تونس - منال المبروك
أعلن الأحد في تونس عن ميلاد حزب سياسي جديد يقوده رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، يحمل اسم "حركة تحيا تونس"،
فيما اختار مؤسسو الحزب الاعلان عن ميلاد الكيان السياسي الجديد في محافظة المنستير، "مسقط رأس الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة"، في إشارة إلى استمرارية الفكر البورقيبي التقدمي.
ويتموقع الحزب الجديد الذي يقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضمن العائلة الوسطية التقدمية ويضم روافد دستورية وجزء من اليسار المعتدل.
ويمثل بحسب المهتمين بالشأن السياسي نسخة جديدة من حزب حركة "نداء تونس" التي أسسها الرئيس الباجي قائد السبسي في 2014 لمجابهة الاسلاميين وحركة النهضة الاسلامية، وتمكن حينها من التفوق عليهم في الانتخابات والفوز برئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان.
وأعلن عدد كبير من الندائيين ووزراء في حكومة الشاهد الحالية ووزراء سابقين الانظمام إلى حزب الشاهد الجديد مؤكدين أن "هذا الكائن السياسي الذي يحمل رقم 260 في قائمة الأحزاب التونسية التي تشكلت بعد الثورة سيكون مخالفا لحركة "نداء تونس" وسيتعظ من الأخطاء التي أدت إلى تفتته".
وأعلن عضو البرلمان وليد جلاد عن "كتلة "الإئتلاف الوطني" أن المشروع السياسي الذي يقوده يوسف الشاهد والذي أعلن عن تفاصيله الأحد بمحافظة المنستير يحمل إسم "حركة تحيا تونس"".
وقال جلاد ان ''حركة تحيا تونس'' ستكون حزبا مؤسساتيا دون قيادة أفقية، في إشارة إلى عدم اللجوء لتسمية أمين عام للحركة أو رئيس بل منسقا عام.
وتابع جلاد "الزعامة الحقيقية هي للجماهير الحاضرة من كافة محافظات البلاد وهي التي أعطت للحزب السند المؤسساتي" وفق تعبيره.
وأكد جلاد "انطلاق المشاورات مع اطارات الحركة السياسية لتجميع العائلة السياسية الوسطية".
ويواجه الشاهد الذي يستعد بعد الاعلان عن حزبه الجديد خوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية في خريف وشتاء 2019 اتهامات عديدة بتكريس السلطة التنفيذية وأدوات الدولة لخدمة مشروعه السياسي .
كما يتهم أعضاء من حركة نداء تونس "ابنهم المتمرد" الشاهد بالاستيلاء على قواعد "نداء تونس"، واستقطباها مستغلا نفوذه في السلطة معتبرين أن "الشاهد تنكر للرئيس الباجي قائد السبسي الذي رشحه لمنصب رئاسة الحكومة".
وفي الوقت الذي أعلن فيه الشاهد عن ميلاد حزبه لا تزال حركة "نداء تونس" تواجه صعوبات كبيرة في انجاز أو مؤتمر تأسيسي للحزب بسبب عدم الاتفاق بين أعضائه على إبقاء مديره التنفيذي الحالي حافظ قائد السبسي - نجل الرئيسي الباجي قائد السبسي - أو استبعاده.
ويحمّل ندائيون سابقون السبسي الابن نتائج ما آل إليه الحزب معتبرين أن "تفرده بالرأي أدت إلى غضب قيادات مؤسسة وهجرتهم نحو أحزاب أخرى".
وتعيش الساحة السياسية التونسية التي دخلت في الزمن الانتخابي على وقع حراك ومنافسة شديدة وقودها الكشف عن الملفات والتشويهات والتشويهات المضادة في إطار السعي المحتدم للأحزاب بالفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في التشريعيات القادمة.
في المقابل تسود الشارع التونسي الذي أنهكه الغلاء حالة من الاحباط والنفور من الشأن السياسي بما يوحي بالعزوف على المشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة.
وكشفت استطلاعات رأي لشركة "سيغما كونساي" المختصة في استطلاعات الرأي بخصوص سؤال للمستجوبين عن الشخصية التي سيكون لها تاثير خلال 2019، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الصدارة بـ 72% يليه أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بنسبة 71%.
وذكرت "سيغما كونساي" في تقريرها السّنوي الصادر في 26 يناير الجاري، أن حركة النّهضة تتصدر الترتيب بـ 30.2 % من نوايا التّصويت المُعلنة أي ما يُعادل 9. % من الجسم الإنتخابي، في حين حلّ "نداء تونس"، في المرتبة الثانية بـ 22. % من نوايا التصويت المُعلنة أي ما يُقابل 6.6% من الجسم الإنتخابي تليهما في المرتبة الثالثة أحزاب أخرى بنسبة 16.7% من نوايا التصويت اي 5.0% من الجسم الإنتخابي وحلّت الجبهة الشعبية في المرتبة الرّابعة بـ 9.3% من نوايا التصويت أي ما يُعادل 2.8 % من الجسم الإنتخابي.
