أكدت النائب د.سوسن كمال، على الميزات التنافسية والتشريعات الجاذبة والمثالية لممارسة العمل الاقتصادي في البحرين، بالإضافة إلى المرونة الكبيرة التي تحظى بها التشريعات البحرينية في سبيل جذب الاستثمار الأجنبي.

جاء ذلك، على على هامش الذكرى الـ 40 لمركز البحرين كيرلا الثقافي الإسلامي "KMCC"، وبحضور عدد كبير من رجال الأعمال والتجار من الجالية الهندية بالبحرين، حيث أكد رجال أعمال ممثلون عن الجالية الهندية في البحرين، أن البيئة الاستثمارية في البحرين تمتلك مقومات تعد الأمثل والانسب في المنطقة.

وأبدوا استعداداً جاداً لتقديم الكثير من الشراكات الاستراتيجية التي ستسهم بشكل أو بآخر في دعم عجلة الاقتصاد المحلي.

وتناولت كمال - خلال الاحتفال الذي حضره 3 آلاف من الجالية الهندية - عدداً من العوامل المتمثلة في نشاط الاقتصاد غير النفطي بالمملكة، وتوجهات الخصخصة بين القطاعين العام والخاص، عوضاً عن استقرار الأوضاع السياسية وارتفاع الوتيرة المستمرة في الاستثمار الأجنبي، والمؤشرات الواعدة التي تشير إلى البحرين كأحد أبرز الأسواق اللامعة.

وشهدت المناسبة، عدداً من المناقشات التي أشارت إلى الواقع الاستثماري والتجربة الديمقراطية في البحرين، بالاضافة إلى النجاح منقطع النظير للتجربة البرلمانية الأخيرة في البحرين.

وأبدى عدد من رجال الأعمال الهنود المقيمين في البحرين رغبة ملحة في الاستفادة من المناخ الاستثماري الملائم كون المملكة تعد ملائمة لعدد لا حصر له من المشاريع المستحدثة والمبتكرة.

من جانب آخر، تحدث عضو مجلس النواب الهندي الممثل عن دائرة مالابورام الانتخابية في ولاية كيرلا الهندية، وزير الصناعات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة ولاية كيرالا السابق، بي. كي كوناكوتي في حواره مع النائب د.سوسن كمال عن امكانية استنساخ التجربة الهندية في مجال تقنية المعلومات في البحرين.

وأشار إلى كونه قطاعاً واعداً تمكن من توفير الكثير من فرص العمل في الهند، كما دفع الهند إلى تبوأ مصاف الدول العالمية في المجال التقني، إذ إنه من أبرز القطاعات التي ساهمت في إنعاش القطاع الهندي.

وقال: "إن الاستثمار فيما يتعلق بتقنية المعلومات في المملكة لا شك سيكون له كثير من التبعات الإيجابية المثمرة وسيسهم في تحقيق قفزة للاقتصاد البحريني".

واستعرضت كمال في كلمة ألقتها بمناسبة الحفل، العلاقات التجارية بين الجانبين البحريني والهندي، وبالأخص ولاية الهند الجنوبية، ولاية كيرالا، والتي امتدت لنحو قرون واستمرت حتى وقتنا الحاضر.

وأضافت: هناك عدد كبير من المهنيين ورجال الأعمال، الذين يلعبون دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، إذ ساهمت ولا تزال الكثير من الشراكات الهندية في البحرين في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين".

وأثنت على دور مركز البحرين كيرالا الثقافي الإسلامي، الذي لعب دوراً رئيساً في مساعدة الفقراء والمهمشين في الهند، وأقام كثيراً من النشاطات الخيرية في مملكة البحرين أيضاً، معتبرة أن الهند نموذج يحتذى به في احترام الأديان والتعايش بين جميع مكونات المجتمع على تنوع خلفياتهم الثقافية والفكرية.

وشددت على أهمية زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مملكة البحرين والهند، الذي سيصب في مصلحة كلا الدولتين، وسيسهم في تفعيل النشاط الاستثماري ودفع العجلة التنموية.

وقال ممثلون عن المركز الثقافي لمسلمي كيرلا: "نقدم الشكر والامتنان إلى حكومة البحرين التي سهلت الكثير من نشاطات المركز، خدمة أفرادها في النواحي الثقافية والإنسانية".