تحتفل قوة دفاع البحرين بالذكرى الحادية والخمسين لتأسيسها.. ذلك البناء الشامخ، الذي ارتكز على قواعد صلبة، وراسخة، وثابتة، والذي علا وارتفع شأنه بفضل حكمة ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى مؤسس قوة الدفاع، وباني نهضتها، والذي يقودها برؤية عصرية، والذي بنظرته الثاقبة وتخططه المدروس، وإشرافه المتواصل اكتمل البناء ، وأضحى قوياً ، ومنيعاً، ومتكاملاً، ووصلت قوة الدفاع أعلى مجدها، قوة تضاهي أحدث الجيوش تنظيماً وتسليحاً.
يأتي الخامس من فبراير .. يوم تأسيس قوة دفاع البحرين . ونحن نقارب بين عبق الأمس .. ونكهة الحاضر.. وعبير المستقبل .مستذكرين الرجال الأوائل من أبناء وطننا المعطاء الذين عاصروا التأسيس .. ونشد على أيدي رجال قوة الدفاع الذين ما فتئوا ملبين لنداء الواجب، يقظين ومنتبهين، وساهرين، سداً منيعاً ودرعاً للوطن ضماناً لاستقراره وازدهاره بعزم لا يلين وإرادة لا تستكين.
العطاء و الإنجاز في قوة دفاع البحرين امتد ليشمل كل ميدان، وكل جانب، وموقع، من أجل تحقيق الغايات الكبرى، وهذ خدمة الوطن في أشرف مجال، والذود عن حياضه.، و الحفاظ على أمنه، وتدعيم استقراره. ، وصيانة استقلاله قوة دفاع البحرين منظومة من الأيقونات تسهم في حماية ثرى هذا الوطن وتحمي منجزاته التنموية ، ومكتسباته الحضارية والوطنية.
يأتي الخامس من فبراير .. ونحن نرى الحقيقة الماثلة، وهي القفزات التطويرية الكبيرة التي طرأت على مسيرة قوة الدفاع في طريق التقدم والنهضة، إن ما تشهده قوة الدفاع من تطور هو فعل يومي مستمر يستمد وهجه من حيوية القيادة العسكرية ، ورؤيتها المستقبلية ، وتخطيطها الاستراتيجي، وبرامجها الطموحة. التي تهدف إلى تطوير كافة الوحدات، ومدها بكل ما هو حديث وجديد من المعدات والتجهيزات العسكرية، والحفاظ على المستوى العالي من التدريب والكفاءة لكافة منتسبي قوة الدفاع، لتكون دائماً على أهبة الاستعداد للقيام بواجبها السامي.
ويظل الخامس من فبراير رمزاً لتاريخ البحرين العسكري، وشعلة تضيء دروب المستقبل، بمزيد من الخير والعطاء لوطننا العزيز، إن قوة دفاع البحرين في الضمير البحريني هي الدعامة الراسخة، والدرع الواقي، والحصن المنيع الذي يحمي سلامة الوطن،، وأمن وكرامة مواطنيه، وفي المتن الاجتماعي هي تجسيد للولاء والانتماء، وهي الثروة الحقيقية التي وضعت نصب عينيها المواطن البحريني رعاية وتدريباً وتأهيلاَ، فقوة دفاع البحرين هي مجموعة معان تعتبر علامة بارزة في مملكة البحرين.
الخامس من فبراير يحرك فينا المشاعر، ويحفز فينا ملكة التألق، والتطلع إلى مستقبل أفضل واعد في ظل رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء . وجهود صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.
ونحن نحتفي بالخامس من فبراير.. يوم القوة المجيد .. نؤكد أن أبناء الوطن الأوفياء الذين أثبتوا كفاءتهم، وبراعتهم في مختلف الميادين العسكرية، والعلمية، والمستوى المشرف الذي وصلوا إليه مما يعكس الجاهزية القتالية والاحترافية الفائقة، وحرصهم على أداء الواجب داخل وخارة البحرين بروح وطنية صادقة وكانوا دائماً عد مستوى المسؤولية التي أنيطت بهم. ، مؤكدين استعدادهم الدائم للتضحية في سبيل الوطن وقيادته الحكيمة.
داعين الله أن يعيد هذه المناسبة وبلادنا ترفل في ثوب العزة والأمن والسؤدد.