يجسد التراث الشعبي تاريخ الشعوب وعراقته وحضارته القديمة، ويعد تميز شعب عن آخر بعناصره ما يعبر عن الموروث الشعبي الثقافي لكل دولة، وكلما تواجدت حضارة من الحضارات القديمة على أرض شعب من شعوب العالم، كلما عبر عن أصالة هذه الدولة وامتدادها التاريخي عبر العصور القديمة، كحضارة دلمون على أرض مملكة البحرين، ما أعطاها قوة تاريخية يفخر شعبها بها حتى انبثق على أرضها، استجابة لرسالة التوحيد، وأصبحت البحرين دولة عربية مسلمة، لها كيانها وموروثها المتميز، على امتداد التاريخ، تشكل لها هويتها الخاصة بها ويميزها عن باقي الشعوب.
جميع مكونات المجتمع شركاء في الحفاظ على التراث، صحيح أن هيئة البحرين للثقافة والآثار معنية بالحفاظ على تراث البحرين إلا أن علينا جميعاً واجباً أن نكون الحارس على موروث البحرين الشعبي بمكوناته، سواء من خلال المقتنيات التراثية الملموسة أو العادات والتقاليد أو الأمثلة والقصص الشعبية كموروث ثقافي وغيره، ذلك لأن الحياة العصرية تأخذ المجتمع إلى منحنى آخر قد يؤثر على تراثنا الشعبي بالسلب، ونكون ربما من غير قصد نمحي هويتنا، بالتهافت على مدنية الدول الأخرى، مهملين بذلك تاريخ بلدنا عبر التاريخ، لذلك يحرص بعض الهواة والمهتمين بالتراث الشعبي الحفاظ على التراث كمسؤولية وطنية من خلال تأسيس متاحف تراثية خاصة بهم للحفاظ على التراث البحريني وتطويره، وتوصيل رسائل خاصة للشعوب الأخرى وللمجتمع نفسه عن جذور وأصالة هذا الوطن عبر مقتنات أو أهازيج أو وثائق تاريخية وغيرها كثير.
لفت انتباهي منذ فترة تأسيس «فريق اكسبو البحرين 973» الذي يهتم بإقامة المعارض التراثية، كما جاء في رؤية ورسالة الفريق وكما عبر مؤسس الفريق السيد محمد حسين جناحي أن الهدف من فريق اكسبو البحرين 973 «إقامة المعارض التراثية والأعمال الحرفية وعرض مقتنيات المتاحف الشخصية والاهتمام برعاية الأنشطة الثقافية والتراثية في مملكة البحرين والإسهام في الحفاظ على التراث والثقافة البحرينية»، فتأسيس هذا الفريق جاء عندما اتفق هواة التراث الخليجي بتأسيس فريق «اكسبو» خاص لكل دولة تهتم بالتراث الشعبي، فهناك أيضاً «فريق اكسبو الكويت 965» الخاص بالتراث الكويتي كبصمة للحفاظ على التراث الكويتي والخليجي وتعزيزه في مجتمعاتنا، وهذا إن دل فهو يدل على المسؤولية التي حملها هؤلاء الهواة للحفاظ على التراث الخليجي وتطوير طرق عرضه للشعوب الأخرى. فدولنا الخليجية تفخر بالمخزون التراثي الشعبي وتفخر بحرصها على الحفاظ عليه، وبالفعل في السنوات الأخيرة أعرب الكثيرون من هواة جمع المقتنيات التراثية عن حرصهم بهذا التراث من خلال جمع هذه المقتنيات في متحف خاص بهم في بيوتهم ومجالسهم والبعض حرص على فتح أبواب هذه المتاحف الصغيرة الغنية بالانتيك والمقتنيات المتعددة لعامة الناس والسواح من أجل التعرف أكثر على تراث الوطن الشعبي. لذلك على الدولة أن تقدر لهم هذا الاهتمام وأن تشاركهم هذا الاهتمام وتحاول تذليل المعوقات التي قد تعتريهم في هذه المسؤولية الوطنية، فالتراث الشعبي هو البصمة والهوية التي لا يمكن إخفاؤها مهما حاولت بعض الشعوب سرقة الموروث الشعبي البحريني، حيث يبقى أهل البحرين حراساً للتراث وهم جنوده للحفاظ عليه وتطويره.
