تسعى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى صد الهجمات الإعلامية المضللة التي تستهدف أمن واستقرار الدول العربية، وكما هو واضح أن تلك الهجمات لا تصدر من وسيلة إعلامية واحدة بل من عدد من الوسائل منها الصحافة والتلفزيون والإذاعة وحتى وصلنا إلى السينما ووسائل التواصل الاجتماعي لتمثل ذلك شبكة متكاملة الإركان تعمل على زرع الأفكار المتطرفة وتهديد الأمن القومي في البلدان العربية، فالتساؤل المطروح متى تنتهي تلك الشبكة الإرهابية الإعلامية؟
للإجابة على هذا التساؤل، يجب أن نفكر خارج الصندوق، فوسائل الإعلام عبر التاريخ كانت وظيفتها هي نقل المعلومة وتثقيف الجمهور حتى أضيفت وظيفة جديدة وهي الأرشفة، غير أن تلك وسائل الإعلام قد تطورت في حقبة الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب فيتنام والحرب الباردة وأحداث 11 سبتمبر لتؤطر مرحلة جديدة في مهام وسائل الإعلام وهي توجيه الرأي العام.
وبالتالي فأن وسائل الإعلام والاتصال بمختلف قطاعاتها أصبحت رهينة هذا التوجيه، فلعبت إمبراطوريات إعلامية ضخمة وللأسف أغلبها إسرائيلية التأسيس إلى السيطرة على وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزيونات، كما أن السيطرة لم تقف عند هذا الحد فتأسيس برامج التواصل الاجتماعي كان بمثابة فكرة لتجميع المعلومات واستغلالها لتوجيه الرأي العام بتلك الدول لتكون تابعة لها في ظل الحقبة الحالية وهي حقبة مجتمع المعلومات.
وللأسف أن المسألة تطورت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لتكون الشعوب تابعة إلى تلك الإمبراطوريات التي احتضنتها الدول الكبرى لتحكم هيمنتها على دول العالم الثالث، وأصبحت الحروب تدار عبر تلك الإمبراطوريات وليست بالجيوش العسكرية التي اعتاد العالم على مشاهدتها بالمعارك، ومن قوة تلك الإمبراطوريات شهد العالم العربي ضربة موجعة في الخريف العربي وقد هزت أركان الأنظمة والدول لتحقيق أهداف استراتيجية في تنفيذ مشروع تقسيم الشرق الأوسط.
ومع تنفيذ المشروع تطلب بأن تكون أدوات التقسيم تتضمن الجماعات المتطرفة وتقويتها على الساحة المحلية وإظهارها في وسائل الإعلام والاتصال، وتعزيز تواجدها بتلك الوسائل، وأن تقدم التسهيلات لهم وتمويلهم لتنفيذ أجندة الدول الكبرى الراعية لتلك الإمبراطورية، وجعل أدواتهم متاحة لهم على مدار الساعة يبثون سمومهم للشعوب، لتوجيههم وفق ما تقتضيه مصلحة رأس الحزب أو الجماعات التابعة لتلك الدول والأنظمة الفاسدة التي تهدف من وسائل الإعلام ذات الوجه التطرفي والإرهابي لتؤدلج الجمهور وتسيطر على عقولهم بأوهام لا أساس لها من الوجود من خلال خلق أحداث يتم فيها توجيه الرأي العام المحلي.
ومع تطورات الأحداث والتعلم من أخطاء الماضي وفي خضم الأزمة القطرية، بات من الضروري محاربة تلك الإمبراطوريات الإعلامية الداعمة للجماعات المتطرفة والإرهابية التي أسست لها شبكة إعلامية متكاملة تستهدف أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، فقد أولت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ملف قناة الجزيرة كملف أساسي في ضرورة غلق تلك القناة التي تمثل رأس هرم الإرهاب في العالم العربي، وأن محاربة هذه القناة أصبح أمراً ملحة لأنها تعمل على تأجيج الرأي العام، إلى أن أصبحت تلك القناة ملطخة بدماء الأبرياء من الشعوب العربية.
وبعد هذا العرض المقتضب، يتضح أن شبكة الإرهاب الإعلامية لا يمكن أن تنتهي بوجود رأس الأفعى وهي قناة «الجزيرة» التي تأسست مع تأسيس تنظيم الحمدين في قطر، وقد عملت الجزيرة على إنشاء قنوات تابعة لها تستمد معلوماتها وتكتيكاتها في العقل المدبر الراعي للجماعات الإرهابية والمتطرفة وتستغل تواجدها في رحم الجماعات الإرهابية للحصول على المعلومات المضللة وتأخذ مجرى الإمبراطوريات الكبرى التي أحكمت سيطرتها على العقول في العالم، وبالتالي فان سقوط قناة الجزيرة هو سقوط لشبكة الإعلام الإرهابية التي تسعى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بتعريتها أمام العالم وغلقها ومحاسبة مؤسسيها على الجرائم التي ارتكبت جراء أساليب التحريض على الأنظمة العربية.
