لا يملك المواطن الخليجي – أياً كان مستواه الثقافي – عند سماعه لأي مسؤول بالنظام الإيراني وهو يقول إن «إيران مستعدة لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود» سوى الضحك، فمثل هذا الكلام مثير للسخرية وتكرر كثيراً وهو خالٍ من أي قيمة، فالنظام الإيراني الذي لا يتحمل ضربات المعارضة الإيرانية وعمليات منظمة مجاهدي خلق لا يمكن أن يتحمل ضربات إسرائيل فكيف يزيلها من الوجود؟
هذا الذي يردده المسؤولون الإيرانيون بمناسبة وبغير مناسبة – وآخره كان على لسان قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة الاثنين الماضي – يسيء للنظام المسيطر على الحكم في إيران ولا يمكن أن يهز شعرة من إسرائيل التي تعرف جيداً أنه يصنف في باب «المهايط»، والواقع يؤكد بأنه لو قررت إسرائيل شن حرب على إيران فإن النظام الإيراني لن يفعل سوى القول بأنه «يحتفظ بحق الرد».
النظام الإيراني في حالة ضعف شديد وهو يزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، وما ينتظره من الشعب الإيراني - الذي سرق ثورته وثروته وأدخله على مدى أربعة عقود في متاهات ذاق خلالها الكثير مما لا يخطر على بال بشر - كثير وخطير، وكل قارئ للساحة الإيرانية يجزم بأن هذا النظام يقترب من نهايته ولا يستطيع أن يحمي نفسه، وبالتالي لا يمكن في كل الأحوال أن يواجه إسرائيل التي استغل اسمها مثلما استغل القضية الفلسطينية للضحك على الذقون.
واقع الحال يؤكد بأنه كلما وجد هذا النظام نفسه في مأزق ومحشوراً في زاوية ضيقة دفع ببعض مسؤوليه إلى القول بأن بإمكانه أن يزيل إسرائيل من الوجود، ولهذا فإن أبسط البسطاء في العالم يتساءل عن الأسباب التي تمنع هذا النظام من تحقيق هذا الأمر طالما أنه من غاياته وطالما أن هذا سيثلج صدور العرب والمسلمين وينهي معاناة الفلسطينيين؟!
لو أن النظام الإيراني يستطيع أن ينتصر في أي معركة لعجل بمواجهة الدول التي يعتبرها أضعف منه ولوفر المثال لإسرائيل كي تخاف وترعوي وتنصف الفلسطينيين. لكن لأن الواقع يؤكد أن هذا النظام ضعيف وغير قادر حتى على مواجهة الداخل الإيراني لذا فإن العالم كله يأخذ مثل تلك الأقوال والتصريحات على أنها نكتة تستوجب الضحك، فأي إسرائيل هذه التي يمكن لنظام آيل للسقوط أن يواجهها ويزيلها من الوجود؟ الحقيقة التي يدركها كل العالم هي أن إسرائيل هي التي يمكنها أن تزيل النظام الإيراني من الوجود، فهي أقوى منه بكثير، وهي التي يمكنها الدخول مع إيران في مواجهة تنتهي بانتصارها وبأفول شمس هذا النظام، لكنها لا تقول بمثل هذا ولا تفعله، ليس خوفاً من النظام الإيراني ولكن لأنها مستفيدة منه ومطمئنة بأن ليس عنده سوى «الهذرة التي ما منها فائدة».
كل ما قاله النظام الإيراني في الأربعين سنة التي هي عمره عن إسرائيل كان كذباً، والدليل أنه لم يحدث - رغم كل الذي قامت به إسرائيل خلال تلك السنوات من عمليات ضد الفلسطينيين وضد المسلمين ومقدساتهم - أن أطلق عليها رصاصة واحدة ولو بالخطأ، وكل ما قاله هذا النظام عن فلسطين والقضية الفلسطينية كان كذباً وصار العالم كله يعرف بأنه مجرد كلام يصنف في باب المتاجرة بالقضية الفلسطينية. النظام الإيراني تاجر بالقضية الفلسطينية وتاجر باسم إسرائيل ولم يفعل شيئاً للفلسطينيين ولا شيئاً ضد إسرائيل الناهبة لأرضهم والمعتدية على مقدسات المسلمين. كل ما فعله هذا النظام لم يفيد الفلسطينيين ولم يضر إسرائيل لأنه ببساطة ليس إلا كلاماً وتصريحات فارغة وخالية من كل قيمة، وبالتأكيد لا يمكن إنزال الهزيمة بإسرائيل وإزالتها من الوجود بالكلام وبمثل تلك التصريحات.
