سماهر سيف اليزل

تعاني الكثيرات من النساء من مشكلة الجفاف والتشققات التي تزداد في فصل الشتاء خصوصا، حيث تفقد البشرة في مختلف مناطق الجسم حيويتها ورونقها، ويعد الوجه واليدين وكعوب القدمين من أكثر المناطق التي يظهر بها الجفاف، لتعرضها المباشر للهواء ، لذلك هي بحاجة للمزيد من العناية والاهتمام .

وتقول سمر مصطفى : بشرتي دهنية، وأزيد الاعتناء بها في فترة الصيف لمنع الجفاف والتشققات من خلال استخدام ماسكات طين البحر بالنهار، وزيت الزيتون مساء ، أيضا أقوم برش ماء الورد ، بالإضافة لشرب الماء بكثرة.

أما رحيق هاشم فتبين وجود هذه المشكلة فعلا وانتشارها لدى الفتيات، وعن تجربتها تقول: "أعاني من الجفاف الشديد في الشتاء، إضافة إلى تشقق الشفاه، وأحاول زيادة الترطيب قدر الإمكان"، أما أختها نسيبة هاشم فترى أن الجفاف يعتبر مشكلتها الوحيدة في الشتاء، وعنها تقول: "أقوم باستخدام المرطبات والماسكات الطبيعية، وأتأكد من تنظيف البشرة خصوصا بعد المكياج لما له من دور في عملية نظافة وتنفس البشرة"
.

ولعلاج المشكلة قد تكون المبادرات الفردية ذات جدوى في أحيان ولكنها ليست بالضرورة تؤتي بنتائجها مع الجميع، إذ لابد من طرح المشكلة على اختصاصي، ولهذا توجهنا بأسئلتنا إلى أخصائية الجلدية والتجميل د. منى حمدي عباس التي قالت: "يجب التعرف في بادي الأمر على نوع البشرة وما يعانيه كل نوع وما يحتاجه من أجل العناية، فالبشرة تنقسم لثلاثة أنواع معروفة هي الجافة ، الدهنية ، والمختلطة ، وهناك تأثير للعوامل المناخية في تغير البشرة" .

وتزيد د.منى قائلة: "أكثر من يعاني خلال الشتاء هم ذوو البشرة الجافة ، فهي بشرة تحتاج لترطيب مستمر ، ويجب على الفرد معرفة نوع بشرته قبل التفكير في طرق ترطيبها ، إذ تحتاج البشرة الجافة لأقوى أنواع المرطبات التي يكون فيها الكريم بنسبة عالية جدا"
.

وفيما يخص البشرة الدهنية تقول د منى :"هذا النوع من البشرة يحتاج للمرطبات الخالية من الزيوت ، إذ لا يجب إهمال البشرة الدهنية في الشتاء ، لذلك يجب استخدام المستحضرات التي يخلو أساسها من الكريمات أو الدهون لمنع انسداد المسام ، والحيلولة دون ظهور الحبوب أو الترسبات الدهنية تحت الجلد .

وتلفت د منى النظر إلى أن كل بشرة تحتاج لترطيب ولكن يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، ليكون المرطب أو العلاج المستخدم يتناسب وطبيعتها ، ولا يتسبب بضرر أو مشاكل أخرى
، وتضيف : "يعد واقي الشمس من الأساسيات التي يجب أن لا تهمل في فترة الشتاء، حيث إن واقي الشمس ليس فقط في فصل الصيف أو في فترات الحرارة، بل هو مهم جدا أيضا لفصل الشتاء ، حيث أن الإشعاعات الشمسية تختلف، وهناك إشعاعات يجب الوقاية منها صيفا ، وإشعاعات يجب الوقاية منها شتاء، كما إن البشرة تحتاج المحافظة عليها من الإشعاعات البيضاء الخارجة من أجهزة الكمبيوتر والتابلات ، فعلى الأشخاص الذين يعملون أمام الشاشات طوال الوقت استخدام واقي الشمس كذلك .

وفي مزيد من التفاصيل المتخصصة بالبشرة تقول د منى : "هناك نوع من البشرة يسمى " الأتوبك" وهي بشرة حساسة تعاني في فترات تغير الفصول ، وتزداد أزمتها في فصل الشتاء ، ويعاني أصحاب هذه البشرة من التصبغات والجفاف في ثنايا الجسم مثل الأكواع والركب ، وهذه البشرة لترطيب مضاعف عن البشرات الأخرى خصوصا في الشتاء" .

وعن التغذية الشتوية تقول د. منى حمدي : "يجب الاهتمام بشرب الماء بكثرة ، وبكميات أكبر من المعتاد ، مع الالتزام بأكل الخضار والفواكه ، وخاصة الورقيات الخضراء لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تساعد على تحسين البشرة وزيادة نضارتها ، بالإضافة للمكسرات لذوي البشرة الجافة والعادية ، وفي المقابل على أصحاب البشرة الدهنية الابتعاد عنها، وعن منتجات الألبان وتعويض الكالسيوم بأكل السبانخ والأسماك قليلة الدهون، مع أهمية الابتعاد عن الطعام " السبايسي" لأنة يزيد من تهيج البشرة".


وعن أهمية العلاجات تقول د منى: "يعد أنسب وقت لمن يرغب في معالجة وتنظير بشرته هو فصل الشتاء، لأن شفاء البشرة يزداد في الشتاءوعن العلاجات التي يمكن اللجوء لها في الشتاء تقول: "فأنا أعتقد أن المرطب لا يجب أن يكون غالي بل يجب أن يكون فعال، و"الفازلين الطبي " هو العلاج الأنسب للتخلص من الجفاف وتقشر الأطراف وجفاف البشرة، كما أنه يكافح التصبغات الناتجه عن الاحتكاك" .

وتختم د منى حديثها قائلة: "أنصح باستخدام صابون الجلسرين للحمام ، والامتناع عن استخدام الليفه ، حيث أنها تزيد من الجفاف مما يسبب الحكة، وهناك عادات موروثة تنتقل من شخص لآخر، وأنا ضد ذلك ، إذ يجب أولا معرفة نوع البشرة ثم اللجوء للطبيب واستشارته فيما يناسبه"
.