يتوسع مقاتلو تنظيم «داعش» في كل الجهات على الأرض رغم الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد مواقعه في العراق وسوريا، إلا أن المخاوف تتزايد من أن يكون الهدف القادم للتنظيم هو العاصمة العراقية بغداد التي سيمثل سقوطها منعطفاً كبيراً في مسار توسع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.وحسب موقع (العربية نت) فقد نقلت جريدة «صنداي تلغراف» البريطانية، أمس (الأحد)، عن مسؤول عراقي كبير قوله إن عشرة آلاف مقاتل «داعشي» أصبحوا على أبواب بغداد استعداداً لاقتحام المدينة، مشيراً إلى أنهم حالياً على بعد ثمانية أميال فقط عن العاصمة العراقية.وكشفت الجريدة البريطانية أن مسؤولين عراقيين بعثوا بنداءات استغاثة للولايات المتحدة حتى تبعث بقوات برية للانتشار في محيط بغداد من أجل حمايتها من السقوط في أيدي «داعش»، إلا أن «صنداي تلغراف» وصفت النداء الحكومي العراقي بأنه «يائس»، في إشارة إلى أن واشنطن لن تستجيب لذلك على الأغلب.وجاء التحذير من سقوط العاصمة العراقية بغداد على لسان رئيس مجلس محافظة الأنبار.من جهة ثانية؛ قتل قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن أحمد صداك، بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، حيث تدور معارك ضد تنظيم «داعش».وفرضت السلطات المحلية حظراً شاملاً للتجوال إلى إشعار آخر، حفاظاً على أرواح المواطنين، وطالبتهم بالتزام منازلهم.وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار «قتل اللواء الركن أحمد صداك بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباح اليوم».وتعرض صداك قبل مقتله الأحد إلى محاولات اغتيال متكررة، وفقاً لمصادر أمنية.وبحسب مصادر أمنية أن تنظيم الدولة هاجم الرمادي من ثلاثة محاور، لكن العقيد عبدالرحمن الجنابي قلل من هذه الهجمات وقال «نحن نتعرض إلى هجمات مستمرة، ودائماً ما نتصدى لهم ولم يحققوا شيئاً».وفي هذه الأثناء قصف طائرات التحالف الدولي عدة مواقع «داعش»، بحسب مصادر أمنية، بينها رتل تعزيزات يضم نحو عشر سيارات مدججة بالسلاح والمقاتلين.وشهدت المدينة انتشاراً كبيراً لعناصر الشرطة من القناصين على جميع الأبنية الحكومية والدوائر الخدمية، رافقها إغلاق الجسور والطرق المؤدية إلى مدينة الرمادي.إلى ذلك؛ قتل 25 شخصاً على الأقل أمس في ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وقال مسؤول أمني كردي أن «حصيلة التفجيرات التي وقعت في قرة تبة بلغت 27 قتيلاً وعشرات الجرحى».وأكد أن «24 منهم من عناصر البشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال».لكن ضابطاً في الجيش العراقي أكد مقتل 25 شخصاً على الأقل في التفجيرات الثلاثة.وبحسب بيان رسمي أن ثلاثة انتحاريين نفذوا العمليات، أحدهم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً يدعى أبو تراب التركي فجر نفسه وسط المسعفين والجرحى الذين أصيبوا في تفجيرين انتحاريين نفذهما سعودي وألماني على مقرات أمنية كردية. وخلفت التفجيرات التي استهدفت المباني القريبة من بعضها أضراراً في شبكة الكهرباء ومقر محاربي البشمركة القدماء.