للإجابة على هذا التساؤل، يجب أن نفكر خارج الصندوق، فوسائل الإعلام عبر التاريخ كانت وظيفتها هي نقل المعلومة وتثقيف الجمهور حتى أضيفت وظيفة جديدة وهي الأرشفة، غير أن تلك وسائل الإعلام قد تطورت في حقبة الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب فيتنام والحرب الباردة وأحداث 11 سبتمبر لتؤطر مرحلة جديدة في مهام وسائل الإعلام وهي توجيه الرأي العام.
وبالتالي فأن وسائل الإعلام والاتصال بمختلف قطاعاتها أصبحت رهينة هذا التوجيه، فلعبت إمبراطوريات إعلامية ضخمة وللأسف أغلبها إسرائيلية التأسيس إلى السيطرة على وكالات الأنباء والإذاعات والتلفزيونات، كما أن السيطرة لم تقف عند هذا الحد فتأسيس برامج التواصل الاجتماعي كان بمثابة فكرة لتجميع المعلومات واستغلالها لتوجيه الرأي العام بتلك الدول لتكون تابعة لها في ظل الحقبة الحالية وهي حقبة مجتمع المعلومات.
وللأسف أن المسألة تطورت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لتكون الشعوب تابعة إلى تلك الإمبراطوريات التي احتضنتها الدول الكبرى لتحكم هيمنتها على دول العالم الثالث، وأصبحت الحروب تدار عبر تلك الإمبراطوريات وليست بالجيوش العسكرية التي اعتاد العالم على مشاهدتها بالمعارك، ومن قوة تلك الإمبراطوريات شهد العالم العربي ضربة موجعة في الخريف العربي وقد هزت أركان الأنظمة والدول لتحقيق أهداف استراتيجية في تنفيذ مشروع تقسيم الشرق الأوسط.
ومع تنفيذ المشروع تطلب بأن تكون أدوات التقسيم تتضمن الجماعات المتطرفة وتقويتها على الساحة المحلية وإظهارها في وسائل الإعلام والاتصال، وتعزيز تواجدها بتلك الوسائل، وأن تقدم التسهيلات لهم وتمويلهم لتنفيذ أجندة الدول الكبرى الراعية لتلك الإمبراطورية، وجعل أدواتهم متاحة لهم على مدار الساعة يبثون سمومهم للشعوب، لتوجيههم وفق ما تقتضيه مصلحة رأس الحزب أو الجماعات التابعة لتلك الدول والأنظمة الفاسدة التي تهدف من وسائل الإعلام ذات الوجه التطرفي والإرهابي لتؤدلج الجمهور وتسيطر على عقولهم بأوهام لا أساس لها من الوجود من خلال خلق أحداث يتم فيها توجيه الرأي العام المحلي.
ومع تطورات الأحداث والتعلم من أخطاء الماضي وفي خضم الأزمة القطرية، بات من الضروري محاربة تلك الإمبراطوريات الإعلامية الداعمة للجماعات المتطرفة والإرهابية التي أسست لها شبكة إعلامية متكاملة تستهدف أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، فقد أولت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ملف قناة الجزيرة كملف أساسي في ضرورة غلق تلك القناة التي تمثل رأس هرم الإرهاب في العالم العربي، وأن محاربة هذه القناة أصبح أمراً ملحة لأنها تعمل على تأجيج الرأي العام، إلى أن أصبحت تلك القناة ملطخة بدماء الأبرياء من الشعوب العربية.
وبعد هذا العرض المقتضب، يتضح أن شبكة الإرهاب الإعلامية لا يمكن أن تنتهي بوجود رأس الأفعى وهي قناة «الجزيرة» التي تأسست مع تأسيس تنظيم الحمدين في قطر، وقد عملت الجزيرة على إنشاء قنوات تابعة لها تستمد معلوماتها وتكتيكاتها في العقل المدبر الراعي للجماعات الإرهابية والمتطرفة وتستغل تواجدها في رحم الجماعات الإرهابية للحصول على المعلومات المضللة وتأخذ مجرى الإمبراطوريات الكبرى التي أحكمت سيطرتها على العقول في العالم، وبالتالي فان سقوط قناة الجزيرة هو سقوط لشبكة الإعلام الإرهابية التي تسعى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بتعريتها أمام العالم وغلقها ومحاسبة مؤسسيها على الجرائم التي ارتكبت جراء أساليب التحريض على الأنظمة العربية.