الوطن- وليد عبدالله :
أكد المدرب الوطني مريان عيد أن منتخبنا الوطني لكرة القدم أدخل نفسه في حسابات المجموعة الأولى وذلك بعد خسارته في مباراته الثانية أمام تايلند، مضيفاً أن المنتخب كان لديه أكثر ليقدمه في هذه المواجهة إلا أنه اكتفى بالخروج بهذه النتيجة التي قد تعرقل تأهله لمنافسات الدور الثاني إذا ما حسم الأمور في المباراة الأخيرة أمام الهند، مشيراً إلى أن سباق المنافسة في المجموعة لم يحسم بعد ولا تزال الفرصة قائمة في التعويض من خلال رفع شعار الفوز فقط.
جاء ذلك في التصريح الذي أدلى به للوطن الرياضي في الزاوية الفنية المخصصة لمشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم بنهائيات كأس آسيا، المقامة حالياً بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تستمر منافساتها حتى الأول من فبراير المقبل.
وقال المدرب مريان عيد: "بداية، نقول هاردلك للشارع الرياضي البحريني والجماهير هذه النتيجة التي حققها المنتخب في مباراة تايلند، والتي وضعته في داومة حسابات المجموعة الأولى بالبطولة، والتي جعلته أمام فرصة وحيدة وهي الفوز على المنتخب الهندي في المباراة الأخيرة في هذه المجموعة".
وأضاف: "فبالعودة لمباراة تايلند، سنجد أن هناك اختلافاً في شكل المنتخب المنتخب بين الشوط الأول والثاني، فقد قدم المنتخب مستوى جيداً في مجريات الشوط الأول، حيث كانت سرعة موجودة وتنوعاً في اللعب ونقل الكرة وهناك فرص كان من الأجدر أن يستغلها المنتخب ليدير المباراة بأسلوبه. وأما في الشوط الثاني، فقد تراجع أداء المنتخب بصورة مفاجئة مما أعطى المنتخب التايلندي الثقة بالعودة لأجواء اللقاء ونجح في استغلال فرصة من كرة مرتدة سريعة سجل منها هدف التقدم، والذي وضع منتخبنا في حالة الضغط، كما سنحت للمنتخب التايلندي فرصتين كاد أن يضاعف منهما النتيجة".
وأشار المدرب إلى أن الأحمر كان يجب أن يلعب بأسلوب مختلف يفاجىء به الفريق المنافس الذي حاول بناء خطة لعبه على مباراة منتخبنا أمام المنتخب الإماراتي، موضحا أن المنتخب الوطني كان عليه أن يفتح اللعب من خلال سرعة نقل الكرة مع الاعتماد على على الاطراف خصوصا وأن المدرب يمتلك على دكة البدلاء أدوات يمكنها أن تساهم في إحداث عنصر المفاجئة للمنتخب التايلندي، مبينا أن المنتخب كان بإمكانه أن يبدأ بخطة لعب 4-4-2 مع الاستفادة من الإمكانيات والقوة اللاعبيّن عبدالله يوسف ومحمد الرميحي، والزيادة العددية في لاعبي الارتكاز مع الاعتماد على الأطراف عبر الاستفادة من إمكانيات سامي الحسيني في هذا المركز، ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، ومنح الحرية للاعب كميل الأسود الذي لم نشاهد تمريرته في العمق وتسديدته من منطقة الـ18 طيلة المباراة، منوها أن عدم ظهور اللاعب كميل الأسود بالشكل المطلوب في هذه المباراة، قد يكون بسبب الإرهاق أو الدور الموكل إليه والذي قد حد من حريته وخطورته، خصوصاً وأن اللاعب لديه فكر هجومي يمكن الاستفادة منه بشكل أفضل من ذلك.
وتابع المدرب عيد قائلاً: "إن المنتخب عليه أن يدرس جيداً المنتخب الهندي، فمباراتنا الأخيرة هي الفيصل بالنسبة لاستمرارنا في هذه المشاركة من عدمها، فنحتاج أن نظهر بالشكل المناسب وأن يكون طموحنا الفوز فقط"، مؤكداً أن ماحدث في مباراة تايلند يمكنه أن يحدث في عالم كرة القدم، ، ولكن يجب على المنتخب أن يستفيد من أخطائه وألا يكررها في مباراة الهند، فالأحمر الكروي بحاجة لمواصلة الدعم والمؤازرة فمنافسة لا تزال قائمة، متمنيا في الوقت ذاته كل التوفيق والنجاح للمنتخب في مباراته الأخيرة.