يقال إن الحب قاتل، وبالنسبة للكثيرين المسألة فيها نظر، فقد قيل أن الحب يطيل العمر وليس العكس، من جهة أخرى يعرض الفيلم الأمريكي المشهور «النوم مع العدو» وهو من بطولة جوليا روبرتس، حكاية مرض الاضطراب الاستحواذي وكيف يكون هناك حب قاتل، والقصة التي بين أيدينا هي قصة حب، لكن ليست كلاسيكية كحب الشاب لبنت الجيران أو زميلته أو قريبته، لكنها اختصار مؤلم لحب بين طرفين يفترض أن بينهم كل موانع الحب والالتقاء، أحد طرفي القصة جندي أمريكي سابق «مايك آر وايت»، لا ندري كيف وقع في حب فتاة إيرانية فسافر للقائها في مدينة مشهد الصيف الماضي، ولا نعلم إن كان قد تم موعده الغرامي أم لا لكن النظام كان له بالمرصاد؛ فاعتقل وما زال قيد الاعتقال منذ ذلك الحين، هذا حسبما ورد في بعض وسائل الإعلام الأمريكية والدولية دون تفاصيل.
قيس الأمريكي كان قد قابل حبيبته سابقاً في إيران لكن لم تحدث أي مشكلة، خلافاً للمرة الأخيرة، أما حكومة طهران فهي لم تصرح باعتقال قيس الأمريكي حتى الآن، ولا يحتاج المتابع لحنكة استخبارية ليعلم أن تهمته جاهزة، فملفات اعتقال رعايا دول غربية كثيرة وتهمتهم هي التجسس، كما لا يحتاج المتابع لحنكة محلل سياسي ليعلم أن إيران تكيف للعاشق التهمة حتى تكون بحجم استخدامه كورقة ضغط سياسية في أي مفاوضات محتملة بين واشنطن وطهران.
ويبدو أن رديء الحظ قيس الأمريكي جاهل بدرجة تفوق قوة حبه للشابة الإيرانية، فالمرأة الإيرانية الوحيدة التي مجدتها الثورة منذ قيامها 1979م هي «ماسومح ابتكار»، إذ كانت القائدة في حصار السفارة الأمريكية في طهران عندما احتجز عدد من الرهائن داخل السفارة. والمفارقة أنها كانت قد تلقت تعليمها بأمريكا، وهي من قادت ذلك الحصار. أما الآن فهي تتولى رئاسة منظمة الحماية البيئية في إيران، أما من سواها من الإيرانيات فيعشن في أغلال الشادور، إلا ما ظهر في صور ومقاطع إنستغرام تظهر تشوقهن للحرية، وقولهن ما يشتهين فعله. كل ذلك جزاء لهن كجزاء سنمار، فقد كان للمرأة دور بارز في قيام الثورة الإسلامية، إذ نزلت المرأة الإيرانية للشارع جنب الرجل لتطالب برحيل الشاه، بل لم يكن في بداية الثورة والتظاهرات مغممات بالسواد، فليست كل أطياف المجتمع الإيراني من المتدينات، فهناك غير المحجبات واليساريات، والشيوعيات، والطالبات، والعاملات.
* اختلاج النبض:
الحب والسلام والاستقرار وحقوق المرأة مفردات كان على العاشق الأمريكي أن يبحث عنها في «غوغل» ليتأكد إن كان من المسموح بها في إيران قبل أن يقع في حب فتاة مشهد.
قيس الأمريكي كان قد قابل حبيبته سابقاً في إيران لكن لم تحدث أي مشكلة، خلافاً للمرة الأخيرة، أما حكومة طهران فهي لم تصرح باعتقال قيس الأمريكي حتى الآن، ولا يحتاج المتابع لحنكة استخبارية ليعلم أن تهمته جاهزة، فملفات اعتقال رعايا دول غربية كثيرة وتهمتهم هي التجسس، كما لا يحتاج المتابع لحنكة محلل سياسي ليعلم أن إيران تكيف للعاشق التهمة حتى تكون بحجم استخدامه كورقة ضغط سياسية في أي مفاوضات محتملة بين واشنطن وطهران.
ويبدو أن رديء الحظ قيس الأمريكي جاهل بدرجة تفوق قوة حبه للشابة الإيرانية، فالمرأة الإيرانية الوحيدة التي مجدتها الثورة منذ قيامها 1979م هي «ماسومح ابتكار»، إذ كانت القائدة في حصار السفارة الأمريكية في طهران عندما احتجز عدد من الرهائن داخل السفارة. والمفارقة أنها كانت قد تلقت تعليمها بأمريكا، وهي من قادت ذلك الحصار. أما الآن فهي تتولى رئاسة منظمة الحماية البيئية في إيران، أما من سواها من الإيرانيات فيعشن في أغلال الشادور، إلا ما ظهر في صور ومقاطع إنستغرام تظهر تشوقهن للحرية، وقولهن ما يشتهين فعله. كل ذلك جزاء لهن كجزاء سنمار، فقد كان للمرأة دور بارز في قيام الثورة الإسلامية، إذ نزلت المرأة الإيرانية للشارع جنب الرجل لتطالب برحيل الشاه، بل لم يكن في بداية الثورة والتظاهرات مغممات بالسواد، فليست كل أطياف المجتمع الإيراني من المتدينات، فهناك غير المحجبات واليساريات، والشيوعيات، والطالبات، والعاملات.
* اختلاج النبض:
الحب والسلام والاستقرار وحقوق المرأة مفردات كان على العاشق الأمريكي أن يبحث عنها في «غوغل» ليتأكد إن كان من المسموح بها في إيران قبل أن يقع في حب فتاة مشهد.