شاركت النائب سوسن تقوي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب في جلسة برلمانية دولية لتقديم الأسئلة من البرلمانيين الشباب إلى مبعوث أمين عام الأمم المتحدة للشباب، والذي أجاب على هذه الأسئلة.وأبلغت تقوي مبعوث أمين عام الأمم المتحدة للشباب أن البحرين أتاحت للشباب من الجنسين المشاركة في العملية السياسية من خلال مباشرة حق التصويت في سن العشرين سنة ميلادية بعد أن كان سن الانتخاب 21 سنة ميلادية في بداية انطلاق المشروع الاصلاحي لجلالة الملك وهو ما يؤكد رؤية القيادة البحرينية في توسيع قاعدة مشاركة الشباب في صنع القرار من خلال بوابة البرلمان.وتشارك تقوي في المؤتمر الدولي الأول للبرلمانيين الشباب المنعقد في جنيف خلال الفترة 10-11 أكتوبر الجاري ممثلاً عن البرلمانيين الشباب المشارك ضمن وفد الشعبة البرلمانية المشارك باجتماع الدورة (131) لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي والمنعقد بالمدينة ذاتها.وقالت تقوي أن هذا المؤتمر الدولي يكتسب أهمية كبيرة وذلك لما تمثله شريحة الشباب السكانية من حجم كبير في الكتلة الناخبة الذين يدلون بأصواتهم لاختيار ممثليهم من أعضاء البرلمانات والتي تشكل بدورها من أعضاء بعضهم من فئة الشباب.وساهمت تقوي في جلسات النقاش البرلمانية الموسعة بالمؤتمر الدولي.وناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة من المحاور المهمة المرتبطة بمشاركة الشباب في العملية الديمقراطية، ومن أبرزها أشكال المشاركة السياسية للشباب، وكيفية اشراك الشباب بشكل أكبر في صنع القرار السياسي، وكيف يمكن تعزيز ثقة الشباب في قوة صندوق الاقتراع، وكيف يمكن للبرلمانات التكيف مع المطالب العامة المتغيرة، وكيف يمكن للأحزاب السياسية خلق تواصل أقوى مع الشباب، وكيف يمكن للشباب تحمل المسؤولية المشتركة في ضمان تلبية التشريعات لاحتياجات الشباب.وشهد المؤتمر البرلماني الدولي تخصيص جلسة خاصة لنقاش مفتوح مع القادة الشباب من مختلف القطاعات وممثلي الحركات والمنظمات الشبابية.كما شاركت في انتخاب أعضاء مجلس إدارة المؤتمر الدولي وذلك بموجب القواعد المنظمة لذلك التي أقرت مسبقا، حيث يتألف مجلس الإدارة من ممثلَين اثنين عن كل مجموعة جيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، رجل وامرأة. ويتم انتخاب مجلس الإدارة لمدة عامين بالأغلبية المطلقة للأصوات المدلى بها.وأقر المشاركون في المؤتمر مجموعة من الخطط والمشاريع لتنفيذها خلال الفترة المقبلة وبما يعزز مشاركة الشباب في الشأن العام.وأشارت النائب تقوي ان مؤتمر البرلمانيين الشباب يهدف في الاساس إلى إيجاد طرق وسبل تحفيز لمشاركة الشباب والمساعدة في تحديد أجندة خاصة ومتعلقة بفئة الشباب تحديداً في الموضوعات السياسية، حيث يشكل البرلمانيون الذين تتراوح أعمارهم في مرحلة العشرينيات نحو 2% من البرلمانيين حول العالم في حين أن 12% فقط هم في سن الثلاثينيات من العمر.وأضافت انه في الوقت الذي يشكل الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 ما يقارب من خُمس سكان العالم، يستدعي الأمر المزيد من الرعاية والاهتمام سواء من الحكومات او حتى البرلمانات والمجالس التشريعية المختلفة لهذه الفئة، والسعي والعمل والتركيز للنهوض بهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم والذي من شأنه يضمن الاستمرارية في إنشاء واستدامة الديمقراطيات القوية للبلدان على حد سواء .