دبي - (العربية نت): أكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن "إسرائيل اكتشفت جميع الأنفاق التي حفرتها ميليشيات "حزب الله" اللبناني، بهدف التسلل إلى أراضيها"، معلناً أن "عملياته على الحدود اللبنانية انتهت الآن".

وصرح المتحدث باسم الجيش، اللفتنانت كولونيل، جوناثان كونريكوس، لصحافيين، "وجدنا نفقاً هجومياً آخر لحزب الله "وهو السادس"، تحت الحدود من لبنان إلى إسرائيل"، لافتاً إلى أنه "بحسب تقييمنا، لم يعد هناك أي نفق آخر عابر للحدود".

ويقع مدخل النفق الأخير في بلدة رامية اللبنانية على بعد 800 متر من الأراضي الفلسطينية، وفق الجيش الإسرائيلي.

كما يمتد النفق حتى عشرات الأمتار داخل إسرائيل، وقد تم حفره على عمق 55 متراً تحت الأرض، ما يجعله الأكثر عمقاً و"الأطول والأكثر تجهيزاً" بين كل الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي، وفق المتحدث.

وأضاف كونريكوس، "حققنا هدفنا الذي حددناه في البداية"، وهو اكتشاف وتدمير الأنفاق، مشيراً إلى أن النفق الأخير الذي اكتُشف سيتمّ تدميره في الأيام المقبلة.

وقال المتحدث إن الجيش سيواصل مراقبة "المنشآت" التي حفرها حزب الله في الأراضي اللبنانية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في الرابع من ديسمبر الماضي عملية واسعة لتدمير الأنفاق على الحدود مع لبنان سُميت "درع الشمال".

وفي 26 ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف نفقاً خامساً اتهم حزب الله بحفره ليعبر إلى أراضيه من جنوب لبنان، قبل أن يدمره بالمتفجرات.

وذكر الجيش في بيان وقتها أن النفق الجديد تم حفره انطلاقاً من قرية عيتا الشعب، لافتاً إلى أنه "يحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية الأنفاق الهجومية التي حفرت من الأراضي اللبنانية وتداعيات هذا الانتهاك"، معتبراً أن "هذا انتهاك صارخ آخر لقرار مجلس الأمن 1701 وسيادة إسرائيل".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن عملية تدمير أنفاق بناها حزب الله، بحسب إسرائيل، للتسلل إلى أراضيها "شارفت على الانتهاء".

وذكر نتنياهو خلال زيارة لموقع العمليات، "لقد تم القيام بعمل استثنائي هنا لمنع حزب الله من استخدام سلاح الأنفاق".

وخاضت إسرائيل حرباً عام 2006 ضد "حزب الله" انتهت بوقف للأعمال القتالية تشرف عليه الأمم المتحدة بموجب القرار الدولي 1701.