دبي - (العربية نت): كسرت والدة معتقل إيراني صمتها بعد عام من مقتل ابنها، الذي توفي في مركز للاحتجاز بإيران بعد فترة من اعتقاله مع متظاهرين آخرين أثناء احتجاجات مطلع العام الماضي.

وقالت فاطمة ملايان نجاد، والدة سينا قنبري في مقابلة مع تلفزيون "من و تو" الذي يبث بالفارسية من لندن: "ابني لم ينتحر في المعتقل كما زعموا، بل تعرض للتعذيب ومات إثر التعذيب".

وأضافت، "عندما استلمنا جثمانه هددوني بأن لا أتكلم عن القضية، لكنني لن أسكت بعد الآن لأن ابني كان بريئا".

وذكرت ملايان نجاد أن ابنها اتصل بها من المعتقل بعد أسبوع من اعتقاله، وأشار لها إلى أنه تعرض للتعذيب لكنه قُتل في نفس الليلة بعد المكالمة الهاتفية، حسب تأكيدها.

يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت ما يقارب من 5 آلاف شخص خلال الاحتجاجات التي اندلعت في يناير 2018 والتي امتدت إلى أكثر من 1200 مدينة بأنحاء مختلفة من البلاد.

وذكرت منظمات حقوقية أن 30 متظاهرا قُتلوا برصاص قوات الأمن، كما ذكرت أن 10 معتقلين على الأقل قضوا تحت التعذيب بينهم سينا قنبري الذي كان معتقلاً في سجن "إيفين" بالعاصمة طهران، وسارو قهرماني في سجن كرمنشاه، وكيانوش زندي وحسين قادري في مركز احتجاز تابع للمخابرات في سنندج، مركز محافظة كردستان. كما تعرض كل من وحيد حيدري المعتقل في آراك ومحسن عادلي في دزفول للتعذيب وتوفيا بنفس الطريقة.

كما توفي قبل أيام حسن تركاشوند الشاب البالغ من العمر 23 عاماً في المستشفى، متأثرا بجروحه إثر تعرضه لرصاص مباشر.