جميع مكونات المجتمع شركاء في الحفاظ على التراث، صحيح أن هيئة البحرين للثقافة والآثار معنية بالحفاظ على تراث البحرين إلا أن علينا جميعاً واجباً أن نكون الحارس على موروث البحرين الشعبي بمكوناته، سواء من خلال المقتنيات التراثية الملموسة أو العادات والتقاليد أو الأمثلة والقصص الشعبية كموروث ثقافي وغيره، ذلك لأن الحياة العصرية تأخذ المجتمع إلى منحنى آخر قد يؤثر على تراثنا الشعبي بالسلب، ونكون ربما من غير قصد نمحي هويتنا، بالتهافت على مدنية الدول الأخرى، مهملين بذلك تاريخ بلدنا عبر التاريخ، لذلك يحرص بعض الهواة والمهتمين بالتراث الشعبي الحفاظ على التراث كمسؤولية وطنية من خلال تأسيس متاحف تراثية خاصة بهم للحفاظ على التراث البحريني وتطويره، وتوصيل رسائل خاصة للشعوب الأخرى وللمجتمع نفسه عن جذور وأصالة هذا الوطن عبر مقتنات أو أهازيج أو وثائق تاريخية وغيرها كثير.
لفت انتباهي منذ فترة تأسيس «فريق اكسبو البحرين 973» الذي يهتم بإقامة المعارض التراثية، كما جاء في رؤية ورسالة الفريق وكما عبر مؤسس الفريق السيد محمد حسين جناحي أن الهدف من فريق اكسبو البحرين 973 «إقامة المعارض التراثية والأعمال الحرفية وعرض مقتنيات المتاحف الشخصية والاهتمام برعاية الأنشطة الثقافية والتراثية في مملكة البحرين والإسهام في الحفاظ على التراث والثقافة البحرينية»، فتأسيس هذا الفريق جاء عندما اتفق هواة التراث الخليجي بتأسيس فريق «اكسبو» خاص لكل دولة تهتم بالتراث الشعبي، فهناك أيضاً «فريق اكسبو الكويت 965» الخاص بالتراث الكويتي كبصمة للحفاظ على التراث الكويتي والخليجي وتعزيزه في مجتمعاتنا، وهذا إن دل فهو يدل على المسؤولية التي حملها هؤلاء الهواة للحفاظ على التراث الخليجي وتطوير طرق عرضه للشعوب الأخرى. فدولنا الخليجية تفخر بالمخزون التراثي الشعبي وتفخر بحرصها على الحفاظ عليه، وبالفعل في السنوات الأخيرة أعرب الكثيرون من هواة جمع المقتنيات التراثية عن حرصهم بهذا التراث من خلال جمع هذه المقتنيات في متحف خاص بهم في بيوتهم ومجالسهم والبعض حرص على فتح أبواب هذه المتاحف الصغيرة الغنية بالانتيك والمقتنيات المتعددة لعامة الناس والسواح من أجل التعرف أكثر على تراث الوطن الشعبي. لذلك على الدولة أن تقدر لهم هذا الاهتمام وأن تشاركهم هذا الاهتمام وتحاول تذليل المعوقات التي قد تعتريهم في هذه المسؤولية الوطنية، فالتراث الشعبي هو البصمة والهوية التي لا يمكن إخفاؤها مهما حاولت بعض الشعوب سرقة الموروث الشعبي البحريني، حيث يبقى أهل البحرين حراساً للتراث وهم جنوده للحفاظ عليه وتطويره.