفوذ موسكو دوليا".
وكانت روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى قد وقعتا في عام 2018 اتفاقية حكومية مشتركة للتعاون العسكري. وطبقا للاتفاقية تم إنشاء مركز للتدريب العسكري في بيرينغو، حيث يقوم العسكريون الروس بتدريب العسكريين في إفريقيا الوسطى على استخدام الأسلحة ودراسة الأساليب الحربية.
يذكر، أن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى قد تأزم أوائل ديسمبر 2013، عندما وقعت اشتباكات في بانغي بين مسلحي جماعة "سيليكا" المتطرفة ومجموعات "أنتي بالاكا" ذات الغالبية المسيحية. وبحسب بيانات الأمم المتحدة نهاية شهر يوليو الماضي، فقد اضطر ما يقرب من مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، وأسفر النزاع عن مقتل نحو 6 آلاف شخص.
وفي أغسطس الماضي، عقد في الخرطوم اجتماعا يضم أكبر الجماعات المسلحة في أفريقيا الوسطى، "أنتي بالاكا" و"سيليكا"، حيث اتفقت الأطراف على إنشاء اتحاد إفريقيا الوسطى، وهو منصة مشتركة للتشاور والعمل من أجل تحقيق سلام حقيقي ومستدام في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما يدعو الإعلان الذي تم تبنيه في نهاية الاجتماع سلطات البلاد إلى البدء في العمل على المصالحة بمساعدة روسيا والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية والدولية.
بعد إنشائها مركزا للتدريب العسكري في إفريقيا الوسطى العام الماضي، يبدو أن موسكو تتجه لتحويل هذا المركز إلى قاعدة عسكرية، فيما جاء هذا التحول على لسان وزيرة دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى، ماري نويل كويارا التي تزور روسيا حاليا.
كويارا أعلنت أن نشر قاعدة عسكرية روسية في بلادها أمر ممكن، وقالت في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "نحن لم نتحدث بعد عن تطوير قاعدة بالتحديد، لكن هذه الإمكانية غير مستبعدة في الاتفاق الإطاري، التي تم إبرامه بين البلدين، إذا اتخذ رئيسا البلدين باعتبارهما قائدا القوات المسلحة والأمة، قرارا بنشر قاعدة، فهذا ما سيحدث، أما نحن كوزراء، فعلينا التنفيذ".
وأشارت وزيرة دفاع جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى أنه "لا يجب اعتبار مركز التدريب العسكري في بيرينغو قاعدة عسكرية روسية، إلا أن الناس بدؤوا بالفعل باعتبارها قاعدة".
وتعقيبا على التوسع العسكري الروسي في إفريقيا، رأى المحلل السياسي الروسي نيكولاي شايميف في تصريح لـ "الوطن" أن "العلاقات التي تجمع روسيا مع إفريقيا الوسطى قد تسمح لوجود قاعدة عسكرية روسية هناك إذا كانت هذه رغبة البلدين".
إلا أن شايميف استبعد أن يتحول المركز التدريبي الروسي إلى قاعدة عسكرية في المستقبل القريب قائلا "التحول من مركز تدريبي إلى قاعدة عسكرية أمر سهل نظريا لكن إذا اتجهنا للتطبيق العملي فالموضوع بحاجة لدراسة أكبر، رغم وجود الاتفاق الإطاري العسكري بين البلدين"، منوها في نفس الوقت إلى "أهمية التوسع العسكري الروسي خارج الحدود والذي سينعكس على نفوذ موسكو دوليا".
وكانت روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى قد وقعتا في عام 2018 اتفاقية حكومية مشتركة للتعاون العسكري. وطبقا للاتفاقية تم إنشاء مركز للتدريب العسكري في بيرينغو، حيث يقوم العسكريون الروس بتدريب العسكريين في إفريقيا الوسطى على استخدام الأسلحة ودراسة الأساليب الحربية.
يذكر، أن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى قد تأزم أوائل ديسمبر 2013، عندما وقعت اشتباكات في بانغي بين مسلحي جماعة "سيليكا" المتطرفة ومجموعات "أنتي بالاكا" ذات الغالبية المسيحية. وبحسب بيانات الأمم المتحدة نهاية شهر يوليو الماضي، فقد اضطر ما يقرب من مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، وأسفر النزاع عن مقتل نحو 6 آلاف شخص.
وفي أغسطس الماضي، عقد في الخرطوم اجتماعا يضم أكبر الجماعات المسلحة في أفريقيا الوسطى، "أنتي بالاكا" و"سيليكا"، حيث اتفقت الأطراف على إنشاء اتحاد إفريقيا الوسطى، وهو منصة مشتركة للتشاور والعمل من أجل تحقيق سلام حقيقي ومستدام في جمهورية إفريقيا الوسطى. كما يدعو الإعلان الذي تم تبنيه في نهاية الاجتماع سلطات البلاد إلى البدء في العمل على المصالحة بمساعدة روسيا والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية والدولية.