أعلن الأحد في تونس عن ميلاد حزب سياسي جديد يقوده رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، يحمل اسم "حركة تحيا تونس"،
فيما اختار مؤسسو الحزب الاعلان عن ميلاد الكيان السياسي الجديد في محافظة المنستير، "مسقط رأس الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة"، في إشارة إلى استمرارية الفكر البورقيبي التقدمي.
ويتموقع الحزب الجديد الذي يقوده رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضمن العائلة الوسطية التقدمية ويضم روافد دستورية وجزء من اليسار المعتدل.
ويمثل بحسب المهتمين بالشأن السياسي نسخة جديدة من حزب حركة "نداء تونس" التي أسسها الرئيس الباجي قائد السبسي في 2014 لمجابهة الاسلاميين وحركة النهضة الاسلامية، وتمكن حينها من التفوق عليهم في الانتخابات والفوز برئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان.
وأعلن عدد كبير من الندائيين ووزراء في حكومة الشاهد الحالية ووزراء سابقين الانظمام إلى حزب الشاهد الجديد مؤكدين أن "هذا الكائن السياسي الذي يحمل رقم 260 في قائمة الأحزاب التونسية التي تشكلت بعد الثورة سيكون مخالفا لحركة "نداء تونس" وسيتعظ من الأخطاء التي أدت إلى تفتته".
وأعلن عضو البرلمان وليد جلاد عن "كتلة "الإئتلاف الوطني" أن المشروع السياسي الذي يقوده يوسف الشاهد والذي أعلن عن تفاصيله الأحد بمحافظة المنستير يحمل إسم "حركة تحيا تونس"".
وقال جلاد ان ''حركة تحيا تونس'' ستكون حزبا مؤسساتيا دون قيادة أفقية، في إشارة إلى عدم اللجوء لتسمية أمين عام للحركة أو رئيس بل منسقا عام.
وتابع جلاد "الزعامة الحقيقية هي للجماهير الحاضرة من كافة محافظات البلاد وهي التي أعطت للحزب السند المؤسساتي" وفق تعبيره.
وأكد جلاد "انطلاق المشاورات مع اطارات الحركة السياسية لتجميع العائلة السياسية الوسطية".
ويواجه الشاهد الذي يستعد بعد الاعلان عن حزبه الجديد خوض غمار الانتخابات التشريعية والرئاسية في خريف وشتاء 2019 اتهامات عديدة بتكريس السلطة التنفيذية وأدوات الدولة لخدمة مشروعه السياسي .
كما يتهم أعضاء من حركة نداء تونس "ابنهم المتمرد" الشاهد بالاستيلاء على قواعد "نداء تونس"، واستقطباها مستغلا نفوذه في السلطة معتبرين أن "الشاهد تنكر للرئيس الباجي قائد السبسي الذي رشحه لمنصب رئاسة الحكومة".
وفي الوقت الذي أعلن فيه الشاهد عن ميلاد حزبه لا تزال حركة "نداء تونس" تواجه صعوبات كبيرة في انجاز أو مؤتمر تأسيسي للحزب بسبب عدم الاتفاق بين أعضائه على إبقاء مديره التنفيذي الحالي حافظ قائد السبسي - نجل الرئيسي الباجي قائد السبسي - أو استبعاده.
ويحمّل ندائيون سابقون السبسي الابن نتائج ما آل إليه الحزب معتبرين أن "تفرده بالرأي أدت إلى غضب قيادات مؤسسة وهجرتهم نحو أحزاب أخرى".
وتعيش الساحة السياسية التونسية التي دخلت في الزمن الانتخابي على وقع حراك ومنافسة شديدة وقودها الكشف عن الملفات والتشويهات والتشويهات المضادة في إطار السعي المحتدم للأحزاب بالفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في التشريعيات القادمة.
في المقابل تسود الشارع التونسي الذي أنهكه الغلاء حالة من الاحباط والنفور من الشأن السياسي بما يوحي بالعزوف على المشاركة في الاستحقاقات السياسية القادمة.
وكشفت استطلاعات رأي لشركة "سيغما كونساي" المختصة في استطلاعات الرأي بخصوص سؤال للمستجوبين عن الشخصية التي سيكون لها تاثير خلال 2019، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد في الصدارة بـ 72% يليه أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بنسبة 71%.
وذكرت "سيغما كونساي" في تقريرها السّنوي الصادر في 26 يناير الجاري، أن حركة النّهضة تتصدر الترتيب بـ 30.2 % من نوايا التّصويت المُعلنة أي ما يُعادل 9. % من الجسم الإنتخابي، في حين حلّ "نداء تونس"، في المرتبة الثانية بـ 22. % من نوايا التصويت المُعلنة أي ما يُقابل 6.6% من الجسم الإنتخابي تليهما في المرتبة الثالثة أحزاب أخرى بنسبة 16.7% من نوايا التصويت اي 5.0% من الجسم الإنتخابي وحلّت الجبهة الشعبية في المرتبة الرّابعة بـ 9.3% من نوايا التصويت أي ما يُعادل 2.8 % من الجسم الإنتخابي.