تظاهر العشرات الخميس أمام مقر الحكومة بالعاصمة تونس للمطالبة بعودة الاعلامي محمود بوناب المرشح للانتخابات التشريعية التونسية المقررة الشهر الحالي، والممنوع من مغادرة قطر منذ 2011.وينتمي المتظاهرون الى "الاتحاد من أجل تونس" (ائتلاف لاحزاب يسارية) الذي رشّح محمود بوناب للانتخابات التشريعية.ويرأس بوناب القائمة الانتخابية للاتحاد من أجل تونس في دائرة العالم العربي للتونسيين بالخارج.ورفع المتظاهرون صورا كبيرة للاعلامي كتِب عليها "محمود بوناب حر" وهتفوا "سيّب (أطلق سراح) بوناب".وتجرى الانتخابات التشريعية داخل تونس يوم 26 أكتوبر/تشرين الاول الحالي، وخارجها أيام 24 و25 و26 من الشهر نفسه.وكان القضاء القطري اتهم محمود بوناب، المدير التنفيذي السابق لقناتي "الجزيرة للاطفال" و"براعم" القطريتين، بـ"إهدار المال العام" خلال فترة عمله مع القناتيْن، وأصدر قرار بمنعه من مغادرة الامارة النفطية.وقال سمير الطيب القيادي في الاتحاد من أجل تونس للصحافيين انه التقى اليوم الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة مهدي جمعة وسلمه رسالة طالبه فيها "بالتدخل لإنهاء احتجاز محمود بوناب".وأضاف ان قطر "تحتجز محمود بوناب منذ أكثر من 3 سنوات (..) دون وجه حق، في قضية سياسية".وأضاف ان "الملف القضائي لمحمود بوناب ليس فيه ما يدينه ومع ذلك يواصلون احتجازه (..) هناك رغبة في التشفي منه لأسباب لا تعرفها إلا الشيخة موزة (المسند)" والدة أمير قطر وصاحبة المؤسسة المالكة سابقا لقناتي الجزيرة للأطفال وبراعم.وقال شهاب شقيق محمود بوناب للصحافيين إن قطر سحبت في 27 ايلول/سبتمبر 2011 جواز سفر اخيه ومنعته من السفر، وسحبت بطاقة ائتمانه العلاجية كما منعته من العمل.وأضاف ان زوجة أخيه انتقلت للعيش مع ابنتها في دبي بالامارات العربية المتحدة. وقال ناجي البغوري رئيس نقابة الصحافيين التونسيين وعضو لجنة حقوقية للدفاع عن محمود بوناب لفرانس برس ان عمليات تدقيق مالي أجرتها هيئة المحاسبة القطرية ثم مكتب محاسبات غربي برّأت بوناب من تهمة إهدار المال "ومع ذلك يتواصل احتجازه".وفي وقت سابق، أعلن اعضاء في لجنة الدفاع عن محمود بوناب ان القضاء القطري اصبح "طرفا" في قضية محمود بوناب وأن الاخير "كبش فداء" في "صراع" بين الشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، التي تتمتع بنفوذ كبير، وأبناء للامير من زوجة أخرى.