هذا الذي يردده المسؤولون الإيرانيون بمناسبة وبغير مناسبة – وآخره كان على لسان قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة الاثنين الماضي – يسيء للنظام المسيطر على الحكم في إيران ولا يمكن أن يهز شعرة من إسرائيل التي تعرف جيداً أنه يصنف في باب «المهايط»، والواقع يؤكد بأنه لو قررت إسرائيل شن حرب على إيران فإن النظام الإيراني لن يفعل سوى القول بأنه «يحتفظ بحق الرد».
النظام الإيراني في حالة ضعف شديد وهو يزداد ضعفاً يوماً بعد يوم، وما ينتظره من الشعب الإيراني - الذي سرق ثورته وثروته وأدخله على مدى أربعة عقود في متاهات ذاق خلالها الكثير مما لا يخطر على بال بشر - كثير وخطير، وكل قارئ للساحة الإيرانية يجزم بأن هذا النظام يقترب من نهايته ولا يستطيع أن يحمي نفسه، وبالتالي لا يمكن في كل الأحوال أن يواجه إسرائيل التي استغل اسمها مثلما استغل القضية الفلسطينية للضحك على الذقون.
واقع الحال يؤكد بأنه كلما وجد هذا النظام نفسه في مأزق ومحشوراً في زاوية ضيقة دفع ببعض مسؤوليه إلى القول بأن بإمكانه أن يزيل إسرائيل من الوجود، ولهذا فإن أبسط البسطاء في العالم يتساءل عن الأسباب التي تمنع هذا النظام من تحقيق هذا الأمر طالما أنه من غاياته وطالما أن هذا سيثلج صدور العرب والمسلمين وينهي معاناة الفلسطينيين؟!
لو أن النظام الإيراني يستطيع أن ينتصر في أي معركة لعجل بمواجهة الدول التي يعتبرها أضعف منه ولوفر المثال لإسرائيل كي تخاف وترعوي وتنصف الفلسطينيين. لكن لأن الواقع يؤكد أن هذا النظام ضعيف وغير قادر حتى على مواجهة الداخل الإيراني لذا فإن العالم كله يأخذ مثل تلك الأقوال والتصريحات على أنها نكتة تستوجب الضحك، فأي إسرائيل هذه التي يمكن لنظام آيل للسقوط أن يواجهها ويزيلها من الوجود؟ الحقيقة التي يدركها كل العالم هي أن إسرائيل هي التي يمكنها أن تزيل النظام الإيراني من الوجود، فهي أقوى منه بكثير، وهي التي يمكنها الدخول مع إيران في مواجهة تنتهي بانتصارها وبأفول شمس هذا النظام، لكنها لا تقول بمثل هذا ولا تفعله، ليس خوفاً من النظام الإيراني ولكن لأنها مستفيدة منه ومطمئنة بأن ليس عنده سوى «الهذرة التي ما منها فائدة».
كل ما قاله النظام الإيراني في الأربعين سنة التي هي عمره عن إسرائيل كان كذباً، والدليل أنه لم يحدث - رغم كل الذي قامت به إسرائيل خلال تلك السنوات من عمليات ضد الفلسطينيين وضد المسلمين ومقدساتهم - أن أطلق عليها رصاصة واحدة ولو بالخطأ، وكل ما قاله هذا النظام عن فلسطين والقضية الفلسطينية كان كذباً وصار العالم كله يعرف بأنه مجرد كلام يصنف في باب المتاجرة بالقضية الفلسطينية. النظام الإيراني تاجر بالقضية الفلسطينية وتاجر باسم إسرائيل ولم يفعل شيئاً للفلسطينيين ولا شيئاً ضد إسرائيل الناهبة لأرضهم والمعتدية على مقدسات المسلمين. كل ما فعله هذا النظام لم يفيد الفلسطينيين ولم يضر إسرائيل لأنه ببساطة ليس إلا كلاماً وتصريحات فارغة وخالية من كل قيمة، وبالتأكيد لا يمكن إنزال الهزيمة بإسرائيل وإزالتها من الوجود بالكلام وبمثل تلك التصريحات.