قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس: إنه يجب ألا نختار بين "بربرية داعش وبربرية الأسد"، مشيراً إلى أنه يجب تعزيز المعارضة السورية "المعتدلة" التي تواجه "داعش".وتعهد في مؤتمره الصحافي الذي عقده مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، بإيقاف زحف داعش بالتعاون مع حلفاء فرنسا، كما أعلن أن باريس ستزيد من تعاونها الاستخباري والمعلوماتي بين المخابرات التركية والفرنسية لإيقاف من يقومون بتغذية داعش من الفرنسيين والأوروبيين.وأضاف فابيوس أن بلاده "ستقوم بكل ما في وسعها لوقف زحف الجماعات الإرهابية، وهذا ما تهدف إليه ضربات التحالف الدولي. وقال "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي والسكوت على مأساة كوباني".من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي يزور فرنسا من أجل تنسيق المواقف وبحث العلاقات الاقتصادية ومناقشة البند "22" من أجل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي "إن الضربات الجوية غير كافية لوقف الإرهاب، ويجب التحرك في إطار استراتيجية مشتركة". وأضاف "نظام الأسد أخطر من داعش، ونحن بحاجة لتحول سياسي في سوريا".وقبل بدء المؤتمر الصحافي للوزيرين قاما بتوقيع اتفاق عبارة عن خارطة طريق للتعاون والحوار السياسي والاقتصادي والثقافي بين تركيا وفرنسا لمدة عامين قادمين.كما ندد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، الجمعة، بشدة بالرئيس السوري بشار الأسد، واصفين إياه بـ"المجرم والإرهابي" على غرار تنظيم "داعش" الذي يحاصر مدينة كوباني الكردية السورية.وقال أردوغان أمام آلاف من أنصاره في طرابزون "لا يمكننا ترك مصير اللاجئين السوريين بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس إرهاب الدولة".وأضاف "لقد اتخذنا الموقف المبدئي ذاته تجاه جميع المنظمات الإرهابية، نحن لا نفرق بين المنظمات الإرهابية ونصنفها بين (هذه جيدة وهذه سيئة)، لقد اتخذنا الموقف ذاته إزاء داعش".ويوجه تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في محاولة لوقف تقدم التنظيم في مناطق أوسع في الدولتين.وتطالب تركيا بإقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول الحدود بين سوريا وتركيا لاستقبال اللاجئين وحماية المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة.