بيروت - بديع قرحاني

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الثلاثاء، أن "الأسبوع الجاري، سيكون حاسماً في جهود تشكيل حكومة جديدة"، مضيفاً أنه "يشعر بتفاؤل حذر".

وأكد الحريري، في دردشة مع الصحافيين بعد الاجتماع الأسبوعي الذي عقده في بيت الوسط، مع كتلة "المستقبل" النيابية التي يرأسها أن "الأمور إيجابية إن شاء الله، وستتضح خلال يومين"

وتتفاوض الأطراف على تشكيل حكومة منذ الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، ما أثار مخاوف من قرب حدوث أزمة في لبنان المثقل بالديون والذي يعاني اقتصاده من الركود.

وترأس الحريري جانباً من اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية الأسبوعي، جرى خلاله مناقشة آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.

وجدد التأكيد على أن "هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلباً أو إيجاباً"، رافضا التحدث عن خياراته في هذا المجال.

واعربت كتبة "المستقبل" في بيان عن "ارتياحها للجهد الذي يبذله الرئيس المكلف على هذا الصعيد وإصراره على وقف مسلسل تعطيل ولادة الحكومة"، مثنيةً على "اعتبار الأسبوع الحالي أسبوعاً نهائياً للحسم المطلوب، والانتقال الى مرحلة جديدة تأمل الكتلة تتويجها بإصدار مراسيم التأليف وإطلاق عجلة العمل الحكومي التي يتطلع إليها اللبنانيون بعد أكثر من ثمانية أشهر من الدوران في الحلقات المفرغة".

واعتبر بيان الكتلة ان "الرئيس المكلف وجد ان استمرار الوضع على ما هو عليه، هو إعلان عن فشل النظام السياسي في اجتراح الحلول والعجز عن مواجهة الاستحقاقات والالتزامات التي تعهد بها لبنان في المؤتمرات الدولية، وهو دعوة مباشرة او غير مباشرة، لجعل موقع رئاسة الحكومة عرضة للشلل والتعطيل والاستنزاف اليومي، ما استدعى قراراً بخرق جدار الأزمة ومبادرة الرئيس المكلف الى الموقف الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، واعتبار هذا الأسبوع فرصة أخيرة للحسم والشروع في تأليف الحكومة".

واعربت الكتلة عن "تطلعها الى كسر حلقات التعطيل والجمود"، مؤكدة "تأييدها الكامل لتوجهات الرئيس المكلف في هذا الشأن وهي دائماً الى جانبه العضد والسند في أي قرار يمكن ان يلجأ اليه، وينهي مرحلة المراوحة في الجدل العقيم حول الحصص والأدوار والصلاحيات، في ما هناك ما يستوجب الخروج من هذا النفق والمباشرة في إطلاق ورشة حكومية وتشريعية لا تحتمل المزيد من التأخير وترف الانتظار".

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، خلال تلاوته بيان تكتل "لبنان القوي" الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون بعد اجتماعه الأسبوعي، "كلنا أمل في أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع، وكل العمل أنجز من ضمن مبادرة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، التي تعتمد أفكارا واضحة وتحترم معايير التمثيل وصحته".

وأضاف، "نحن نرى أن في ظل الأفكار الواضحة التي حددت معايير واضحة للتمثيل وللتنازلات المتبادلة، يمكن أن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع، وإذا لم تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع بعد كل هذا العمل، سيكون لنا الأسبوع المقبل حديث آخر وموقف آخر، لأن عندها تكون قد اتضحت الرؤية أن هناك نية لتعطيل التأليف".